لبنان: «حزب الله» يتصدّى للاحتلال… وغموض حول مصير صفي الدين

سعد الياس
حجم الخط
3

بيروت – «القدس العربي»: فيما لم يتضح بعد مصير رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين بعد ادعاء إسرائيل استهدافه بأعنف الغارات في الضاحية الجنوبية ليلاً، وهو المرشح الأكثر تداولاً لخلافة أمين عام «الحزب» السيد حسن نصر الله، واصل جيش الاحتلال توجيه الإنذارات لسكان بلدات جنوبية بإخلائها على الفور، واللافت أن بعض هذه القرى يقع شمال نهر الليطاني وليس جنوبه.
ورفض الجيش الإسرائيلي نفي أو تأكيد استهداف القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، في هجوم نفذه مساء الخميس، على الضاحية. وذكرت هيئة البث العبرية أمس، أن «الجيش الإسرائيلي استهدف مقر المخابرات الرئيسي لحزب الله، وتم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة أسقطت عشرات القذائف من الجو». وقال موقع «واينت» الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية ألقت نحو 73 طناً من القنابل على الضاحية خلال الهجوم. ونقل عدد من وسائل الإعلام العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن صفي الدين «كان هدف الهجوم».
وقالت القناة 12، الجمعة: «كان هاشم صفي الدين، المسؤول البارز في حزب الله والمستهدف بالهجمات، في المخبأ، ولم يعرف بعد ما إذا كان الاغتيال قد نجح».
سياسياً، وخلال زيارته للعاصمة بيروت، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعم بلاده المساعي الرامية لوقف إطلاق النار في لبنان شرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني وأن تكون مقبولة من «حزب الله « ويكون متزامنا مع وقف لإطلاق النار في غزة.
واستمرت جبهة الجنوب مشتعلة، إذ أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا بالمدفعية قوة إسرائيلية تقدمت في منطقة حدودية في جنوب لبنان، في إطار المواجهات البرية المستمرة بين الطرفين منذ مطلع الأسبوع. وذكر في بيان أن مقاتليه «استهدفوا قوة لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية» بعد هجوم مماثل صباحاً، مؤكداً أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمال إسرائيل. فيما ادعى جيش الاحتلال أن قواته ضربت أكثر من ألفي موقع خلال أربعة أيام من عملية برية محدودة في جنوب لبنان لاستهداف مواقع حزب الله.
كما زعم المتحدث العسكري نداف شوشاني أن تقديرات الجيش تشير إلى أنه قتل نحو 250 من مقاتلي «حزب الله».
وعلى غرار ما فعل في قطاع غزة على مدى عام مضى من حرب الإبادة الجماعية، يفجر الجيش الإسرائيلي منازل لمدنيين في قرى جنوبي لبنان، خلال عملياته العسكرية هناك. ووثقت إذاعة الجيش العبرية، قيام جنود إسرائيليين بتفجير منازل في إحدى القرى جنوبي لبنان، بدون الإشارة إلى اسمها. واستهدف طيران الاحتلال محيط معبر المصنع الشريان الأساسي مع سوريا بصاروخين على الأقل ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين. وخرجت أمس ثلاثة مستشفيات لبنانية عن الخدمة على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية في بيروت والجنوب.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أبو نواس:

    تمت تصفيته قبل أن يستلم مهامه

  2. يقول المنتصر بالله:

    إذا استشهد فهنيئا له احدى الحسنيين، وهناك من سينوب عنه. التصدي الأسطوري لمجاهدين حزب الله يوءكد والحمدلله ان كل انظمتهم تعمل باقتدار وخاصة التحكم والسيطرة والاتصالات. اللهم سدد رميهم، انك على كل شيء قدير.

  3. يقول جابر الاهوازی:

    ها اولا القاده منذ۴۰ عام فی مواجهه الاحتلال الصهیونی کانو منتظرین الشهاده فی سبیل الله و هنیئن لهم

اشترك في قائمتنا البريدية