كنافة وأرجيلة وشظايا لأغراض الذكرى.. أردنيون يلاحقون الصواريخ الإيرانية ويبتهجون بها

حجم الخط
2

عمان- “القدس  العربي”:

تجد السلطات الأردنية صعوبات بالغة في ضبط إيقاع سلوك المواطنين عندما يتعلق الأمر بسقوط شظايا أو أجسام طائرة بين القرى والأحياء  والتجمعات السكانية داخل المملكة.

وتشتكي خلايا الأزمة والعمليات من ضعف استجابة المواطنين عموما للتحذيرات التي تطالبهم بالابتعاد.

ويبث التلفزيون الرسمي الحكومي يوميا عدة إرشادات تطالب المواطنين بعدم الاقتراب من أي جسم يسقط، كما يطالب بالتوقف عن تصوير الصواريخ وهي في السماء أو تصوير عمليات الدفاع الجوي.

لكن المفارقة أن الأردنيين عموما يتجمعون حول الشظايا ويسبقون أحيانا الأجهزة الأمنية ويتصورون إلى جانبها ويقدمون رواية قد لا تكون دقيقة بالصوت والصورة عن مسار سقوط أو إسقاط الأجسام الطائرة.

حصل ذلك عند إسقاط طائرة مسيرة على جدار منزل في مدينة إربد شمالي البلاد. وحصل أيضا عند سقوط جسم طائر في جرش أو في إحدى ضواحي مدينة المفرق الصحراوية.

وبث الأردنيون عدة فيديوهات تظهر شغفهم في الترحيب بالصواريخ الإيرانية وعدم الخوف منها في الواقع.

وبين أكثر الفيديوهات شيوعا ذلك الذي يظهر فيه 3 مواطنين من البدو في منطقة الرويشد وهم يحركون بعض أجزاء داخلية لصاروخ سقط توا.

في فيديو آخر شهير، كان أحد المواطنين يصور الصواريخ وهو يشرب القهوة ويأكل “الكنافة” على سطح منزله، فيما قدمت إحدى الأردنيات دعوة سريعة لجاراتها للجلوس على شرفة المنزل ومراقبة القصف بعد انطلاق صفارات الإنذارعلى أن تحضر المهتمة عبوة الأرجيلة للتدخين في الأثناء.

أحد المواطنين قرب منطقة الأزرق الصحراوية نشر صورته أثناء نقاش يصر فيه على اقتطاع شظية من صاروخ مشتعل والاحتفاظ بها كذكرى.

مدونون إلكترونيون عرب بالجملة يعبرون عن استغرابهم الشديد من حالات الابتهاج الأردنية بالصواريخ وكيفية التعامل معها.

لكن المسألة لم تقف عند هذه الحدود، فالسلطات تعيد تكرار التحذيرات مرة تلو الأخرى، وطالبت المواطنين بالإبلاغ فورا عن سقوط أي شظية من جوارهم، ثم حذرت عدة مرات دون طائل من لمس الشظايا أو المخلفات بسبب احتمالية وجود مواد حارقة أو سامة فيها.

المعركة مرصودة وملحوظة بين السلطات التي تسعى للسيطرة على مرحلة ما بعد تطبيق قواعد الاشتباك في الدفاع الجوي، وما بين الجمهور المتعطش للتصفيق للصواريخ والترحيب بها ما دامت تضرب إسرائيل، لا بل تصويرها وملاعبتها قدر الإمكان.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عبدالله:

    الله شاهد على ذلك و هناك يوم الحساب وهو قادم باذن الله

  2. يقول Ibrahim:

    نعم نفرح لضرب الملاعين

اشترك في قائمتنا البريدية