باريس- “القدس العربي”: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته المقررة في مايو/ أيار 2027، وذلك في كلمة ألقاها غداة سحب الثقة من حكومة ميشيل بارنييه في البرلمان.
وقال ماكرون في كلمة مدتها عشر دقائق “التفويض الذي منحتموني إياه مدته خمس سنوات وسأكمله حتى النهاية”، مضيفا أنه يعتزم اختيار رئيس جديد للحكومة في “الأيام المقبلة”.
مباشر: الفرنسيون يترقبون خطاب ماكرون غداة استقالة رئيس الوزاراء بارنييه وحكومته
➡️ https://t.co/Byiu3gAXDV pic.twitter.com/jXESlC47yD— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) December 5, 2024
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه، المنتمية إلى معسكر ماكرون قالت خلال مقابلة هذا الصباح على أثير إذاعة “ فرانس إنتر” إن رئيس الجمهورية “يجب أن يطمئن الفرنسيين” خلال كلمته المتلفزة مساء.
🚨🇫🇷 ALERTE – Emmanuel Macron S’EXPRIMERA demain soir à 20h. (Élysée) pic.twitter.com/sGEY98WUYs
— AlertesInfos (@AlertesInfos) December 4, 2024
من حيث التوقيت والسياق، يُشكل حجب أو سحب الثقة البرلمانية عن حكومة ميشيل بارنييه، وبالتالي إسقاطها، صداعاً جديداً للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي سيتعين عليه الآن العثور على رئيس جديد للوزراء يكون قادراً على جمع أغلبية في الجمعية الوطنية تسمح له بتمرير إصلاحات الحكومة مشاريع قوانينها.
ويبدو أن ساكن قصر الإليزيه يريد هذه المرة أن يتجنب ما حدث في الصيف الماضي حين استغرقت عملية اختياره لرئيس للوزراء، بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي أفرزت برلماناً منقسماً، فترة طويلة.
من أجل ذلك، كثف ماكرون من اجتماعاته ومكالماته الهاتفية خلال الأيام والساعات الأخيرة، مع جهات مختلفة لاختبار مرشحين معينين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مصادر في الإليزيه.
في هذا الصدد، نقل تلفزيون“بي ف م تي في” عن وزير سابق، لم يذكر اسمه، قوله إن الرئيس الفرنسي كثف من مكالماته ومشاوراته خلال رحلته التي استمرت ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف واحد و هو التمكن من العثور على خليفة لميشيل بارنييه، خلال الـ 24 ساعة التالية لإسقاط الحكومة ”.
ونقل تلفزيون“بي ف م تي في” عن مقرب آخر من الرئيس الفرنسي، لم يذكر اسمه، قوله: “ الرئيس لا يريد أن يظهر بدون حكومة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب”، الذي سيزور باريس نهاية هذا الأسبوع لحضور حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام دو باري بعد الحريق الذي طالها عام 2019.
وأضاف المقرب من ماكرون: “أمامنا 26 يوما لوضع الميزانية. لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يضيع الوقت. هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنه يريد التحرك بسرعة”.
يتم، بحسب عدة مصادر، تداول أسماء عديدة لمنصب رئيس الوزراء.. ويبدو أن اسم سيباستيان ليكورنو، وزير الجيوش الحالي ، البالغ من العمر 37 عاما، هو الذي يظهر في أغلب الأحيان في التبادلات بين إيمانويل ماكرون والمقربين منه.
Quel Premier ministre pour sauver Emmanuel Macron ?
➡️ Lecornu, Bayrou, Retailleau, Cazeneuve ? Les projections de @SoazQuem pic.twitter.com/TPH9FNvSRc
— LCI (@LCI) December 3, 2024
يعد الوزير الشاب أحد رجالات “الماكرونية” (نسبة إلى ماكرون) الأقوياء، وسبق له أن تولى عدة حقائب وزارية، وهو الوزير الوحيد الذي ظل في الحكومة منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة عام 2017. وهو عضو سابق في حزب “الجمهوريون” – الحزب الذي ينتمي إليه ميشيل بارنييه – ويحافظ على علاقات جيدة مع أعضاء الحزب في الجمعية الوطنية.
الاسم الثاني الذي يتم تداوله أيضا لخلافة ميشيل بارنييه، هو فرانسوا بايرو، رئيس حزب “الاتحاد من أجل الديمقراطية” المنتمي إلى وسط اليمين، أبرز حلفاء الرئيس الفرنسي.
يحظى فرانسوا باحترام جزء كبير داخل الجمعية الوطنية، بما في ذلك من قبل حزب مارين لوبان “التجمع الوطني” اليمني المتطرف. وهو يدافع ، مثل مارين لوبان، عن إنشاء اقتراع نسبي للانتخابات التشريعية.
يتم أيضاً تداول أسماء شخصيات أخرى ولكن بدرجة أقل، بما في ذلك رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق برنار كازنوف، والذي تم استقباله بالفعل في الإليزيه بعد حل الجمعية الوطنية في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي.
Lecornu, Cazeneuve, Bayrou… Les forces et faiblesses des noms qui circulent pour Matignon pic.twitter.com/P0ZQJchmwu
— BFMTV (@BFMTV) December 5, 2024
ويخشى إيمانويل ماكرون من أن يرفض اليمين واليمين المتطرف الاشتراكي السابق، كما هو الحال بالنسبة لأي شخصية سياسية يسارية، وبالتالي، حجب الثقة عنه في أول فرصة.
يتم كذلك تداول اسم وزير الداخلية الحالي برونو روتايو. غير أن هذا الأخير، وهو الصديق المقرب لفيليب دو فيلييه، المعارض الشرس للزواج للجميع، يبدو مثيرا للانقسام، ما سيجعله غير قادر على جمع أغلبية في الجمعية الوطنية.
اللهم اضرب الضالمين بالضالمين و اخرجنا منهم سالمين .
أسوأ رئيس عرفته ااجمهورية الخامسة ب٦د ساركوزي. تدهورت بسببه الأوضاع الاجتماغية و الاقتصادية و المعيشية للفرنسيين خصو٢ا فيما يتعلق بالصحة والتعليم و الشغل والضمان الاجتماعي بالإضافة إلى قمع الحريات الفرظية والجماعية خصوصا حق التظاهر و حق الإضراب. الغليان الشعبي و الاجتماعي في فرنسا يتصاعد خصوصا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي التتف عليها ماكرون و داس فيها على الأعراف الدستورية بمنع الحزب الفائز من ترأس و تشكيل الحكومة. 2025 ستكون سنة اضرابات في فرنسا أو اضطرابات لأن المشكل في شخص ماكرون نفسه.
فرنسا في انهيار مستمر في جميع المجالات و تشهد ازمات داخلية متعددة و انكماش في الاقتصاد و شح في المداخيل و ارتفاع غير مسبوق في المديونية التي فاقت ثلاثة تريليون اورو و ا فلاس اغلبية الشركات الفرنسية بعد غلق الاسواق الافريقية في وجهها و ارتفاع العداء لفرنسا في مستعمراتها السابقة و غلق كل قواعدها العسكرية في افريقيا و نهاية النفوذ الفرنسي في افريقيا و ارتفاع الاصوات في افريقيا لمحاسبتها و طلب التعويضات عن الاستعمار و نهب الثروات و سرقتها .
يبدو أن ماكرون سيخرج مثقل التجارب من خلال تربصه في منصب رئيس الجمهورية لانه واجه كل الاحتمالات والحالات التي يقع فبها اي رئيس.