لندن ـ «القدس العربي»: 20 ألف إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19، خلال يوم واحد، ليصل عدد الإصابات المسجلة عالمياً إلى حوالى 197 ألفا، وذلك إلى جانب أكثر من 1000 حالة وفاة عالمياً، ليصبح المجموع حوالى 8000.
واستمرت إيطاليا بتسجيل أعلى نسب بالإصابة اليومية والوفيات، إذ سجلت حوالى 3526 إصابة، ليصبح المجموع (31506 )، و345 وفاة ليصبح العدد(2503). وتبعتها كالعادة إيران بـ1178 إصابة جديدة و135 وفاة، إلا أن الوفيات في اسبانيا، أمس الإثنين، فاقت العدد الذي تم تسجيله في إيران، إذ وصل إلى 165 شخصا. كما سجلت كل من ألمانيا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة مئات الإصابات الجديدة وعشرات الوفيات.
وأعلن القادة الأوروبيون أمس الثلاثاء عن إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بعد اجتماع عبر الفيديو، في محاولة لاحتواء وباء «كورونا» المستجد الذي صارت أوروبا بؤرته.
حجر شامل في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا… وإيران تفرج عن آلاف المساجين
ووافقت الدول الـ27 على اقتراح المفوضية الأوروبية بمنع الرحلات «غير الضرورية» في اتجاه الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثين يوما. والاجتماع هو الثاني الذي يجري عبر الفيديو في ظرف أسبوع.
وهناك بعض الاستثناءات للغلق، أبرزها دخول المواطنين الأوروبيين وعائلاتهم والمقيمين لمدة طويلة والبريطانيين والدبلوماسيين والطواقم الطبية والباحثين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قرر مساء الإثنين فرض حجر على السكان في فرنسا، أن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ ظهر الثلاثاء.
ورفع معهد «روبرت كوخ» الألماني تقييمه حاليا للتهديد الناتج عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بالنسبة لصحة المواطنين في ألمانيا إلى مستوى «مرتفع».
وأرجع رئيس المعهد لوتار فيلر أمس الثلاثاء في العاصمة برلين التقييم إلى زيادة عدد حالات الإصابة، وكذلك إلى الإشارات التحذيرية الصادرة من الهيئات الصحية العامة والمستشفيات. وناشد فيلر المستشفيات زيادة قدراتها في وحدات الرعاية المركزة. ويذكر أن معهد «روبرت كوخ» كان يقيم خطورة الفيروس قبل ذلك بمستوى «معتدل».
وناشد عدد من الدول الأوروبية، وبريطانيا، مواطنيها بملازمة منازلهم، خوفاً من الإصابة ونشر الفيروس، ما قد يعرض المسنين والمرضى وذوي المناعة الضعيفة للخطر غير المباشر، وإن لازموا بيوتهم. أما في بريطانيا فاعتبرت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، أن «من المنطقي» تقدير عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد حاليا بحوالى 55 ألفا»، معتبرة ان حصيلة نهائية للوفيات جراءه تناهز عشرين ألفا او اقل ستشكل نتيجة مقبولة.
وفي حين باتت أوروبا البؤرة الجديدة للوباء الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر في الصين، بدأت فرنسا وسكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة ظهر الثلاثاء فترة حجر شامل، على غرار ما فرض في إسبانيا وإيطاليا.
وغادر العديد من سكان باريس المدينة مساء الإثنين استباقاً للحجر الذي فضلوا قضاءه في الريف، حيث كانت الطرق المؤدية إلى خارج العاصمة مكتظة بالسيارات والصفوف أمام محطات الوقود طويلة.
أما في الشرق الأوسط، فسجلت إيران 135 حالة وفاة جديدة، بينما سجلت كل من قطر ثلاث إصابات، والبحرين (13 إصابة)، ومصر (30 إصابة)، والسعودية (38 إصابة)، والكويت (7) ولبنان (11).
وأعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، الإفراج المؤقت عن أكثر من 85 ألف سجين، في إطار تدابير منع انتشار فيروس كورونا في البلاد. وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، في تصريح متلفز، أن نحو 50 في المئة من المفرج عنهم سجناء لأسباب أمنية. ونقلت مصادر طبية إيرانية أن عدد الإصابات والوفيات يفوق ما تنقله الحكومة، وأن نسبة الوفيات من عدد الإصابات باتت بين 15٪ و17٪.
أما الإمارات فأعلنت تعليق الصلاة في المساجد والمصليات ودور العبادة لغير المسلمين ومرافقها في جميع أنحاء الدولة، لمدة 4 أسابيع، كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «وام»، أن القرار جاء تطبيقا للإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات في مواجهة فيروس كورونا. كما قررت هيئة كبار العلماء السعودية تعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد البلاد، باستثناء الحرمين الشريفين، ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن تخوفه من أن يؤدي وباء فيروس كورونا إلى تدمير اقتصادات الدول النامية، داعيا إلى اللجوء إلى تدابير شطب الديون. جاء ذلك في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أوضح فيها خان أن تفشي كورونا قد يجر اقتصاد باكستان الذي خرج حديثًا من أزمة إلى تراجع لا يمكن إيقافه.
وأضاف: «أخشى أن يدمر فيروس كورونا الجديد اقتصادات الدول النامية، وما يقلقني هو الفقر والجوع، وعلى المجتمع الدولي تقييم تدابير شطب الديون من أجل البلدان الهشة مثلنا، وعلى الأقل عليها أن تساعدنا بخصوص مكافحة الوباء».
وأشار إلى أن البلدان النامية تمر حاليًا بصعوبات اقتصادية، قائلًا:» لا أتحدث عن باكستان فقط، فالهند وشبه القارة الهندية والبلدان الأفريقية تواجه الوضع نفسه، فإذا انتشر فيروس كورونا المستجد سيواجه نظامنا الصحي مشكلات، وليس لدينا هذه القدرة، ولا نملك الموارد» . كما دعا خان إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، التي تعتبر مركز تفشي الفيروس في الشرق الأوسط.
وارتفع عدد الوفيات في إيران جراء احتساء مشروبات كحولية مغشوشة، إلى 159 شخصاً، خلال 10 أيام. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء شبه الرسمية في إيران، الثلاثاء، عن رئيس مركز الطوارئ في محافظة فارس، محمد جواد مراديان، أن 330 شخصاً راجعوا المشافي منذ السادس من مارس/آذار الحالي، بسبب شكاوى تسمم إثر احتسائهم مشروبات كحولية مغشوشة. وأضاف «مراديان» أن 44 شخصاً من المتسممين، فقدوا أرواحهم حتى الآن. ووفقاً لهذا ارتفع إجمالي أعداد الوفيات في إيران بسبب احتساء الكحولات المغشوشة إلى 159 شخصا.
وكان وكيل النائب العام في أهواز، علي بيرانفند، أعلن في وقت سابق توقيف 17 شخصاً ضمن إطار التحقيقات الجارية حول المشروبات الكحولية المغشوشة، والترويج بأن هذا النوع من المشروبات يقضي على فيروس «كورونا» المستجد.
ويشار إلى أن تعاطي الكحول ممنوع في إيران، ويلجأ البعض إلى إنتاجه سراً بطرق بدائية. وبحسب القانون الإيراني، يسجن المتاجر بالمشروبات الكحولية بين 6 أشهر إلى عام واحد، ويجلد 74 جلدة، فيما يجلد شاربه 80 جلدة.
وحثت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المصلين، أمس الثلاثاء على الامتناع عن عادة تقبيل الصليب في نهاية صلواتهم وطلبت من موظفيها تطهير الرموز الدينية التي يقبلها رواد الكنيسة في بعض الأحيان ضمن إجراءات احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. ووافق البطريرك كيريل على مجموعة من الإرشادات الصحية الجديدة بعد أن ذكرت صحيفة نوفايا غازيتا قبل أيام أن مئات المصلين في سان بطرسبرغ كانوا يقبلون أحد هذه الرموز المقدسة أثناء مسحها بقطعة قماش على الرغم من المخاوف بشأن الفيروس الجديد. وسجلت روسيا 114 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. وارتفع هذا العدد بشكل حاد في الأيام الماضية، على الرغم من عدم وجود وفيات مؤكدة جراء الإصابة به. وقال مسؤولو الكنيسة في موسكو إنهم سيبقون أبوابها مفتوحة للجمهور مع الاستجابة لتوصيات مسؤولي المدينة والصحة.
• حاول قسم شرطة في مدينة سولت ليك سيتي الأمريكية، أن يستغل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الولايات المتحدة من أجل الحد من النشاط الإجرامي.
واستعان رجال الشرطة الأمريكيون بحس الدعابة والسخرية حتى يحثوا المجرمين على الحد من ممارساتهم في عاصمة ولاية يوتا.
وكتب قسم الشرطة في حسابه على تويتر يقول «نظرا لتفشي الحالات المؤكدة من كوفيد-19 في المجتمع، يطلب قسم شرطة سولت ليك سيتي إيقاف جميع الأنشطة الإجرامية وكافة أشكال السلوك العدواني حتى إشعار آخر».
وأضافت الشرطة في التغريدة «نحن نقدر تعاونكم المتوقع في وقف الجريمة ونشكر المجرمين مقدما».
ازدادت المنافسة بين مخابر علم الفيروسات وصناعة الأدوية، في مختلف العواصم عبر العالم، للتوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا، وخاصة بين فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستبدأ في تجريب جرعة من هذا اللقاح ابتداء من أمس، بينما قالت فرنسا إن التوصل إلى لقاح نهائي بعد تجريبه، قد يتطلب نحو ستة أشهر على الأقل.
• اعتبرت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شراء كمامات وتوزيعها كصدقة وذلك بعد سؤال وردها، خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية. وقال ممدوح: «نعم يجوز شراء هذه الكمامات كصدقة لأن الناس في حاجة إليها حاليًا ، خاصة وأن هناك أناس يصعب عليها شراء الكمامة الآن لأنها كانت قبل نحو شهر مثلا بجنيه واحد فقط ثم أصبحت بـ 5 جنيهات ووصلت 10 جنيهات، بعض الموظفين البسطاء ليس لديه سيارة فيستقل المواصلات العامة والمترو وبها يزداد التقارب لذلك يحرصون على ارتداء كمامة ولكنها مكلفة بالنسبة إلى البعض لذلك ممن يشترى هذه الكمامات ويوزعها فهو نوع من الذكاء وفقه النفس وتجوز كصدقة».
كورونا وباء، أيا كان سببه، ظاهره عقاب، باطنه رحمة، وشعار المرحلة الانسانية، ربما يريد الخالق أن يذكر الناس بانسانيتهم، فكلهم من آدم وآدم من تراب، سعد وسلم واستبشر كل من يفكر في هذه اللحظات بوجع الآخرين، وحان وقت رفع كل أشكال الحصار والعقاب بفعل البشر، ليس هذا وقته، وربما سيندم من يتأخر عن ذلك، لأن لا أحد فينا يعلم من سيكون غدا المتضرر والمحتاج، والمحسن من يتبرع بما خزن من مال، فهذا وقت الاحسان، العصر بأمس الحاجة لحكمة العقلاء، ورحمة المسيحية، وسماحة الاسلام. والسلام.