واشنطن-“القدس العربي”:
تجاهل المحللون الأمريكيون بشكل متعمد صورة ملفتة للنظر في المشهد التاريخي الأسود، الذي شهد اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول هيل، إذ ظهر العديد من المتظاهرين وهم يحملون علم كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام الكونغرس قبل عملية الاقتحام.
ولم يكن هناك مدعاة للاستغرب من التعتيم الإعلامي على رفع العلم الإسرائيلي في أحداث الشغب، خشية من ردود فعل سلبية على هذه المشاركة، بعد أن قوبلت هذه الأحداث برد فعل عنيف من المشرعين والأمريكيين بشكل عام، ولكن الكاتب فيليب فايس أشار في مقال نشره في موقع ” مونداويز” إلى أن رفع العلم الإسرائيلي هناك يؤكد على التحالف بين الجماعات اليمينية الأمريكية المتطرفة والكيان الإسرائيلي، القائم على العنصرية والكثير من الأفكار المتطرفة.
وكشف فايس في المقال عن حقيقة طريفة تفضح “الاضطراب النفسي” للمتطرفين بشكل عام، وهي أن الجماعات الأمريكية اليمينية تكره اليهود بشكل واضح ولكنها “تحب” إسرائيل.
وأوضح أن هذه الجماعات معجبة بكيان الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نموذجاً لدولة “تفوق عرقية”، بالإضافة إلى أن إسرائيل تشاركهم الآراء ضد الإسلام والمسلمين ومعاداة العرب بشكل خاص.
وفي الواقع، أعلن فايس بكل صراحة أن الكثير من الجماعات الأمريكية اليمينية المتطرفة تؤيد إسرائيل لأنها بكل بساطة تريد احتواء اليهود في كيانهم المزعوم بعيداً عن الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أنّ رسائل ترامب العنصرية عن المسلمين وذوي الأصول الأسبانية والأمريكيين الأفارقة تتماشى مع معتقدات هولاء الآشخاص، ولكنه لاحظ أنّ هذه الحسابات السياسية المريضة للنصر الانتخابي قد تحطمت الآن.
ولاحظ فايس، ايضاً، أن رفع العلم الإسرائيلي أثناء عملية اقتحام الكونغرس ليس من قبيل المصادفة، إذ تشترك إسرائيل مع هولاء الغوغاء في مبدأ التفوق العنصري .
لم يسبق لرئيس أمريكي أن خدم إسرائيل مثلما خدمها طرامب على الصعيد الدعم الدبلوماسي بداية بفسخ الاتفاق النووي مع إيران ثم تحويل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة فالاعتراف بضم الجولان المحتل إلى الضغط على البلدان العربية من اجل التطبيع.لهذا من المؤكد آن إسرائيل تساند طرامب في عدم اعترافه بخسارته و تتمنى أن يفوز بعهدة ثانية.
لقد أصاب فليب فايس في تعليقه هذا. إن لم يكن الموساد الإسرائيلي قد مول هذه الجماعات العنصريه بالدعم والمساندة.
هناك سبب آخر أكبر أهمية و هو أنهم يدركون مدى تأثير اللوبي الصهيوني .
لاشك ان ترامب زرع بذور الفتنه فى المجتمع الامريكى الذى هو اصلا مجتمع عنصري وهى السمه الغالبه به اما موسم الحصاد فاهو قريب
امريكا قبل ترامب لن تكون هى امريكا بعد ترامب
عنصريه وتطرف ويهود ينخرون فى المجتمع الامريكى
يسخرون الساسه فى خدمة مصالحهم ( يدعمون مرشحين فى الكونجرس ومجلس النواب ) مسخرين فى ذالك شركاتهم واعلامهم ( كبري قنوات الاخبار والصحف وشركات الانتاج فى هوليود يمتلكها يهود ) زد على ذالك البنك الفيدرالى الامريكى الذى يقرض الحكومه الامريكيه للبهود
ترامب ما كان لى يجرؤ على القيام بانقلاب لولا وجود دعم من عناصر امنيه كبيره وتحريض من متطرفين ويهود نافذين فى القرار الامريكى وقادم الايام ساتكشف مدى تورط اليهود فى الانقلاب
ترجمة Hispanic تعني ذوي الاصول الامريكيه اللاتينيه وليس الاسبان.
تصوروا لو أنه كان علم عربي أو علم إيران رفع لكانت جميع وسائل الإعلام ركزت عليه ولكان تصدر نشرات الأخبار، أما حبيبتهم إسرائيل وحبائبهم الصهاينة فإنهم يغطون عليهم، كما يغطون على جرائمهم وعنصريتهم ونازيتهم ضد الفلسطينيين والعرب. إنه النفاق والعنصرية ضد العرب. ويتكلمون بكل وقاحة عن الديموقراطية وحرية التعبير والمبادئ.
هذا لا يعني اي شيء، كانت هناك ايظاً رايات كوريا الجنوبية.
يجب علينا ان لا نرى داءما الدببة على الطريق
أظن أن “الرئيس المختل” ، حسب وصف رئيسة مجلس النواب الأمريكي ، الإرهابي المتطرف والعنصري المتعجرف ، خدم خلال عهدته ، إسرائيل أكثر مما خدم “أمريكا أولا” .
ألم يعترف بالقدس (كل القدس) عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها ؟ ألم ينسحب من (اليونسكو) لأنها “معادية لإسرائيل؟” ؟ ألم يوقف تمويل (الأونروا) لأنها “معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه؟” ؟ ألم يحاول خداع الفلسطينيين ب”صفقة القرن” ؟ .
ألم ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني ، ويفرض كل أنواع العقوبات ضد إيران وضد كل من يتعامل معها ، خدمة لنفس الكيان الصهيوني ؟ . ألم يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان لنفس الهدف ؟ .
ألم يجبر (يبتز) الإمارات والبحرين ومعهما السودان ، على “التطبيع” مع الكيان المغتصب ؟ .
ألم يغرد ، خارج السرب ، بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية المحتلة ، مقابل إخراج العلاقات المخزنية الإسرائيلية من السرية إلى العلن ؟ .
إذا كان هذا الرئيس أبدع ، أكثر من أي رئيس أمريكي آخر ، في خدمة الكيان المحتل ، فلماذا لا يحاول أنصاره أن يكونوا من نفس الطينة المتشبعة بالكراهية والإسلاموفوبيا ويتشبهوا بمعبودهم ؟ .
ستبقى هذه الواقعة مدونة في التاريخ كبداية انحطاط وتفكك الامبراطوريه الأمريكية