واشنطن- “القدس العربي”: شهدت مقابلة استمرت قرابة ساعتين بين المحلل السياسي تاكر كارلسون والسيناتور الجمهوري تيد كروز (عن ولاية تكساس) تصعيدًا حادًا في التوتر، إذ تحوّلت المحادثة إلى تبادل للشتائم والصراخ بشأن ملفات السياسة الخارجية، أبرزها علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، والموقف من إيران، ودعم أوكرانيا.
في مستهل المقابلة، ضغط كارلسون على كروز بشأن دعمه لتغيير النظام في إيران، متسائلًا عن جدوى إرسال أموال أمريكية لإسرائيل في ظل التوترات الحالية. وأثار كارلسون مسألة التأثير السياسي للوبي المؤيد لإسرائيل (أيباك)، الذي وصفه بـ”جماعة ضغط أجنبية”، متهمًا إياه بجرّ الولايات المتحدة نحو حرب مكلفة.
واعترف كروز بأن “أيباك” تجمع له تمويلًا كبيرًا، لكنه قال إنه جاء إلى الكونغرس بدافع صريح للدفاع عن إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لا يندم على موقفه المتشدد تجاه طهران. ورد كارلسون ساخرًا: “أنا لست مهووسًا بإسرائيل… ولم أتلق أي أموال منها”.
خلال النقاش، تحدى كارلسون مزاعم كروز بأن إيران تحاول استهداف الرئيس دونالد ترامب. وردّ ساخرًا: “أنا أنكر ذلك”، ما دفع كروز للردّ بانفعال: “هل هبطنا على القمر؟ هل كانت أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عملية داخلية؟”.
واتهم كارلسون بدوره كروز بتقديم “منطق مليء بالثغرات”، ورفض ما وصفه بـ”الإهانات ومعاداة السامية”، مؤكدًا أنه يعبّر فقط عمّا يؤمن به.
امتد الخلاف ليشمل العلاقة مع ترامب، حيث انتقد كروز كارلسون بسبب ما اعتبره “هجومًا” على الرئيس ترامب، متهمًا إياه بالمشاركة في “خطاب متهوّر لا يستند إلى حقائق”. من جهته، أكد كارلسون أنه لم يهاجم ترامب، بل دعمه في حملته، لكنه يدعو الآن لتوخي الحذر من الحروب الخارجية، قائلًا: “بلادنا تموت”.
اتهم كارلسون كروز بدعم ما سمّاه “كوارث السياسة الخارجية”، مشيرًا إلى تأييده لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ضد روسيا، ومطالبًا إياه بالاعتذار. وردّ كروز غاضبًا: “عدد الأكاذيب في جملة واحدة مذهل”. ورفض تقديم أي اعتذار، قائلًا: “لن أطالبك بالاعتذار، لكنني أرفض ادعاءاتك”.
عقب نشر المقابلة، شنّ كروز هجومًا عبر منصات التواصل الاجتماعي على كارلسون، متهمًا إياه بتحريف سياق المقابلة بعد نشره مقطعًا مقتضبًا عن عدد سكان إيران. ودعا الجمهور إلى مشاهدة المقابلة الكاملة، التي قال إنها تكشف “هجوم كارلسون على ترامب، وانتقاد أيباك، وإنكار تهديد إيران للرئيس”.
وأضاف كروز في تدوينة لاحقة: “الحقائق لا تهتم بمشاعرك يا تاكر، ولن تنحني لروايتك”. وفي بودكاسته “الحكم”، قال كروز: “في السياسة الخارجية، جنّ جنون تاكر… لقد انحرف عن المسار”، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي يريد رئيسًا يحمي بلاده من التهديدات الخارجية.
مهزلة التاريخ وسط شلة من المنافقين، لا أمل ولا مستقبل مشرق في الأفق بل نفاق وتناقض وحب المال والسلطة.
الدنيا مصالح
من وجهة نظري هذا حوار مهم،
حول من يحق له (تغيير الحكم)، في أي دولة، في نظام (الأمم المتحدة)👇🫵🪃
https://youtu.be/smemFVe0l5E?si=YHkEaJqw0z5lvCqC
فضح أو قام بتعرية الفلسفة/العقلية/التفكير في طريقة تكوين أي (حزبي/سياسي)، في (أمريكا)،
تعليقاً على ما ورد تحت عنوان (كارلسون وكروز في حوار محتدم.. اتهامات بالموالاة لـ”أيباك” وإسرائيل وتبادل صراخ حول إيران) https://www.alquds.co.uk/?p=3499547
اعتقد ليس عيبا ان يستفسر الشعب الامريكي عن طبيعة العلاقة الرابطة بين الولايات المتحدة واسرائيل ، لأنه أحيانا يبدو وكأنها دولة واحدة.
حتى بعض وزراء خارجية العرب مستعدين ان يذهبوا بعيدا في تعاملهم و ولائهم للأيباك.
وحتى الحكومات العربية العسكرية التي تدعي القوة العسكرية الضاربة و التي أذاقتنا شتى أنواع الهزائم المتتالية هي سبب تخلف الامة و هزائمها الحضارية المتوالية. فعلت بنا ما لم تفعله بنا اسرائيل امريكا او الاستعمار!
الى
طارق بن طحان
و هناك من العربان من استعان باسرائيل لطرد و تشريد اخوانه العرب و استولى على ارضهم بغير حق
بدات الاختلافات تظهر على السطح، وهكذا هو شأن اللصوص، يختلفون عند نهاية اللعبة بخسارة. غرب في نهاية المطاف، سيذهب مع الريح ومن معه من المنافقين العرب.