وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف خلال جلسة مجلس الأمن
نيويورك (الأمم المتحدة) “القدس العربي”: بدأ مجلس الأمن الدولي جلسة على مستوى وزراي، صباح اليوم الثلاثاء، بمناقشة بند “التعاون المتعدد الأطراف من أجل إنشاء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية واستدامة”. وقد سجل 53 مندوبا للحديث في الجلسة التي تستمر خلال اليوم. وقد ترأس الجلسة سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن خلال شهر تموز/ يوليو الحالي. وكان لافروف قد وصل الليلة الماضية إلى نيويورك، حيث سيترأس جلستين على مستوى وزاري يومي 16 و17 تموز/ يوليو.
وأكد لافروف خلال اجتماع الثلاثاء أن قرار ألمانيا السماح بنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى يعتبر عملية إذلال لبرلين. وقال: “اليوم نرى إذلالا آخر لألمانيا التي خضعت حكومتها دون أدنى شك للقرار الأمريكي بنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى للمرتزقة على الأراضي الألمانية”.
لافروف: اليوم نرى إذلالا آخر لألمانيا التي خضعت حكومتها دون أدنى شك للقرار الأمريكي بنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى للمرتزقة على الأراضي الألمانية
وكان البنتاغون قد أعلن، الأربعاء الماضي، أنه اعتبارا من عام 2026، ستبدأ الولايات المتحدة بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية ستتجاوز بشكل كبير تلك المتوفرة حاليا في أوروبا.
وقال لافروف إن الولايات المتحدة لا تحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على المساواة في الاستقلال والسيادة بين جميع الدول الأعضاء إلا أنها تفرض وجهات نظرها على حلفائها وتختار من قرارات مجلس الأمن ما يلائمها وتهمل كل القرارات التي لا تناسب مصالحها. وأشار إلى تصريح المندوبة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، والتي أعلنت بعد اعتماد القرار 2728 (2004) حول وقف إطلاق النار في غزة، أن القرار غير ملزم. كما ذكر الحاضرين بتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عام 2021 عندما سئل حول اعتراف إدارة ترامب بضم إسرائيل للجولان السوري المحتل حيث قال: “لنترك المسألة القانونية جانبا، الجولان، من ناحية عملية، مهم بالنسبة لأمن إسرائيل”. علما أن القرار 479 (1980) ينص على أن قرار إسرائيل غير شرعي ولا قيمة قانونية له. وقال إن سياسة الهيمنة عند الولايات المتحدة لم تتغير منذ عقود وتقوم على إخضاع أوروبا واحتواء روسيا.
وقال لافروف إن توسيع حلف الناتو، لم يتوقف رغم اعتراضنا على هذه السياسة. لكن بعد انقلاب 2014 في أوكرانيا والتقدم نحو ضم أوكرانيا للحلف بعد وصول قيادة أقرب للنازية، كمقدمة لمهاجمة روسيا. كما أن زيلنسكي شن حربا ضد المواطنين الروس في أوكرانيا وعمل على تدمير لغتهم وثقافتهم، ولم يتحرك أحد أو ينتقد أحد سياسة تدمير الأقليات وانتهاك حقوقهم السياسية والثقافية. دول الناتو أقرت سياسة حماية أراضي بلدانها لكنها تريد أن تتمدد نحو أوروآسيا وتعمل على تغيير الأوضاع حول روسيا. و قد أعلن نأئب وزير الدفاع الأمريكي أن دول الناتو عليها أن تستعد لحرب طويلة الأمد. وقال إن الدول الغربية تعتبر الصين أيضا تهديدا للنظام الدولي والذي تسعى الولايات المتحدة لتدميره أو خضاعه للهيمنة الأمريكية بما في ذلك استخدام الإرهاب كما فعلت في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، والذي كان سيعزز التعاون بين روسيا وألمانيا وبقية أوروبا.
ودعا لافروف إلى رفض هيمنة قطب واحد في عالم متعدد الأقطاب وأثنى على مجموعة العشرين التي تمثل أكثر سكان العالم ويمثل قوى اقتصادية متعددة وناهضة. وأكد أن معظم دول العالم تؤيد وتتشارك في هذا الفهم وتدعو إلى إعادة تنظيم المؤسسات المالية “بريتون وودز” ومنظمة التجارة العالمية وكذلك منظومة الأمم المتحدة والتي تملك القدرة على تمثيل المجتمع الدولية ولكن على الجميع أن يلتزم بميثاق الأمم المتحدة وخاصة إعادة النظر في تركيبة مجلس الأمن، بحيث يتم التوافق على إصلاح المجلس ليتضمن دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. وقال:”لم تبدأ نهاية التاريخ بل علينا أن نبدأ التاريخ انطلاقا من التعاون بين الحضارات والتعددية الدولية وبطريقة أمينة”.
، صحيح جدا جدا جدا أمريكا الصهيونية أذلت ألمانيا النازية ✌️🇵🇸☹️☝️🚀🐒🚀🐒
لماذا لم يثير وزير الخارجية الروسي المذبحه الاسرائيلية التي ذهب ضحيتها اكثر من ثمانية وثلاثين الف فلسطيني في غزة معظمهم من النساء والأطفال ؟ وهل ستثير الدول العربية والاسلامية هذا الخرق الكبير لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي الإنساني ؟