لبنان بلد كبير بدوره رغم صغر حجمه شارك في كل معارك البطولة وتقاسم مع الفلسطيني بالتحديد لقمة العيش وعانى بسبب موقعه الجغرافي والتصاقه بالقضية الفلسطينية.
لبنان اكتسى بحلة متميزة ربما الأجمل في الدول العربية ألا وهي ثقافة التسامح والحرية والديمقراطية والتعددية الثقافية والسياسية رغم مأساة الحرب اللبنانية.
وفي لبنان تعانق الهلال مع الصليب كشاهد على الوحدة الوطنية والتلاحم ومصدر للقوة والمنعة والوئام.
كم شهيد لبناني سقط من أجل الكرامة الإنسانية دفاعاً عن فلسطين. لبنان رغم شح الإمكانات احتضن ملايين من اللاجئين السوريين والفلسطينيين ولبنان عانى من مسلسل الإرهاب الدولي وبقي أنموذجا لتقبل الآخر والتعددية والحرية، عدا أن اللبناني تميز بتفوق منقطع النظير في دول الاغتراب في أمريكا والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وأفريقيا واستراليا حتى بات اللبناني عنواناً للكرامة والعز والإباء، ولكن في لبنان فساد مستشر وطبقة حاكمة فاسدة تعيش على حساب شعب فقير ومغلوب على أمره عندما خرج اللبنانيون إلى الشوارع في مظاهرات عفوية يطالبون طبقة السياسيين الفاسدة بالتنحي عن الحكم ويصرخون «كلهن يعني كلهن» كانوا صادقين ويعبرون عن نبض الشارع العربي.
لبنان العزيز لا يحتمل صفقات مشبوهة وسمسرة ولا نفايات منتنة الرائحة ولا انقطاعا مستمرا للكهرباء ولا تدخل قوى إقليمية وعربية بقراره السياسي المستقل. يقال بأن الشدائد تكشف معادن الرجال. على الدول العربية الثرية أن تقدم كل المعونة لشعب لبنان في محنته وأن لا يتركوا اللبناني يرتع في براثن الفقر والعوز والشقاء دون تقديم المساعدة والعون له.
لبنان سينتصر على محنته وأختم بالقول تشرق الشمس دوماً بعد ظلام ليل حالك.
كاتب من الأردن
*كل التوفيق ل (لبنان) بغد مشرق مزدهر إن شاء الله.