لقطات تظهر مقاتلي المعارضة يعدمون الشبيحة في حلب.. ومقار المخابرات في المدينة الهدف المقبل للجيش الحر.. والاشتباكات تصل للمرة الاولى لحيين مسيحيين في دمشق

حجم الخط
0

الامم المتحدة تتهم الجيش النظامي باستخدام الطيران الحربي في قصف المدينة.. والجيش التركي يجري مناورات عسكرية قرب الحدود مع سوريةبالقرب من حلب ـ دمشق ـ عمان ـ بيروت ـ وكالات: يسعى المقاتلون المعارضون الى السيطرة على مقرات المخابرات في مدينة حلب شمال سورية، وذلك بعد تمكنهم من الاستيلاء على ثلاثة مراكز للشرطة، بحسب ما افاد احد قادة الجيش السوري الحر العميد عبد الناصر فرزات الاربعاء مراسل فرانس برس بالقرب من حلب.ووصلت المواجهات بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين فجر الاربعاء للمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات قبل اكثر من 16 شهرا الى مشارف حيين مسيحيين في وسط دمشق، في وقت تستمر التعبئة والاستنفار في مدينة حلب في شمال البلاد.ووصف فرزات سيطرة عناصر الجيش الحر الثلاثاء على ثلاثة مراكز للشرطة في باب النيرب والمنطقة الجنوبية من الصالحية وحي هنانو بانه ‘نصر صغير’ يرفع المعنويات. لكنه شدد على ان ‘الامر الاكثر اهمية بالنسبة لنا هو الاستيلاء على مقرات المخابرات’، موضحا انه ‘في حال سقوط هذه المقرات فان النصر يصبح ممكنا’. وفي هذا السياق، افاد مصدر امني في دمشق وكالة فرانس برس ان ‘هدف المتمردين هو الاستيلاء على مقر المخابرات الجوية في حي الزهراء الذي يقع في الضواحي الغربية لمدينة حلب’. واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان تحقيق ذلك ‘سيفتح الباب (امام المتمردين) على الاحياء القريبة والثرية في المدينة والتي لا يسيطرون عليها الآن’، مشيرا الى ان المقاتلين المعارضين ‘يحاولون منذ خمسة ايام الاستيلاء على هذا المقر من دون ان يحققوا اي نجاح’. وقدر عدد المقاتلين المنشقين في المدينة بنحو اربعة آلاف عنصر. وبحسب ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان، يشهد محيط مقر المخابرات الجوية منذ ايام اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والجيش السوري النظامي. وكان مراسل فرانس برس الى المنطقة شهد الثلاثاء سيطرة الجيش الحر على مركز الشرطة في صالحين، وهو الاكبر جنوب الوسط التجاري للمدينة. من ناحيته، اكد رئيس المجلس العسكري لمدينة حلب وريفها في الجيش السوري الحر العقيد عبد القادر العكيدي لوكالة فرانس برس ان هناك ‘آلافا من مقاتلي الجيش الحر’ في المدينة، مضيفا ان ‘النظام يقول انه يقاتل مجموعات ارهابية ونحن نقول له اننا سنلاحقهم لانهم هم الارهابيون’. ولفت الى ان الجيش الحر ‘سيلاحق عناصر القوات النظامية في كل حلب حتى تتحرر المدينة’، معتبرا ان معنويات الجيش النظامي ‘في الحضيض’. واعتبر ان النظام لا يستطيع ارسال الدبابات والجنود الى داخل الاحياء بعيدا عن الثكنات لان ‘الجنود يتحينون الفرص من اجل الانشقاق’. وقال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين في اتصال مع وكالة فرانس برس أن الجيش الحر ‘يسيطر حاليا على خمسين في المئة من الارض في مدينة حلب، ولدينا سيطرة شبه كاملة على ريف حلب’. واضاف ‘نحن بالطبع نسيطر بنسبة مئة في المئة على ريف ادلب. وسننشىء باذن الله منطقة آمنة وعازلة في حلب وادلب، ثم ننطلق نحو دمشق’. وقتل خلال المواجهات عميد من القوات النظامية عرف عنه مشاركته في القمع الدموي للتظاهرات التي تشهدها سورية منذ نحو 16 شهرا ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وأوضحت لقطات تظهر فيما يبدو إعدام أربعة رجال موالين للرئيس السوري بشار الأسد وكومة من جثث الشبيحة الموالين للحكومة في مركز للشرطة أن مقاتلي المعارضة يستخدمون الأساليب ذاتها التي جرى التنديد بقوات الرئيس السوري لاستخدامها.ويظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب على الانترنت أربعة من أفراد الشبيحة يجري اقتيادهم إلى ساحة مزدحمة قبل إطلاق وابل طويل من النيران مع سماع تكبيرات. ومع انقشاع الدخان تظهر كومة من الجثث بجوار أحد الجدران.ونفذ الإعدام فيما يبدو في فناء مدرسة بمكان غير معلوم بحلب. ووقع في الوقت الذي كانت تهاجم فيه قوات الأسد أحياء سكنية بنيران المدفعية ومن الجو لمحاولة إخراج مقاتلي المعارضة.وفي تسجيل الفيديو الذي لم يتسن التحقق منه من جهة مستقلة قيل إن الشبيحة الأربعة من عائلة بري. وكان اثنان منهم على الأقل يرتديان الملابس الداخلية بينما كان يجري اقتيادهما وجعلهما مع الآخرين يصطفون أمام جدار.واستمر المسلحون الذين كانوا يطلقون عليهم النار ببنادق نصف آلية في إطلاق النار حتى بعد أن سقطوا على الأرض وتكومت جثثهم الواحدة فوق الأخرى.وكان للشبيحة دور رئيسي في قمع الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد حكم عائلة الأسد.وأظهر تسجيل فيديو آخر مقاتلي المعارضة وهم يتفاخرون الثلاثاء بعد السيطرة على مركز للشرطة في بلدة النيرب إلى الجنوب الشرقي من حلب.وطلب أحد المقاتلين -قبل توجه الكاميرا إلى مركز الشرطة وإظهار 15 جثة على الأقل في الحديقة وداخل المبنى الذي أحرق جزء منه- من الناس المجيء لمشاهدة جثث الناس الذين يموتون من أجل الأسد.ويصوب أحد المقاتلين بندقيته على جثة قائد المركز الذي قيل انه الملازم احمد الخطيب ويطلق رصاصة تنسف رأس الخطيب.وقال المقاتل مجهول الهوية إنه يبصق عليه وعلى بشار الأسد.واحتدمت حدة المعارك في حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد، بشكل خاص منذ 20 تموز (يوليو) حين بدا كل من الجيش الحر والجيش النظامي بارسال تعزيزات الى المدينة لخوض معركة يعتبرها الطرفان مصيرية وقد تستمر لاسابيع، بحسب مصدر امني في دمشق. الى ذلك يستخدم الجيش السوري الطيران الحربي في قصف مدينة حلب بحسب ما افادت الناطقة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سورية وكالة فرانس برس.واكدت سوسن غوشة في رد على اسئلة للوكالة عبر الانترنت ان وفدا من المراقبين في حلب ‘شاهدوا (الثلاثاء) طائرة حربية تقصف’ المدينة. ولفتت الى ان المراقبين الدوليين يملكون كذلك ‘معلومات مؤكدة عن ان المعارضة (المسلحة) في حلب تملك اسلحة ثقيلة بما في ذلك دبابات’. واضافت ‘نحن قلقون جدا من القتال العنيف في حلب’، موضحة ان’الساعات الـ 72 الماضية شهدت تصعيدا ملموسا في مستوى العنف في الاحياء الجنوبية الشرقية من حلب، خصوصا حول منطقة صلاح الدين’. واشارت الى ان ‘مراقبينا يرسلون تقارير (من حلب) عن تبادل لاطلاق النار والقصف والتفجيرات بالاضافة الى استخدام المروحيات والدبابات والمدافع الرشاشة الثقيلة والقصف المدفعي’. وقالت غوشة ان هناك تقارير عن ‘نزوح جماعي من المنطقة’، مضيفة ان العديد من السكان يلجاون الى المدارس وغيرها من المباني الرسمية في الاحياء المجاورة التي يعتبرونها اكثر امنا. واشارت الى وجود ‘نقص في الاغذية والوقود والغاز’. ولفتت الى ان الامم المتحدة ‘ذكرت الطرفين (المتقاتلين) بالتزاماتهما بموجب القانون الانساني الدولي الذي يفرض عليهما حماية المدنيين’. واضافت ‘دعونا الطرفين الى اظهر اقصى درجات ضبط النفس والانتقال من عقلية المواجهة الى الحوار’. ومن جهته يجرى الجيش التركي الاربعاء تدريبات عسكرية على سرعة دباباته وقدرتها على المناورة في المنطقة الجنوبية الشرقية المحاذية لسورية، بحسب ما اوردت وكالة الاناضول للانباء الاربعاء. وتأتي هذه التدريبات بعد ان ارسلت تركيا قافلة من الدبابات والاسلحة وبطاريات صواريخ ارض جو الى الحدود مع سورية لتعزيز دفاعاتها مع تصاعد العنف على الجانب الاخر من الحدود. وتشارك نحو 25 دبابة في التدريبات التي تجري في منطقة نسيبين في محافظة ماردين التي لا تبعد سوى كيلومترين عن الحدود مع سورية، بحسب الوكالة. وصرح تورهان ايفاز حاكم المنطقة ‘هذا تدريب عسكري. وهو تدريب روتيني سيستمر يومين’. وتعزز تركيا تواجدها العسكري على الحدود بعد سقوط طائرة تركية مقاتلة بنيران سورية في 22 حزيران (يونيو). والاسبوع الماضي ارسلت انقرة قطارا يحمل العديد من بطاريات صواريخ ارض جو الى عدة وحدات في الجيش منتشرة على الحدود. وجاءت تلك التعزيزات فيما استولى المتمردون على العديد من المواقع على الحدود السورية مع تركيا والبالغ طولها 900 كلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية