معروف عند العام والخاص أن النتائج والألقاب هي صديقة المدربين في عالم كرة القدم على جميع المستويات، وهي التي تطيل من عمر المدرب أو تقيله لكن بيب غوارديولا مع السيتي يشذ عن القاعدة رغم نتائجه السلبية وتراجع مردود لاعبيه منذ بداية الموسم دون أن يرتفع صوت واحد للمطالبة برحيله سواء في أوساط الفنيين أو الجماهير التي تعودت على مدى ثماني سنوات على الانتصارات والانجازات، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام خاصة بعد أن فشل في الفوز في 11 مباراة أخيرة من أصل 12، في سابقة أولى في مشوار المدرب الإسباني خلال مسيرته التدريبية مع البرسا، البايرن والسيتي، لكنه لم يرحل ولم تتخلى عنه ادارة السيتي، بل بالعكس جددت عقده لموسمين إضافيين إلى غاية صيف 2027.
السيتي خسر تسع مباريات من 26 مباراة خاضها في جميع المباريات هذا الموسم في جميع المسابقات، بعدما خسر خمس مباريات فقط في 59 مباراة الموسم الماضي، وخسر أيضا 6 مباريات من أصل 17 جولة من عمر الدوري الانكليزي الممتاز هذا الموسم، بعدما خسر ثلاث مباريات فقط في كامل الموسم الماضي، كما حمل رصيده منذ انطلاقة الموسم تسع هزائم من آخر 12 مباراة خاضها في جميع المسابقات بعدما خسر 9 مباريات في آخر 112 مباراة، وخسر سبعة من آخر ثماني تنقلات في جميع المسابقات، من بينها خمس متتالية وهو الأمر الذي لم يحدث مع السيتي منذ ديسمبر 2015، ولم يحدث مع غوارديولا في مشواره التدريبي.
بغض النظر عن النتائج ظهر غوارديولا عاجزا عن إيجاد الحلول للخروج من الوضعية التي قذفت به إلى المركز السابع بفارق 12 نقطة عن الرائد ليفربول الذي تنقصه مباراة، و عاجز عن تعويض وسط الميدان رودري الغائب بسبب الاصابة، وتعويض الغيابات المتكررة لبعض المصابين خاصة على مستوى الدفاع، كما عجز عن تحفيز لاعبيه الذين فقدوا الشغف وتراجع مردودهم لدرجة لم يتمكن المهاجم هالاند من التسجيل في تسع من أخر اثني عشر مباراة، ولم يسجل فيل فودان وبرناردو سيلفا سوى هدف واحد، ولم يسجل جاك غريليش أي هدف، ولم يستقر المدرب على تشكيلة مثالية، ولم تعد منظومة لعبه المعتمدة منذ سنوات قادرة على صناعة الفارق.
حتى في دوري الأبطال فشل السيتي في الفوز في آخر ثلاث مباريات في دوري الأبطال خسر فيها أمام سبورتينغ لشبونة واليوفي، وتعادل على ميدانه ضد فينورد الهولندي، مثلما تعادل في أول خرجة على ميدانه أمام الانتر، ففقد هيبته القارية التي صنعها على مدى سنوات، قبل أن ينهار كل شيئ، ويفقد غوارديولا ثقته في نفسه ولاعبيه بشكل غير مسبوق لأسباب ذاتية تتعلق بالمدرب وفريقه، أكثر من عوامل أخرى موضوعية متعلقة بالمنافسين الذين درسوا منظومة لعب غوارديولا جيدا، و جعلوها عاجزة عن الدوران كما كانت عليه، لكن الرجل ما يزال في مكانه يشكل الاستثناء في عالم التدريب الذي لا يرحم المدربين بالخصوص، ويقذف بهم إلى خارج نواديهم ومنتخباتهم في حالة تردي النتائج، مهما كانت التداعيات والخسائر المادية.
غوارديولا صار حالة خاصة في عالم كرة القدم، ربما لأنه الذي لا يريد الاستسلام والرحيل، ولا يريد السيتي التخلي عنه في غياب البديل الجاهز، وربما لأنه واثق من قدرته على العودة، وسط تعليقات وتحليلات وصلت درجة التشكيك في قدراته على صناعة الفارق عندما يتراجع مستوى لاعبيه مثلما ذهبت اليه صحيفة “بي بي سي سبورت” التي قالت إن غوارديولا “لا يعرف كيف يعيد فريقه من لا شيء لأنه اعتاد أن يملك كل شيء جاهز، ولا يمكنه تطبيق أسلوب لعبه إلا عندما يكون لديه أفضل اللاعبين وفي قمة عطائهم”، بينما ركزت وسائل إعلام أخرى على فقدان الثقة في النفس عند المدرب واللاعبين أكثر من فقدان الحلول التقنية والتكتيكية أثناء المباريات.
استمرار غوارديولا مع السيتي رغم تراجع نتائجه يشكل الحدث في انكلترا، لكن رحيله سيكون أكبر حدث لأنه يشكل بدوره نهاية حقبة للمدرب والسيتي على حد سواء، لابد أن يحين موعدها لأن النتائج هي صديقة المدربين، فهل سيستقيل أم يقال، أو يرحل بالتراضي مع إدارة السيتي رغم كل الذي حققه مع السيتي ويبقى في التاريخ؟
الفريق اصبح متقدم في السن وينتضر سوق الانتقالات الشتويه وتعويض لاعب مكان رودري ضروري والكل مقتنع بي مستقبل الفريق واولهم المدرب
مسألة رحيل المدربين او اعتزال اللاعبين لا تهم الا اصحاب الجلد المنفوخ الذي ينط هنا وهناك.
سيرحلون’ من الذاكرة ” اذا لم يجدوا من يكتب عنهم ويرفع قدرهم بين الناس، ويحجب عنهم الانصراف الى قضايا اهم و ذات أولوية.
صديقي حفيظ
ان كرة القدم ليس عليها كبير أو قدير ، وأعتقد أن الغرور والتعالي أصاب السيتي والطيور على أشكالها تقع ، من الأفضل للسيتي وغوارديولا أن يبيع بعض اللاعبين والتوجه الى اعادة منظومة الفريق بلاعبين جدد ، لا ننسى ان كثرة المنافسات أرهقت اللاعبين ولا يكادو يعطو أفضل ما عندهم خوفا من الاصابة التي ستنهي حتما مسيرة اللاعب .
لا غرور ولا تقدم في السن ولكن العجلة تدور ويومن لكم و يومن عليكم هديه هية سنت الحيات.
أضن طريقة لعب غوارديولا بالنسبة لكل الفرق أصبحت من الماضي أكل الدهر عليها و شرب.