كيف تفاعلت عمّان مع معركة الشظايا؟ سماء الأردنيين توهجت بالمضادات وإسقاط المسيرات والبقية مقلقة أكثر

حجم الخط
23

عمان- “القدس العربي”:

حصة العاصمة الأردنية عمّان من العملية العسكرية الإيرانية العاصفة فجر الأحد على صعيد خسائر المدنيين وقفت حتى ساعات الفجر الأولى عند تحطم سيارة لأحد المواطنين في حي مرج الحمام غربي العاصمة، جراء سقوط “شظية كبيرة” لصاروح واضح أنه تم إسقاطه في السماء الأردنية.

فوق ذلك، بروز كبير لمشاركة الأردن  في إسقاط مقذوفات وطائرات مسيرة يعتقد أنها إيرانية أو يمنية، وعلى قاعدة “الحق في التصدي لأي جسم طائر يخترق المجال الجوي للمملكة”.

أدارت السلطات السيادية الأردنية بصمت بالغ وعميق قواعد الاشتباك في الجزء الأردني مع المعركة الاسرائيلية- الأردنية، فيما شاهد الأردنيون بأعينهم وسهروا حتى الفجر وهم يتابعون القصف الإيراني، كما يتابعون أيضا أنظمة الدفاع الجوي وهي تسقط عشرات من الأجسام الطائرة التي لم يتم الكشف رسميا عن حيثياتها.

وعمليا، سبقت كاميرات المواطنين ثم الفضائيات، السلطاتِ الرسمية في التقاط الصور لشظايا صاروح إيراني محتمل تم إسقاطه فوق السماء الأردنية، فيما توالت تهديدات وزارة الدفاع الإيرانية لكل الدول المجاورة التي تساعد في أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية. ويبدو أن التحذير يشمل بصورة مقصودة أي دولة تُستخدم في أي هجوم، مما يعني أن المصالح والموازين الإستراتيجية الأردنية دخلت في تعقيدات المواجهة المفتوحة إقليميا بين إيران وإسرائيل.

محليا، سهر مئات الآلاف من الأردنيين حتى الصباح في متابعة تطورات معركة الهجوم الإيراني، لا بل لاحظ الجميع أن مشاعر الخوف والقلق لم تكن هي المتصدرة، فيما ظهرت في عدة مدن ومحافظات فعاليات النظام الجوي الدفاعي في إسقاط “الأجسام التي تخترق الأجواء الأردنية” حيث معادلة “سيادية” هنا برأي السلطات الأردنية فكرتُها المجازفة باحتواء سقوط الشظايا استعدادا لاحقا للحفاظ على معادلة عزل الجغرافيا الأردنية عن تداعيات الصراع المقبلة.

واضح تماما أن نظام الدفاع الجوي الأردني حظي بمساعدة الحلفاء الأصدقاء، فقد جازفت الحكومة بمشهد المواطنين وهم يراقبون أو يصورون فعاليات الإسقاط في سماء العاصمة ثم سماء مدينة إربد شمالا، وكذلك العقبة والكرك جنوبا.

في الخسائر وخلافا لتحطم سيارة أحد المواطنين، لم يتم الإعلان بصيغة رسمية عن أي تفاصيل حتى ساعات الفجر الأولى، فيما المرجح أن السلطات السيادية قررت الصمت والاحتواء لإصدار بيانات عسكرية مفصلة تشرح للأردنيين ما حصل بعد منتصف ليلة السبت إلى فجر الأحد، حيث كانت الأراضي الأردنية مسرحا حيويا للأجسام الطائرة وإسقاطها، وسط أنباء عن إسقاط مسيرات وقذائف صاروخية في أماكن ممتدة على خارطة المملكة شمالا وجنوبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hamid:

    فعلا غزۃ فضحت كل شیٸ !

  2. يقول سعد المغربي:

    من حق المملكة الأردنية إسقاط كل ما لا يسمح له بالمرور باجواءها الوطنية باسم السيادة الوطنية و نأي نفسها عن الصراع الإيراني الإسرائيلي، و حماية مواطنيها..لا ننسى أن امثر من ٥٥ في المئة من الأردنيين هم فلسطينيون.

    1. يقول ميثم محمود:

      لكن المسيرات الاسرائيلية تمر عبر اجوائها لقصف الحشد الشعبي ولم تقل يوما ان لها سيادة ،،ممكن تشرح لنا

    2. يقول صديق الصحراء:

      نعم

  3. يقول Anon:

    الكل متواطء ضد غزة. الصواريخ في طريقها إلى الكيان لماذا يتم إعتراضها؟

  4. يقول مراقب:

    دول مصممة لحماية مصالح اعداء الامة

  5. يقول محمد محمد:

    نصر مبين وانجاز عظيم يظاف باحرف ذهبية في سجل تاريخ المؤسسة العسكرية العربية لردع ودحر حلم الشارع العربي……

  6. يقول أيمن:

    هل عرفتم الآن من هي ركائز القبة الحديدية …

  7. يقول فلسطيني:

    وهل اختراق طائرات الغرب ومضادات وطائرات الكيان للمجال والسيادة الجويه الاردنيه مقبول وامر مرحب به؟ هل ان اطلق الكيان صواريخ باتجاه ايران من فوق الاردن ستتالم سيادة الاردن وتقوم باسقاطها ام لن تفعل ذلك لانها باتجاه دوله مسلمه ؟ ما الذي يضير الاردن و اي دوله عربيه ان تفعل ما تجيد وهو التفرج وفعل لا شيء كما فعلوا خلال حرب الابادة لغزة وان لا تقوم باعتراض الهجوم على الكيان؟

  8. يقول Hechmi:

    لن تتحرر فلسطين الا بعد سقوط الانطمة

  9. يقول سليم:

    في الحقيقة الاردن لم يعترض اي مسيرة او صاروخ لان الذي اعترض هي القواعد البريطانية والامريكية

  10. يقول salem alkotamy:

    فشنك متفق عليه بين الفرس و الروم

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية