لجنة مهرجانات بعلبك تدعو المنظمات الدولية لحماية القلعة التاريخية وعدم إغراقها في الظلام

ناديا الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»:بعد الغارات الوحشية المتواصلة من إسرائيل على مدينة بعلبك، مدينة الشمس وقلعتها التاريخية الاثرية، التي استضافت على مدارجها كبار عمالقة الفن اللبناني والعربي والأجنبي في مهرجانات فنية واستعراضية ضخمة، رفعت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية الصوت لحماية هذا المعلم الاثري العريق.
وبعدما طالت الغارات الاسرائيلية سور قلعة بعلبك الخارجي، الذي لا يقع في حرم القلعة، وجّهت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية رسالة مفتوحة إلى المنظمات الدولية والمختصين في حماية التراث، لحماية المدينة وموقعها الأثري، وجاء في مضمون الرسالة: «نتَوجه بهذه العجالة إلى جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية، والمختصين في حماية التراث، وكافة الجهات المؤثرة في العالم، داعين إلى التحرك السريع لوقف الاعتداءات المتكررة على مدينة بعلبك وموقِعها الأثري، المسجل على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1984».
وقالت: «لقد طالت الاعتداءات مُحيط القلعة الأثرية مما أسفَر عن أضرار مباشرة لأحد معالمها المعروف بـ «ثكنة غورو»، بالإضافة إلى الأضرار غير المباشرة الناتجة عن الدخان الأسود والانفجارات التي أثرت على الأحجار القديمة وتسببت في تصدعات في الهياكل الهشة».
وأكدت اللجنة «أن هذه الاعتداءات تمثل «انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولة، بما في ذلك اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 واتفاقية لاهاي لعام 1954 حول حماية التراث في مناطق النزاعات».
وذكرت «بأن تاريخ بعلبك يعود إلى أكثر من 11 ألف عام، حيث يحتوي موقعها على آثار فينيقية ورومانية وعربية، وتُعتبر هياكلها ومعابدها الرومانية من الأكبر والأكثر حفظاً في العالم. كما أنها تجسد أجمل ما اختزنه العالم القديم من ثروات نتيجة التبادل الثقافي والتجاري والحضاري، وقد اجتمعت كل هذه الثروات في هذا الموقع الذي بات رمزًا للتراث الإنساني المشترك».
وختمت اللجنة رسالتها بالاعلان أنه «بعد عام، سنحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لمهرجانات بعلبك الدولية، التي استضافت فنانين من مختلف أنحاء العالم، وشهدت ولادة ليالي الفولكلور اللبناني. لقد عملنا بالتعاون مع المجتمع المحلي على المحافظة على هذا الموقِع مساحةً تتفاعل فيها قيَم الانفتاح والتعاون والفرح من خلال الفن ولغتِه الانسانية الجامعة»، مؤكدة «أن بعلبك تستحق اهتمام العالم بأسره، لكي لا تغرق «مدينة الشمس» في الظلام، وتبقى شعاع أمل يضيء جمالًا. فلنحافظ سوياً على بعلبك، ونحمي التراث العالمي»
ويبقى أن نشير أن بعلبك مدينة الشمس التي غنّت لها السيدة فيروز «وبترجع عدراج بعلبك «ستبقى الوجه الاجمل والمضياف وكذلك قلعتها الاثرية التي غنّت لها الشحرورة صباح «قلعة كبيرة وقلبها كبير وبيساع الدني كلها « والتي قصدها الزوار والسياح من جميع انحاء العالم مدهوشين بهذا الصرح العظيم الذي هو الافضل والاضخم على مستوى العالم القديم والحديث، ستبقى محروسة من الله كما تقول كلمات أغنية الشحرورة صباح «سافرنا وبرمنا الكون، ورحنا وجينا وبعدك هون، ويا اللي إتعدوا على دارك، اتحطم قلبهن ع حجارك، وانت تشعي فوق الناس، وارضك حارسها الله».
وتعد بعلبك إحدى المدن التاريخية الأهم في لبنان وفي الشرق، واسمها يغوص في أعماق التاريخ وتشهد أعمدتها الشامخة على بطولات وروايات من الماضي العريق وعلى أضخم المهرجانات الفنية الدولية التي دفعت بها إلى الصدارة العالمية. ولدى زيارة بعلبك «مدينة الشمس» تشعر بمتعة من عظمة معابدها التي تخفي وراءها العديد من الاسرار والجمال والابداع.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية