كفى استهتارا بأرواح وضمائر الشرفاء‎

الجامعة العربية فشلت في كل شيء وكان يجب على الفلسطينيين معرفة هذه الحقيقة.
خلال حرب الخليج فشلت الجامعة في رأب صدع الخلافات العربية العربية التي انتهت باحتلال الكويت وما أعقبه من غزو وإحتلال للعراق وحصار جائر ذهب ضحيته ملايين من الأبرياء العرب والمسلمين وأدى إلى كسر الموزاييك العراقي المتجانس وتشريد مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وغيرهم، وإقامة قواعد إحتلال عسكرية أمريكية في المنطقة لسرقة ثرواته الحيوية وإضعافه خدمة لإسرائيل وهذا ما عبر عنه علانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الجامعة فشلت في وقف حمامات الدم في العراق وليبيا وسوريا واليمن وتشريد الملايين ودمار الحضارة الإنسانية في بلدان شهد لها التاريخ الحديث والقديم بالتعايش والوئام والإزدهار.
على مدى أكثر من سبعين عاما من القضية الفلسطينية فشلت الجامعة في إستعادة حق فلسطيني واحد من عودة اللاجئين إلى وقف الإستيطان اليهودي والهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين التاريخية إلى وقف اعتداءات الإحتلال الغاشمة ضد المدنيين في لبنان وفلسطين.
وأهم شيء فشل الجامعة العربية مجتمعة في رأب الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بين حماس وفتح،
الأمين العام للجامعة العربية احمد أبوالغيط معروف بعلاقاته الحميمة مع الإحتلال الإسرائيلي ولكنه صدق حين قال إن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني يجب أن يحل على الأرض الفلسطينية في رام الله وغزة ونابلس والخليل.
ما الذي يمنع القيادة الفلسطينية برمتها بالذهاب إلى قطاع غزة المحاصر والتعرف على احتياجاته من الناس البسطاء في المستشفيات والشوارع والمراكز الصحية والتعليمية والاجتماعية والاجتماع بقادة حماس على الأرض؟
كفى استهتارا بأرواح وعقول الشعب الفلسطيني النبيل.

كاتب من الأردن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية