لندن – “القدس العربي”:
قال المعلق في صحيفة “الغارديان” سايمون تيسدال إن الولايات المتحدة قررت الدخول في حرب مع إيران، مهما قال الرئيس دونالد ترامب وقدم من مبررات.
وأشار إلى أن القرار سيترك الكثير من التداعيات العميقة والطويلة الأمد. وأضاف أن ترامب وقع في المصيدة التي نصبها له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يجعل من إيران نووية أكثر احتمالا بسبب مقامرة ترامب المتهورة.
وقال إن القصف لن يؤدي لاختفاء إيران، مثلما لن تدمر القنابل الأمريكية إيران أو حتى قتل الإرادة لعمل قنبلة نووية لو أرادت طهران.
الهجوم الضخم الذي أمر به ترامب لن يوقف الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، ولن تؤدي قنابله إلى سلام دائم في الشرق الأوسط ووقف المذبحة في غزة
كما أن الهجوم الضخم الذي أمر به ترامب لن يوقف الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، ولن تؤدي قنابله إلى سلام دائم في الشرق الأوسط ووقف المذبحة في غزة وتحقيق العدالة للفلسطينيين أو وقف عداء مضى عليه نصف قرن بين طهران وواشنطن.
وما سيحدث على الأرجح، هو أن تؤدي مقامرة ترامب المتعجل لمفاقمة وزيادة لهيب كل المشاكل.
وسيعتمد هذا على الكيفية التي ستقوم بها إيران وحلفاؤها بالرد، والمنطقة قد تغرق في حرب لا يمكن السيطرة عليها.
ويجب الآن اعتبار القواعد الأمريكية في الخليج العربي وأماكن أخرى في المنطقة، والتي تضم حوالي 40,000 جندي أمريكي، أهدافا محتملة للرد، وربما القوات البريطانية وحلفائها أيضا.
ويعلق تيسدال على قول ترامب إنه لم يعلن الحرب على إيران وزعمه أن الهجوم ليس بداية حملة تهدف إلى تغيير النظام في طهران، قائلا إن هذا ليس ما سيراه سياسيو إيران وشعبها. فتباهي ترامب السابق لأوانه بالنجاح “المذهل”، وتهديداته بقنابل أكبر وأكبر، تبدو وكأنها كلمات غاز متوحش عازم على تحقيق نصر ساحقٍ وكامل.
وقال إن ترامب الداعي للعزلة وتجنب الحروب الخارجية، وقع في فخ نصبه له نتنياهو، وهو الفخ الذي تجنبه أسلافه الأكثر ذكاء. ولطالما بالغ نتنياهو في تصوير التهديد النووي الإيراني على أنه تهديد حتمي. وتعود خطاباته المثيرة للقلق حول هذا الموضوع إلى 30 عاما. ولطالما ادعى أنه يعلم ما لا يعلمه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية، وحتى بعض رؤساء أجهزته الاستخباراتية، وهو أن إيران على وشك نشر سلاح نووي جاهز للاستخدام يستهدف قلب إسرائيل.
ولم يثبت هذا الادعاء قط، ولطالما أنكرت إيران سعيها لامتلاك قنبلة نووية. وأصدر مرشدها الأعلى، آية الله علي خامنئي، فتوى تحرم أي برنامج من هذا القبيل. ولم تؤيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو خبراء الاستخبارات الأمريكيون ادعاء نتنياهو الأخير بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، والذي أطلقه في محاولته تبرير الهجمات الإسرائيلية من طرف واحد (غير القانونية) الأسبوع الماضي. لكن ترامب ضعيف العقل اختار تصديقه.
وفي قراءة لتصريح من نتنياهو، قال مساء السبت إن القضاء على هذا التهديد النووي الذي لا جدال فيه أمر حيوي، وهو الهدف الوحيد للهجوم الجوي الأمريكي.
خاضت الولايات المتحدة حربا في الشرق الأوسط بناء على كذبة، وعلى معلومات استخباراتية غير صحيحة، وربما خاطئة أو تم تحريفها عمدا لأسباب سياسية
وهكذا، مرة أخرى، خاضت الولايات المتحدة حربا في الشرق الأوسط بناء على كذبة، وعلى معلومات استخباراتية غير صحيحة، وربما خاطئة أو تم تحريفها عمدا لأسباب سياسية. ومرة أخرى، كما في العراق عام 2003، فإن الأهداف العامة للحرب غير واضحة وغير مؤكدة، ومفتوحة للتأويل من قبل الأصدقاء والأعداء على حد سواء.
ومرة أخرى، يبدو أنه لا توجد “استراتيجية خروج”، ولا حواجز وقائية ضد التصعيد، ولا خطة لما سيحدث لاحقًا. إن مطالبة إيران بالاستسلام أو مواجهة “مأساة وطنية” ليست سياسة مقبولة، بل هي طريق مسدود تماما.
وقال تيسدال إن إيران لن تزول مهما تخيل ترامب ونتنياهو في أحلامهما المحمومة. وستبقى قوة في المنطقة وستبقى دولة يحسب لها حساب، دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ودولةً ذات حلفاء أقوياء في الصين وروسيا ودول الجنوب. وهي تصر بالفعل على مواصلة برنامجها النووي المدني.
وقال الكاتب إن هذه الأحداث تذكر بمدى عمق الجهل الرسمي الأمريكي بإيران. فعلى عكس بريطانيا، لم يكن لواشنطن أي وجود دبلوماسي هناك منذ الثورة. ولم تكن لديها سوى اتصالات سياسية مباشرة قليلة، كما أن عقوباتها الاقتصادية القاسية خلقت فجوة أكبر، مما قلص التفاهم المتبادل. وكان قرار ترامب بالتراجع عن الاتفاق النووي لعام 2015 (الذي تفاوض عليه باراك أوباما وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي) نتاجا لهذا الجهل.
وبعد عشر سنوات، يحاول ترامب أن يفعل بالقنابل ما تحقق إلى حد كبير، وبشكل سلمي، من خلال الدبلوماسية من قبل أسلافه الأكثر حكمة وأقل اندفاعا وأقل انقيادا.
ويقول تيسدال إن السلام يبدو الآن أكثر صعوبة من أي وقت مضى، لكن نتنياهو يحتفل لأن أمريكا لا تستطيع الخروج من المصيدة الآن، إنها ملتزمة.
وكما يرى نتنياهو، لا يمكن له ولا لإسرائيل أن يخسرا، باستثناء أنه لا يمكن تخيل إيران غير موجودة بل ويجب التعامل معها.
والحساب الذي يلوح في الأفق الآن، على المدى القصير والطويل، قد يكون أكثر فظاعة من أي قصة من قصص نتنياهو المخيفة. وقد حذرت إيران سابقا من أنه إذا هاجمت الولايات المتحدة، فإنها سترد على القواعد الأمريكية. هناك العديد للاختيار من بينها، في البحرين والعراق والأردن وأماكن أخرى. يقول الحوثيون في اليمن إنهم سيستأنفون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر، قد يتم تلغيم مضيق هرمز، وهو نقطة عبور مهمة للغاية لإمدادات الطاقة العالمية، كما حدث في الثمانينيات خلال الحرب الإيرانية العراقية. قد تكون النتيجة صدمة نفطية عالمية وانهيار الأسواق.
ولا تزال إيران تطلق الصواريخ على إسرائيل، على الرغم من مزاعم في إسرائيل بأن معظم قواعد الصواريخ الباليستية الخاصة بها قد دمرت. وفي رد على هجمات ترامب، قال المسؤولون الإيرانيون إن كل الخيارات على الطاولة فيما يتعلق بالرد الانتقامي. ويقولون إنهم لن يتفاوضوا تحت وطأة التهديد، رغم دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لذلك. ورافضو مزاعم ترامب غير المؤكدة بشأن التدمير الكامل لجميع المنشآت النووية، مصرون أيضا على أن إيران ستعيد بناء برنامجها النووي وتواصله. والسؤال الأهم الآن هو: هل سيتم تسليح هذا البرنامج حقا؟
ولا يستبعد الكاتب أن تكون نتيجة هذا الهجوم انهيار النظام الحالي بزعامة المرشد الروحي آية الله الخميني، وفي الوقت الحالي، لا تظهر بوادر على هذا بسبب تعرض المدن الإيرانية للقصف، ولكنه قد ينهار بعدما انهارت الجماعات الإقليمية الداعمة له. أما النتيجة الثانية والأكثر جذرية، فهي متابعة حكام إيران الحاليين أو الجدد مثال كوريا الشمالية والعمل على إنتاج قنابل نووية وفي أسرع وقت ممكن للدفاع عن نفسه وإبعاد شبح المهانة والذل. وهذا يعني الخروج من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ورفض نظام التفتيش الدولي.
الحاجة للحصول على أسلحة نووية كوسيلة للدفاع عن النفس، هي درس قاتم للدول الأخرى حول العالم والتي ستتعلمها من هذه الأحداث
وبعد سنوات من محاولة اللعب بالقواعد الغربية، فقد تتحول إلى دولة مارقة. فالحاجة للحصول على أسلحة نووية كوسيلة للدفاع عن النفس، هي درس قاتم للدول الأخرى حول العالم والتي ستتعلمها من هذه الأحداث. فانتشار الأسلحة النووية هي أكبر تهديد يواجه الكرة الأرضية، وما عمله ترامب هو أنه قام بتهور وعنف بمحو تهديد غير حقيقي، قد يعزز من تنامي الخطر المؤكد لعالم مسلح نوويا.
وفي نفس السياق قالت “الغارديان” في افتتاحيتها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار الحرب بناء على رغبة من إسرائيل. وربما اعتقد أنه حقق انتصارا سهلا، لكن العالم سيدفع الثمن الباهظ على الأرجح. وقالت إن ترامب سارع كما كان متوقعا، إلى إعلان النصر في أعقاب الضربة الأمريكية غير القانونية على المنشآت النووية الإيرانية، معلنا “تدميرها بالكامل”.
وسارع بنيامين نتنياهو في إسرائيل والمتملقون في الداخل إلى الإشادة بقراره “الشجاع” و”العبقري”. أما دان كين، المسؤول العسكري الأمريكي الأقدم، فقد قدم تقييما أكثر هدوءا: “من المبكر جدا” معرفة النتيجة الكاملة رغم الأضرار الجسيمة. لا يمكننا حتى الآن الجزم بما إذا كانت الضربة قد أنهت طموحات إيران النووية، أم ستدفعها إلى السعي وراء القنبلة. قد تمر أسابيع أو أشهر أيضا قبل أن يبدأ الرد الإيراني، بكل تداعياته المحتملة.
وقالت الصحيفة إن دولتين مسلحتين بالأسلحة النووية، خاضتا حربا بدون أدلة ضد دولة كانت على وشك الحصول على سلاح نووي. مع أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غبارد، قالت في شهر آذار/مارس إن إيران لا تصنع أسلحة نووية (مع أنها سارعت الآن للتحالف مع ترامب). ولكن إسرائيل كانت واضحة في أن هجماتها ستستمر وتحدثت بشكل متزايد عن تغيير النظام. الثمن لا يدفعه النظام المكروه فحسب، بل الشعب الإيراني أيضا. ولم تستبعد الصحيفة خطر اندلاع حرب إقليمية، مع أن ترامب دعا للسلام وإلا واجهت إيران كارثة ذا لم توقف تخصيب اليورانيوم. وقد استدرجه نتنياهو إلى هذا الهجوم، وقد يدفعه إلى المزيد.
وقد اتسمت إيران بالحذر منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، فقد تلقت ركائز أمنها، شبكاتها الإقليمية وصواريخها وبرنامجها النووي، ضربات موجعة. لكن التقاعس عن العمل يشجع على مزيد من الهجمات. أما الرد، لا سيما باستهداف أفراد أمريكيين في المنطقة، فسيؤدي إلى كارثة. وكذا إغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، مما سيؤثر سلبا على صادرات إيران نفسها، وقد يهدد دول الخليج. وقد أدانت روسيا والصين الضربة الأمريكية، لكنهما لم تسارعا إلى تقديم المساعدة لطهران.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي لاحقا لا يمكن تبريرهما بموجب مبدأ الدفاع عن النفس في القانون الدولي.
هه ترامب المتصهين الأرعن المجنون الذي يريد أن يسرق أرض غزة العزة ويجعل منها منتجعا سياحيا له بامتياز هو الفانوس السحري لسفاح أطفال غزة العزة يقدم له ما يريد، ولكن السحر لن يدوم وسينقلب السحر على السحرة من عصابة الشر الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة على الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸🇮🇷☹️☝️🔥🐒🚀
الحرب تقودها امريكا محور الشر نتنياهو واجهة لكي تستعمر امريكا الشرق الاوسط والعرب تيق
ها حكام موالين باعوا الارض والعرض لامريكا العدو الاكبر للشعوب هي حكوماتهم