لبنان يتحرّك دبلوماسياً لمواجهة الخطة الاسرائيلية بتهجير بلدة الغجر الحدودية

حجم الخط
0

لبنان يتحرّك دبلوماسياً لمواجهة الخطة الاسرائيلية بتهجير بلدة الغجر الحدودية

لبنان يتحرّك دبلوماسياً لمواجهة الخطة الاسرائيلية بتهجير بلدة الغجر الحدوديةبيروت ـ القدس العربي من سعد الياس: في اطار مواجهة الخطة الاسرائيلية الجديدة القاضية ببناء جدار علي الخط الازرق وسط قرية الغجر الحدودية، طلب الرئيس اللبناني العماد اميل لحود من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ان تقوم الديبلوماسية اللبنانية بتحرك سريع وفاعل لمواجهة هذه الخطة الاسرائيلية. وشدد الرئيس اللبناني علي ضرورة إبلاغ المجتمع الدولي رفض لبنان لمثل هذه الخطوة التي تندرج في اطار الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة علي سيادته وسلامة أراضيه. وكان اهالي بلدة الغجر نظّموا ظهر امس مسيرة حاشدة احتجاجاً علي قرار الحكومة الاسرائيلية بتقسيم بلدتهم الي شطرين وتهجير سكان القسم الشمالي منها الي الجزء الجنوبي بعد تهديم منازلهم. واخترقت مسيرة الاهالي الشوارع الرئيسية في البلدة وهم يطلقون صيحات الرفض للقرار الاسرائيلي، ويدعون الي البقاء موحدين ويحملون لافتات كتب علي بعضها لا للتقسيم، سنبقي موحدين و لسنا مستوطنين بل سكان سوريون اصليون . وترافقت المسيرة مع تحركات لآليات عسكرية اسرائيلية في محيط موقع العباسية الواقع عند الطرف الشرقي للبلدة وتحليق لاحدي مروحيات قوات الطواريء الدولية العاملة في الجنوب في اجواء منطقة الوزاني ـ العباسية وصولا الي مزارع شبعا المحتلة. كما قامت دورية تابعة للقوة الهندية التابعة للقوات الدولية بمراقبة المتظاهرين من الطرف الشمالي لبلدة الغجر. وتحدث نجيب الخطيب باسم ابناء البلدة، فأكد رفض اي قرار اسرائيلي يقسم البلدة ويهجر اهلها ويبقيهم تحت الاحتلال، مشيراً الي ان الغجر تتعرض لضغوط اسرائيلية منذ العام 2000، وان سلطات الاحتلال لم تقدم لاهالي البلدة اية خدمات.وذكرت وكالة رويترز للانباء ان مسؤولين اسرائيليين قالوا ان جهاز الامن الداخلي (شين بيت) أوصي بالجلاء عن جزء من قرية الغجر المقسمة علي الحدود اللبنانية وهي نقطة احتكاك مع مقاتلي حزب الله. غير ان مصدرا في مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون قال ان الاقتراح ليس من المحتمل قبوله بعد مباحثات من المقرر ان تجري يوم الاربعاء بسبب معارضة وزارة الدفاع التي تعتقد انه سيبدو وكأنه انسحاب تحت ضغط النيران. وقالت اجهزة الاعلام الاسرائيلية ان السكان يعارضون الاقتراح ايضا. ويقع الجزء الجنوبي من قرية الغجر في ارض تحتلها اسرائيل استولت عليها من سورية في حرب 1967 ويقع الجزء الشمالي داخل لبنان. وسكان القرية عرب حصل كثير منهم علي الجنسية الاسرائيلية. وقال المسؤولون يوم الاثنين ان جهاز (شين بيت) اقترح نقل السكان الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية الي الجزء الجنوبي من القرية ثم تقسيم القرية الي جزأين تقسيما دائما. وقرية الغجر هي نقطة احتكاك علي الحدود التي شهدت اندلاعا للعنف علي نحو متقطع منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000 منهية أكثر من عقدين من الاحتلال. ووقع آخر اشتباكات في القرية في تشرين الثاني (نوفمبر). وقتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله في غارة فاشلة كانت تهدف الي اسر جنود اسرائيليين. واصيب 11 جنديا اسرائيليا في القتال. وقال مسؤولون ان اقتراح الانسحاب من القرية تردد قبل اكثر من عام ولكنه اكتسب قوة دفع عقب ذلك الهجوم. وقال تقرير نقلته القناة الثانية بالتلفزيون ان الاقتراح يدعو الي منح السكان الذين يتعين اجلاؤهم تعويضا مماثلا للتعويض الذي حصل عليه المستوطنون اليهود بعد اجلائهم عن قطاع غزة العام الماضي. غير ان المصدر في مكتب شارون قال ان وزارة الدفاع رفضت اي شيء يمكن ان ينظر اليه علي انه تنازل لحزب الله وفضلت علي ذلك تعزيز المواقع في قرية الغجر كوسيلة لتجنب وقوع هجمات من مقاتلي حزب الله. وقالت صحيفة هآرتس في موقعها علي شبكة الانترنت ان السكان يرفضون الفكرة ايضا. ونقلت الصحيفة عن احمد فتـــالي رئيس المجلس المحلي للـــقرية قـــوله لقد عرضت علينا من قبل فـــكرة الجلاء والسكان يرفضونها بشدة. هذه ارضنا وديارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية