غزة ـ «القدس العربي» : على وقع تفشٍ أوسع لنطاق المجاعة غير المسبوقة في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة مجازر دامية، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، جراء استهداف المنازل وخيام النازحين وطالبي المساعدات الإنسانية، التي وصف مفوض “الأونروا” آلية توزيعها الإسرائيلية – الأمريكية بأنها “عمل بغيض” .
وقالت مصادر طبية لشبكة “الجزيرة” إن 37 شهيدًا ارتقوا بنيران الاحتلال في القطاع منذ فجر أمس الأحد وحتى ساعات المساء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 55,959 شهيدًا و131,242 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
ومن بين شهداء الأحد محمد غراب، وهو ضابط في فريق الدفاع المدني، وزوجته، في قصف إسرائيلي على منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار بكثافة، وكذلك القذائف المدفعية، على المواطنين الذين يتوجهون يوميًا إلى مراكز توزيع المساعدات، وفقًا للآلية الإسرائيلية – الأمريكية. وفي السياق، جدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، مهاجمته آلية توزيع المساعدات، وقال أمام الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية “منظمة التعاون الإسلامي”: “إن ما تُسمى بآلية المساعدات التي أُنشئت أخيرًا هي عمل بغيض يُذل ويُهين الناس اليائسين”.
وعلى خط مفاوضات التهدئة، وبعد اتصالات عديدة أجراها وسطاء التهدئة عن بُعد مع كل من حركة “حماس” والحكومة الإسرائيلية، يعقد وفد قيادي من حركة “حماس” لقاءات في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل التغلب على العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد.
وحسب المعلومات، فإن هناك ترتيبات واتصالات تُجرى لإرسال إسرائيل وفدها المفاوض إلى مصر أيضا، بخاصة بعد حدوث “تطورات” جديدة قد تنجح في تجاوز نقاط الخلاف على شكل التهدئة المقبلة، وفي مقدمتها التوصل إلى حل حول صيغة تضمن وقف الحرب بشكل كامل.
ولم تعلن حركة “حماس” رسميا عن إرسال وفدها المفاوض إلى القاهرة.