عواصم – «القدس العربي ووكالات: بعد 24 ساعة على بدء الخطوات التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال انتشار وحدات للجيش اللبناني في 5 مواقع حول بلدتي الخيام ومرجعيون جنوب البلاد للمرة الأولى منذ دخول هدنة الـ60 يوماً بين إسرائيل و”حزب الله” حيّز التنفيذ، عاودت إسرائيل استهداف ساحة البلدة بغارة أدت إلى سقوط شهيدين وجريح في حصيلة أولية ما دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى التنديد بهذا الاعتداء من خلال بيان، مؤكداً “أن هذا الغدر الموصوف يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حصل ولجم العدوان الإسرائيلي”، وأضاف “هذه الخروقات المتمادية برسم لجنة المراقبة المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار والمطلوب منها معالجة ما حصل فوراً وبحزم ومنع تكراره”.
وعقب ذلك، دخلت قوات من الجيش اللبناني، أمس، إلى بلدة الخيام بالجرافات من أجل فتح الطرقات وإزالة مخلفات الجيش الإسرائيلي كمرحلة أولى، قبل إتمام الانتشار الكامل في البلدة. ودعا ميقاتي اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل بشكل سريع وحازم لمعالجة هذه الخروقات الإسرائيلية للاتفاق ومنع وقوعها مرة أخرى.
سورياً، نفى وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، الخميس، دخول أي مسؤول أمني من نظام بشار الأسد إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر الشرعية. جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، ردا على تقارير صحافية ادعت فرار عدد من مسؤولي نظام الأسد وأجهزته الأمنية إلى لبنان مؤخرا، وبينهم المدير السابق لمكتب الأمن الوطني علي مملوك.
وقال: “لم يدخل أي مسؤول أمني” وأضاف: “حسب معلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن علي مملوك، ليس موجوداً في لبنان، ولم يدخل عبر أي من المعابر الشرعية، والأجهزة الاستخبارية أكدت عدم وجوده على الأراضي اللبنانية”.
لكن مولوي قال إن بعض العائلات ورجال الأعمال السوريين فقط دخلوا عبر المعابر الشرعية لانطباق وضعهم مع التعليمات المشددة الصادرة عن الامن العام اللبناني، ولكنهم غير مطلوبين بأي مذكرة عدلية او دولية، والعديد منهم غادر عبر المطار”.
وماذا يتوقع السيد ميقاتي من النظام الأمريكي والفرنسي المعادين للعرب؟ من الغباء أن يقبل أصلاً أن تكون دول معادية حليفة لإسرائيل وداعمتها ضامنة لأمن دولنا. وهذا أكبر دليل على ذلك. ألم تكن هذه الدول من ضمن أمن الشعب اللبناني والفلسطيني بعد خروج المقاتلين الفلسطينيين عام 1982، ونكثت بتعهدها وسحبت قواتها وفتحت الطريق لقوات الإحتلال الإسرائيل وعملائه لإرتكاب مذبحة صبرا وشاتيلا؟ متى سوف نتعلم من التاريخ ونأخذ موقفاً صارماً ضد هذه الدول المعادية، متى؟