لسان حال العالم الآن، فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء يردد دون مواربة: (لا للتهجير.. نعم للإبادة)، هذه هي الحقيقة التي أصبحت واضحة للعيان، منذ اعتلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظامه، عرش الولايات المتحدة، والإعلان دون تحفظ عن دعم المواقف الإسرائيلية، سواء تعلقت بالتهرب من استحقاقات اتفاق وقف القتال في قطاع غزة، أو بالعودة إلى شن حرب الإبادة على غزة والضفة معاً، أو حتى احتلال أراضٍ جديدة في لبنان، بما يناقض اتفاق وقف القتال هناك أيضاً، أو أراضٍ جديدة في سوريا، استغلالاً للأوضاع الانتقالية، وغير ذلك من كثير.
في السابق، كانت الأصوات مرتفعة من كل مكان في العالم، تستنكر تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بما يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية، وهو ما أكدت عليه القمة العربية الأخيرة بالقاهرة، في الخامس من شهر مارس الجاري، الآن خفتت الأصوات وتراجعت، عربياً ودولياً، بل ربما انعدمت في بقاع عديدة، فيما يتعلق بإبادة الشعب الفلسطيني على مدار الساعة، جراء قصف عنيف، من خلال مئات الطائرات، بقنابل ذكية وغبية، ضمن إمدادات عسكرية كبيرة، من أمريكا بشكل خاص، أو بتعبير أدق: من نظام ترامب، الداعم بلا حدود، للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو.
تراجعت إسرائيل، بموافقة الولايات المتحدة، عن الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف القتال، الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية، الدوحة، في 15 يناير الماضي، وبدأ تنفيذه في 19 من الشهر نفسه، متضمناً ثلاث مراحل، لتبادل الأسرى بين الجانبين، بهدف إنهاء الحرب في نهاية الأمر، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، بما فيه محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وقد أفرجت المقاومة الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيراً إسرائيلياً، وثمانية من الرفات، مقابل نحو 1800 أسير فلسطيني، كما انسحبت من المناطق المأهولة بالسكان، ما سمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، بالمدن والقرى، خصوصاً شمال القطاع. وبينما كان مقررا البدء في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تتضمن الإفراج عن بقية الأسرى، وتنفيذ وقف دائم للقتال، والانسحاب من كامل القطاع، تراجعت إسرائيل عن تنفيذ بقية ما جاء بالاتفاق، وعن الذهاب لمفاوضات المرحلتين الثانية والثالثة، وأيدتها في ذلك الولايات المتحدة، الضامن الأول للاتفاق، إلى جانب كل من مصر وقطر، والأكثر من ذلك أنها أغلقت معبر رفح، وجميع المعابر، لعدم إيصال أي مساعدات إنسانية للمواطنين الفلسطينيين في كامل قطاع غزة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد بدأ الطيران الحربي بقصف المواطنين الفلسطينيين منذ مساء الاثنين الماضي، مخلفاً في يوم واحد، ما يقرب من 500 شهيد، بخلاف مئات الجرحى، بالتزامن مع حملة عسكرية، مستمرة منذ عدة شهور، تصل إلى حد الإبادة أيضاً في الضفة الغربية.
الأمر جد خطير، يتطلب قمة عربية مفتوحة، على مدار الساعة، تواجه الموقف بمسؤولية، مع الوضع في الاعتبار أن هزيمة المقاومة الفلسطينية، هي بداية سقوط لكل الأنظمة المتخاذلة
المتابع لردود الأفعال الدولية والعربية، سيكتشف أن هناك تواطؤاً دولياً، يسير في الركب الأمريكي، وكأن هناك موافقة ضمنية على الإبادة، بالقتل والتجويع والتدمير، حتى إن بيان الدول السبع الكبرى في كندا، في بداية الأسبوع، لم يشر من قريب أو بعيد، إلى حل الدولتين الموثق دولياً، أو أي حل للقضية الفلسطينية، بخلاف الدعوة إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وضمان عدم وجودها في القطاع مستقبلاً، ما يشير إلى الخضوع الغربي للمخطط الأمريكي، فيما يتعلق بإبادة سكان القطاع، على غرار الكثير من حروب الإبادة، التي خاضتها، في الماضي القريب والبعيد معاً، كل من الولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة.
وتجدر الإشارة هنا إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، التي أقر فيها، خلال جلسة مجلس العموم البريطاني، بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، بحصارها المفروض على قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات والوقود لأكثر من أسبوعين، إلا أنه تراجع لاحقاً، وقال لوسائل إعلام بريطانية، إنه كان يجب أن يكون أكثر دقة، وإن المحكمة وحدها هي من تقرر ما إذا كانت الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي، كما سارعت رئاسة الوزراء البريطانية، إلى التنصل من تصريح الوزير، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة، أن ديفيد لامي تعرض للتوبيخ من رئيس الوزراء كير ستارمر شخصياً.
قد يكون الموقف الغربي، متسماً بالنفاق تاريخياً، فيما يتعلق بالحقوق العربية بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص، ما يجعل الموقف الحالي أمراً بديهياً، غير مستغرب، إلا أن الغريب في الأمر هو الموقف العربي، الذي لم ينبس ببنت شفة، منذ أن ضربت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عرض الحائط اتفاق وقف القتال، وما صاحب ذلك من مخطط التجويع، ووقف دخول المساعدات، وحتى شن الضربات الجوية العنيفة على المدنيين بالقطاع، وسقوط مئات الضحايا، وكأن واقع الحال يتبنى بلا خجل، الموافقة الضمنية على الإبادة، في الوقت الذي تسربت فيه أخيراً أنباء، عن خلافات شابت القمة العربية الأخيرة بالقاهرة، حول عمليات التهجير، التي تدعمها للأسف بعض العواصم العربية. أعتقد أن المخطط الإسرائيلي الأمريكي أصبح واضحاً الآن، ويتمثل في التضحية بما تبقى من أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، نزولاً عند رغبة الوزراء المتطرفين هناك، أمثال بن غفير وسموتريتش، واتخاذ الأزمة ذريعة للإبادة، بالقصف العنيف والتجويع والاجتياح فيما بعد، خصوصاً بعد أن فشل مخطط التهجير، خصوصاً أن القصف لم يستثن أحداً، حتى أطقم الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى العاملة بالقطاع، ما بين مجموعات إنقاذ وإسعاف وخدمات مختلفة، ووقوع إصابات عديدة فيما بينها، بما يشير إلى الإصرار على تحقيق الهدف النهائي، أياً كان حجم الخسائر، وأياً كانت نوعيتها، دون أي اعتبار لردود الأفعال، التي لم تعد تتعدى تصريحات الشجب والاستنكار، على غرار المواقف العربية في مثل هذه الأزمات.
يجب أن نعترف بأننا أمام كارثة إنسانية وأخلاقية، تتمثل في إبادة شعب في وضح النهار، وليست مجرد مخطط صهيوني للاستيلاء على أراضٍ، أو ثروات طبيعية، أو مقدسات، أو ما شابه ذلك، والأهم هو أن هذه الكارثة تتم بموافقة المجتمع الدولي، وبدعمه في بعض الأحيان، ذلك أن السلاح المستخدم، هو في نهاية الأمر سلاح أمريكي غربي، كما أن الدعم السياسي والتعتيم الإعلامي بلا حدود، بينما الصمت العربي الرسمي يصل حد الموافقة، رغم الموقف الشعبي المغاير، والمساند للقضية الفلسطينية، الأمر الذي لن يغفره التاريخ وسيظل وصمة عار تطارد تلك الأنظمة، التي باعت الشرف العربي بأبخس الأثمان، دون اعتبار من أحداث الماضي القريب، التي أطاحت بمن هم أكثر سطوة وحظوة، والتي أصبحت تلوح في الأفق من جديد.
وما يثير الدهشة، أن هناك من بين الأنظمة العربية، خصوصاً دول المواجهة مع العدو، من ترى أنها بمنأى عن الأزمة، وعن المخطط الصهيوني للمنطقة، رغم أنه أصبح معلناً، على لسان السياسيين الإسرائيليين، وواضحاً من خلال خرائط تمت إزاحة النقاب عنها، وهو المخطط الذي لا يتوقف أمام حدود دول الجوار، بل يتعداها إلى أخرى، يرى أنها حقاً مستباحاً له، ولا يتورع عن الجهر بذلك في المحافل والمنتديات، بما يجعل الصمت عما يجري على الأراضي الفلسطينية، بحق شعب شقيق، ضرباً من الخيانة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
الأمر جد خطير، يتطلب قمة عربية مفتوحة، على مدار الساعة، تواجه الموقف بمسؤولية، مع الوضع في الاعتبار أن هزيمة المقاومة الفلسطينية، هي بداية سقوط لكل الأنظمة المتخاذلة، وليس العكس كما يشيع البعض، ذلك أن فلسطين القدس والأقصى، في نهاية الأمر تمثل شرف الأمة وقدسيتها، وأن أمة بلا شرف لا تستحق الحياة، وهو ما يوجب العمل على (رفض التهجير، ورفض الإبادة معاً)، مع الوضع في الاعتبار، أن تجويع الشعب الفلسطيني عار سيظل ملازماً لكل الأجيال، وليس الأجيال الحالية فقط، بما يوجب على الشعوب أن تقول كلمتها الأخيرة، في مواجهة الطغيان والعمالة.
كاتب مصري
ألا لعنة الله على عصابة الشر الصهيو أمريكية البريطانية الألمانية الغربية الحاقدة الغادرة الجبانة التي تعيث سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 والعرب والمسلمين يتفرجون على الإبادة الحاصلة في غزة العزة هذي سنة وزيادة بلا حراك كأنهم أموات أو على رؤوسهم الطير ألا ساء ما يعملون ✌️☹️🇵🇸☝️🔥🐒🚀
السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته، لا للتهجير… نعم للإبادة! أستاذنا المحترم عبد الناصر سلامه، تمكن الغرب وعلى رأسهم أمريكا بقيادة الصهيونية العالمية تصدير الخوف لعالمنا العربي وتصدير الخوف ليس وليد اللحظة ولا عندما وصل العجوز الخرفان بايدن إلى المنطقة ووقف على أرض محتلة -بدون خجل- وهي إسرائيل وهدد وتوعد عالمنا العربي بالخراب والدمار إذا تدخل بمساعدة الشعب الفلسطيني شعب أعزل بل الخوف من 1917 عندما تم وضع هذا المخطط الذين خططوا يعلمون أنهم سيتمكنون من تنفيذ المخطط لماذا لأننا يخافون منهم أو نحن ضعفاء أمام ما يملك هذا العدو من إمكانات وتم تسخير القوة العالمية ضدنا ونحن نتناحر ومفككين والشعوب العربية أصبحت في واد والحكومات العربية في واد آخر وهذا المطلوب وإذا نظرنا للدول العربية العراق ضاع من يوم دخول صدام الكويت ودخول صدام تم بمباركة الشيطانة سبب خراب علمنا العربي في العصر الحديث أمريكا والعالم يعلم حال لليبيا وسوريا واليمن ولبنان والسودان وأسف لو ناسي ذكر دول من هذه المنطقة المنكوبة به ما به من مشاكل لا تنتهي والآن الذي يحكم أمريكا بلطجي ويتفاخر بأنه بلطجي بعد كل هذا ما هو الحل الحل في اتحاد العالم العربي والإسلامي ( 1 )
أولا حماية الشعب الفلسطيني الأعزل أولا مكرر حماية المقدسات الإسلامية ليس مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط هي فرد عين وحماية شعب عربي أعزل مسؤولية العالم العربي والإسلامي هذه المنطقة في حرب صليبية وقالها بوش وبعد ذلك بناء على نصيحة بلير تم لحس الكلمة وليس الاعتذار عنها إذا تركت فلسطين دون تدخل العالم العربي لإنقاذ هذا الشعب العظيم المنطقة ستحتل رسمي وبختم البيت الأسود وهل المنطقة غير محتلة ولكن لا يوجد ختم البيت الأسود والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 2 )
الحالة هذه تقول وتؤكد بأن العرب اولا والمسلمين ثانيا ليسوا الا كائنات تأكل وتنام ولكنها دون كرامة وغير قادرة على التفكير يتقاتلون ويتظاهرون لمجرد رسوم ولكن لا يعملون شيئا وهم يرون الابادة لاهل غزة والضفة والدور قادم على الجميع. تبا لهم جميعا ,
غياب ضيف والسنوار ترك فراغا كبيرا ، وفقدت حماس – وكذلك تغطية وتحليل الإعلام العربي والسوشال ميديا – البوصلة ، بدأ ذلك عندما غسلت إدارة بايدن يديها من المفاوضات بعد أن فشلت المعارضة الإسرائيلية والهستدروت في تحريك اعداد كافية ليضع بايدن الاونص على نتنياهو
آنذاك ، أرسل حسن نصرالله بري لميقاتي بقبوله الانسحاب لليطاني والتفاوض ، في حين صرح خالد مشعل للنيويورك تايمز “حماس غير مستعجلة على وقف لإطلاق النار وستعود لحكم غزة” فانفصلت الجبهتين وتفرقتا
ترمب – مثال أوكرانيا – الحل الذي يتطلب شهوراً يريده بأيام ، وثانيا (طرح معادلة جديدة)/ ريفيرا غزة التي قابلها العرب بخطة بديلة ، تعهد ترمب للشعب الاردني “لا تهجير ولا قطع للمعونات” ل(الأردن) وقدم الرئيس السيسي لأمريكا والمجتمع الدولي رفضا مقنعا للتهجير ل(مصر)
حماس لم تستوعب المعادلة الجديدة لتتكيف معها ، وبذلك رجحت خطة ترمب على الخطة العربية ، غالبية الأهالي لا يرون مستقبل لأبنائهم في غزة ، وهنالك دول تقبل مهاجرين ، لا بل دول الاتحاد الأوروبي قد تقبلهم كمساهمة في الحل وعربون تقارب مع إدارة ترمب ، وانشات إسرائيل لذلك “مكتب هجرة” بميزانية ضخمة