يُطلق مصطلح « الكائنات الغازية « على أنواع حيوانية ونباتية تهاجر من مواطنها الأصلية إلى مواطن جديدة بسبب التغير المناخي، أو بواسطة عدة طرق منها حقائب السفر أو أحذية المسافرين أو عبر ما يسمى «مياه الصابورة « التي تُؤخذ عادة من المياه الساحلية وتُضخ في بعض مواضع السفن المحملة بالبضائع، لإحداث توازن بينها وبين البضاعة التي يتم شحنها. وكثيرا ما يُعاد إفراغ جزء من هذه المياه، أو كلها في مواضع غير مواضعها الأصلية بعد إفراغ السفن من حمولتها.
ومن خاصيات الأنواع الغازية أنها تنمو أو تتكاثر بسرعة في المواطن التي تجتاحها وتنافس الأنواع الحيوانية والنباتية الأصلية في غذائها وتتغذى عليها أحيانا، بل لوحظت قدرتها الكبيرة على التكيف مع مواطنها الجديدة، على نحو يجعل منها عموما خطرا جسيما على التنوع الحيوي والتوازن البيئي وعلى الصحة والدورة الاقتصادية. وإذا كان الدبور الآسيوي أحد الأنواع الحيوانية الغازية يُقض اليوم مضاجع مربي النحل في أوروبا، فإن التجربتين التونسية والمصرية في مواجهة السلطعون الأزرق وقناديل البحر، واعدتان بالنسبة إلى الإستراتيجية العربية الفضلى للتصدي لهذا العدو الذي لم يسلم منه تقريبا أي بلد في العالم.
منذ بداية القرن الحادي والعشرين، تُلح منظمات المجتمع المدني، التي تعنى بالبيئة والتنوع الحيوي في أوروبا على ضرورة اعتناء دول الاتحاد الأوروبي كما يجب بمشكلة الكائنات الحيوانية والنباتية، التي هاجرت في العقود الأخيرة من مواطنها الأصلية واستوطنت في هذه الدول. ومنذ سنوات، تدعو هذه المنظمات السلطات الأوروبية لمنح الكائنات الغازية التي تلحق ضررا كبيرا بالبيئة أولوية خاصة. ولذلك فإن إقدام المفوضية الأوروبية في عام 2023على تحديد قائمة بأهم هذه الكائنات الغازية التي استوطنت في دول الاتحاد الأوروبي، وأصبحت تشكل فعلا خطرا جسيما متعدد الجوانب، يُعد خطوة إيجابية ولكنها غير كافية، لأنه اتضح لدى منظمات المجتمع المدني والباحثين في أوروبا، أن الأنواع التي اجتاحت المزارع والحقول والبحار الأوروبية تُحسب بالمئات، بينما اكتفت المفوضية الأوروبية بتحديد 88 نوعا. ومن أهم الحيوانات المدرجة في قائمة الكائنات الغازية التي تتجاوز سلبياتها إيجابياتها في دول الاتحاد الأوروبي، فأر الأنهار الآتي من أمريكا الجنوبية، والضفدعة الثور، وسلحفاة فلوريدا والسنجاب الرمادي. وقد استُقدمت هذه الحيوانات من الولايات المتحدة في العقود الماضية. أضف إليها الدبور الآسيوي وغراب المنزل الهندي.
ولا بأس أن نقدم فكرة عن بعض الأضرار التي تتسبب فيها هذه الكائنات الغازية. ففأر الأنهار أو السمور الصغير، الآتي من أمريكا الجنوبية يحفر حفرا كثيرة على ضفاف الأنهار فيحولها أحيانا إلى مواضع هشة قد تؤدي إلى سقوط حيوانات كثيرة في الأنهار دون أن تتمكن من النجاة. والضفدعة الثور تتسبب في نقل بعض الأمراض الخطيرة، بينما يلحق السنجاب الرمادي أضرارا بليغة بلحاء الأشجار أي قشورها، بل إنه يحمل فيروسا لا يسبب له أمراضا ولكنه يصبح خطرا على السنجاب الأحمر الأصيل في أوروبا، إذا انتقل إليه. وإذا كان الدبور الآسيوي يفتك منذ سنوات بخلايا النحل في عدد من دول الاتحاد الأوروبي في مقدمتها فرنسا، فإن الغراب المنزلي الهندي غدا من أهم الطيور التي تلحق ضررا كبيرا بالمزروعات في موسم البذر. ومن النباتات التي أدرجتها المفوضية الأوروبية في أول قائمة من قائمات الكائنات الغازية نبتة تسمى «ياسنت الماء» أو «وردة النيل» وأخرى تسمى « الأيلوديا المجعدة» وتنبت في البرك. ومن انعكاساتها السلبية على برك أوروبا أنها تساهم في تغيير مواصفات مياهها الفيزيائية والكيميائية، بل إن أوراقها تساهم في رفع كميات الوحل داخل هذه البرك مما يلحق ضررا ببيئتها المصغرة ويعيق التنقل فيها بواسطة مراكب. أما الدبور الآسيوي، فإنه يُقض منذ عقدين تقريبا مضاجع مربي النحل في فرنسا وعدة دول أوروبية أخرى منها البرتغال وإسبانيا وبلجيكا. ويضطلع هذا الدبور بدور مهم في الأضرار التي تطال التنوع الحيوي والدورة الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، والتي تتراوح كلفتها السنوية بين اثني عشر مليارا وخمسة عشر مليار يورو. ولكن كيف وصل الدبور الآسيوي إلى فرنسا؟ وكيف يعمل على توسيع نطاق مستعمراته في هذا البلد وفي أوروبا كلها، لاسيما بعد أن انتقل من فرنسا إلى إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وبلجيكا وأنكلترا؟
منذ بداية القرن الحادي والعشرين، تُلح منظمات المجتمع المدني، التي تعنى بالبيئة والتنوع الحيوي في أوروبا على ضرورة اعتناء دول الاتحاد الأوروبي بمشكلة الكائنات الحيوانية والنباتية
يقول ماتيو ليهورو الذي يُجري منذ سنوات عديدة دراسات وأبحاثا ميدانية عن الدبور الآسيوي في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية: «لقد تم إدخال الدبور الآسيوي إلى أوروبا عبر البوابة الفرنسية وبالتحديد عبر جنوب غربي البلاد بواسطة سفينة وصلت إلى أحد الموانئ الفرنسية في عام 2004 محملة بأوان فخارية من الصين. وقد انطلقت من هذه الأواني ملكة من الدبابير الآسيوية وربما أكثر من ملكة للإقامة في بعض مناطق جنوب فرنسا الغربي، ثم ما لبثت مستعمرات الدبور الآسيوي أن اتسعت على مساحات تبعد الواحدة عن الأخرى قرابة مئة كيلومتر كل عام». ويكمن خطر الدبور الآسيوي على النحل في كونه قادرا على القضاء على أربعين نحلة في الدقيقة الواحدة، وفي كونه قادرا على تدمير خلايا بكاملها بسرعة جنونية، ونقل يرقاتها وعسلها إلى خلاياه. وسرعان ما تأكد بعد وصول الدبور الآسيوي إلى فرنسا، أنه يلحق أضرارا كبيرة بالنحل وأنه كثيرا ما يقيم أعشاشه قرب خلايا النحل حتى لا يكلف نفسه عناء الذهاب بعيدا للحصول على قوته. وما يزعج كثيرا بلديات القرى الصغيرة التي يقيم على تخومها اليوم الدبور الآسيوي، إنه أصبح يهاجم أكثر فأكثر المصطافين الذين يمرون قرب أعشاشه عن غير قصد، بل إن هجمات الدبور الآسيوي على الإنسان تتسبب أحيانا في وفاة الأشخاص المستهدفين لها.
دجاجة فرنسية تقود الحرب على الدبور الآسيوي
قصة الدجاجة التي يمكن أن تساهم إلى حد كبير في التخلص من هذا الدبور أو على الأقل في الحد من توسعه، هي قصة سلالة من الدجاج الفرنسي تسمى «دجاجة جانزيه». وكانت تربى في منطقة «لابروتانيو» الفرنسية الواقعة في غرب البلاد المطل على المحيط الأطلسي. وأهملت تربيتها منذ عشرات السنين واستبدلت بسلالات أخرى أكثر إنتاجا، فتحولت شيئا فشيئا إلى سلالة من الدجاج البري الذي يعيش في الجبال وفي المزارع والحقول للبحث بنفسه عن قوته. واستطاعت هذه السلالة التكيف مع ظروفها المعيشية الجديدة فأصبحت قادرة مثلا على تسلق الأشجار بحثا عن الغذاء. ولكنها كادت أن تنقرض تماما في عام 1980 لولا الجهود التي بذلها الباحثون العاملون في متحف الطبيعيات الفرنسي. واكتشف أحد مربي النحل الفرنسيين قبل سنوات بالصدفة، أن هذه السلالة من الدجاج تفضل بدورها الاقتراب من خلايا النحل لا للفتك به، بل لتصيد الدبور الآسيوي. ولوحظ أنها لا تكتفي بمرور الدبابير من حولها للانقضاض عليها، بل إنها تقفز أيضا في السماء للإمساك بها والتغذي عليها. صحيح أن كل المحاولات التي قام بها مربو النحل الأوروبيون للحد من توسع الدبور الآسيوي باءت بالفشل حتى الآن. ومع ذلك فإن الباحثين الأوروبيين يرون أن المقاومة الحيوية يمكن أن تشكل أداة ناجعة للانتصار على هذا العدو اللدود. وتعتمد هذه الطريقة على التصدي للأعداء بأعداء طبيعيين، فتربية القطط مثلا أفضل بكثير من استخدام المبيدات الكيميائية للتخلص من الفئران، وبالتالي فإن الاعتماد في المستقبل، بعد إجراء البحوث والتجارب العلمية الضرورية، على حيوانات أخرى تُضاف إلى الدجاجة الفرنسية التي كادت أن تنقرض أمر كفيل بإلحاق الهزيمة بالدبور الآسيوي أو على الأقل بتحييده.
بلاد العرب جنة الأنواع الغازية
ما لم تتوصل النخب والناس في البلدان العربية إلى إدراكه حتى الآن، أن التغير المناخي ليس فرضية، وليست الإشكالية خدعة، كما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وما لا يعيه بما فيه الكفاية أصحاب القرارات السياسية والاقتصادية في العالم العربي تبعات التغير المناخي السلبية على المنطقة، كثيرة لاسيما على العملية التنموية وعلى الأمن القومي والأمن الغذائي والمائي. وإذا كان كثير من خبراء التنمية في العالم العربي يشاطرون رأي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القائل إن التغير المناخي هو أهم تحد مطروح أمام الأسرة الدولية، قبل الحروب الكلاسيكية والحديثة، فإنهم يرون على حق بشأن التحدي ذاته بالنسبة إلى المنطقة العربية أن الأنواع الحيوانية والنباتية الغازية هي أهم خطر في انعكاسات التغير المناخي على الإنسان العربي وعلى بيئاته الأرضية والبحرية. فلا يخلو اليوم أي بلد من البلدان العربية من هذه الكائنات الغازية التي أصبحت تُمَكن لنفسها يوما بعد آخر في هذه البلدان وبلدان الكرة الأرضية بكليتها. وأهم الكائنات النباتية الغازية التي انتشرت في السنوات الأخيرة في عدة بلدان عربية، تشقها أنهار كبيرة نبتة «ياسنت النيل» أو «ورد النيل». وقد انتقلت من مواطنها الأصلية في أمريكا اللاتينية إلى بلدان كثيرة أخرى خارج القارة الأمريكية منها البلدان الافريقية. وأصبحت اليوم تعيق الملاحة النهرية في نهر النيل، لاسيما في بلدي المصب أي في السودان ومصر. ولوحظ نموها بشكل لافت خلال السنوات العشرين الأخيرة في العراق وسوريا بالتحديد في نهري دجلة والفرات. وعندما يُسأل صيادو السمك والمزارعون من حول هذه الأنهار الثلاثة أي النيل ودجلة والفرات عن مساوئها يقولون إنها لا تكاد تحصى ومنها، سد قنوات الري وامتصاص كميات كبيرة من الماء والأوكسجين على حساب الكائنات النباتية والحيوانية التي تنمو في هذه الأنهار ومن حولها. وثمة عدة أسماك غازية اجتاحت منذ عقود بيئات بحرية عربية منها «السمكة الأرنب» أو» النفيخة»، التي كانت تعيش في المحيط الهندي ودخلت إلى المياه البحرية العربية عبر البحر الأحمر، ثم تسللت إلى مياه البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس. وخطر هذه السمكة متعدد الأوجه. فهي تحتوي على مواد سامة في بعض أجزائها تتسبب أحيانا في هلاك من يستهلكها دون أن يتخلص من الجزء المسموم فيها. وهي تصنف بامتياز في صف أعداء الصيد المستدام لأنها تتربص دوما بشباك الصيادين التقليديين فتقطعها بأسنانها الحادة وتُفرغها من حمولتها فتحرم الصيادين من رزقهم ورزق أسرهم.
السلطعون الأزرق وقنديل البحر وبداية انتصارات عربية
ما فعلته «السمكة الأرنب» بشباك الصيادين العرب في المنطقة المتوسطية حذا حذوه كائن غاز آخر يسمى « السلطعون الأزرق»، الذي كان أصحاب مراكب الصيد التقليدي في تونس يلقبونه قبل عشر سنوات بـ»داعش البحر». وكان هذا النوع من السرطانات البحرية يعيش أساسا في المحيط الأطلسي والمحيطين الهادئ والهندي. فاجتاح اليوم سواحل البلدان المتوسطية منها السواحل التونسية. ونظرا لشراسته وسرعة تحركه، فقد ينجح بسهولة في الفتك بكثير من الأسماك التي تعود الصيادون على العثور عليها في شباكهم. وظل لسنوات يتلف أيضا الشباك على نحو جعل عددا كبيرا من الصيادين عاطلين عن العمل. وفي عام 2017، أطلقت السلطات التونسية بعد استشارة الباحثين خُطة طموحة عمودها الفقري تحويل هذا الغازي من نقمة إلى نعمة. وتشمل الخطة أربعة محاور هي:
– أولا : اعتماد الأبحاث العلمية منطلقا لمشروع تنموي شامل من حول السلطعون الأزرق.
– ثانيا: تصنيع أقفاص وشباك خاصة تسمح بصيد السلطعون الأزرق وتحول دونه ودون إتلافها.
– ثالثا: تصدير هذا المنتج إلى أسواق القارات الآسيوية والأسترالية والأمريكية التي يُعد السلطعون الأزرق جزءا مهما من أطعمة سكانها والبحث عن أسواق أخرى.
– إطلاق برنامج توعوي لإدراج السلطعون الأزرق ضمن عادات التونسيين الغذائية.
وتبدو حصيلة التجربة التونسية للتكيف مع السلطعون الأزرق إيجابية إلى حد كبير. فقد أصبح هذا المُنتج يشكل ربع صادرات البلاد من منتجات البحر. وأصبح التونسيون يدرجونه في وجباتهم المفضلة، بعد أن كانوا يشمئزون من رؤيته.
وما يُقال عن التجربة التونسية مع التأقلم من شر مستطير هو السلطعون الأزرق، ينطبق إلى حد ما على التجربة المصرية في التعامل مع قناديل البحر، التي أصبحت تغزو الشواطئ المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما هي عليه حال شواطئ البلدان المتوسطية الأخرى الجنوبية والشمالية على حد سواء. ويعزى ذلك إلى عدة أسباب منها التغير المناخي والصيد الجائر الذي يطال مثلا أسماكا وكائنات أخرى تتغذى على قناديل البحر في مقدمتها السلاحف البحرية.
وكان كثير من المصريين يخافون من الدخول إلى البحر بسبب لسعات قناديل البحر. ولكن كثيرين منهم أصبحوا اليوم يعرفون جيدا طرق تجنب اللسعات أو تطويقها بسرعة. وثمة كثير من المصريين يبحثون اليوم عنها لبيعها ونقلها إلى المصانع التي أنشئت في مصر لتجفيفها وتعبئتها وتصديرها إلى عدة بلدان أهمها الصين. ولا بد من التذكير هنا بأن الباحثين والحرفيين الآسيويين تخصصوا منذ فترة طويلة في استخدام قناديل البحر لصنع مستحضرات طبية، أو مستحضرات تجميل أو أطباق شهية.
ويبدو واضحا اليوم أن رهان إدراج قناديل البحر في مطابخ المدن الساحلية المصرية رهان لم يُكسب بعد. ومع ذلك لوحظت رغبة متزايدة لدى المصطافين في معرفة طرق طبخ قناديل البحر، علما أن عددا من أنواع قناديل البحر وليست كلها هي جزء أساسي من منتجات المطبخين الصيني والياباني وأن المنظمة العالمية للأغذية والزراعة «الفاو» دعت عام 2013 لتوسيع نطاق استخدام قناديل البحر في مجال التغذية بسبب فوائدها الصحية، ولأن هذه الطريقة قادرة على التحكم في تكاثر قناديل البحر. وفي البلدان المتوسطية الشمالية، أطلقت في السنوات الأخيرة شركات ناشئة لصنع أمصال وأسمدة عضوية ووقود أخضر من قناديل البحر. ويراقب المصريون عن كثب التجارب الإيطالية في هذه المجالات، بل إن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أنجز أبحاثا مهمة في بعض هذه المجالات، وساهم بشكل فعال في تربية سلاحف بحرية يتم إطلاقها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر للحد من تكاثر قناديل البحر.
والحقيقة أن خبراء التنمية الذين يعون أهمية التصدي للكائنات الغازية في المنطقة العربية يقرون، بأن هناك اليوم مزيدا من الأبحاث العلمية بشأن طرق انتشارها. ولكنهم يرون أن المنهجية الأكثر فاعلية في مجال التصدي لهذه الكائنات والمساعدة على التكيف معها هي تلك التي تتمثل في قيام تحالف عربي ملموس لشن الحرب على هذه الكائنات على مستوى الأبحاث وعلى مستويات كثيرة أخرى منها إدراج عدد من الكائنات الغازية في التغذية البشرية أو الحيوانية إذا كان ذلك ممكنا ومفيدا للصحة. ويُذكر هؤلاء الخبراء بضرورة العمل المشترك انطلاقا من أن أي بلد غير قادر اليوم على كسب رهان التحدي المناخي بمفرده، ونظرا لأن الكائنات الغازية لا تعترف بالحدود بين هذا البلد و ذاك أو هذه القارة وتلك.
كاتب تونسي
مقال ممتاز شكرا استاذ حسان معلومات قيمة جدا