أنطاكيا – «القدس العربي»: يعمل «لواء الباقر» الموالي لإيران على نشر التشيع في مدينة حلب ويجند أطفالاً في صفوفه. وأسس ميليشيا «لواء الباقر» خالد علي الحسين مع شقيقه عمر الحسين، وخالد هو أحد مشايخ عشيرة البقارة، أما أخوه عمر فهو عضو في «مجلس الشعب السوري» سابقاً.
وتم تأسيس هذا اللواء عام 2012، بعد مقتل والد خالد الحسين وشقيقه على يد «الجيش السوري الحر» في مدينة حلب، إذ اجتمع «الحاج خالد» مع قياديين من «حزب الله» في لبنان عام 2012، وعرضوا عليه مشروع تشكيل «لواء الباقر»، الخاص بأبناء «عشيرة البقارة»، وبعد اجتماع الحاج خالد مع شيوخ البقارة في دمشق، وعرض المشروع عليهم، تم الاتفاق بينهم على قبول العرض وتشكيل اللواء.
الناشط همام العيسى، الذي ينتمي إلى «عشيرة البقارة»، يشرح كيف تم إرسال بعض أبناء العشيرة، الموالين للنظام السوري، إلى معسكرات خاصة لحزب الله في لبنان، وبعدها التحقوا بصفوف لواء الباقر، وبعد تدريبهم تم إرسالهم إلى مدينة حلب، حيث كانت الانطلاقة. ويشير الناشط إلى قيام الحاج خالد الحسين، زعيم اللواء، بدعوة الشيخ نواف البشير للرجوع إلى حضن النظام، وتم توسيع اللواء بعد عودة البشير المتحدر من دير الزور، فتشكل فرع للواء من عشيرة البقارة بدير الزور، معقل العشيرة.
ويقول لـ «القدس العربي» : «يضم لواء الباقر عدداً من الكتائب العسكرية تنتشر في حلب، وفي دير الزور، وهي: كتائب التدخل السريع وكتيبة حاج شيرو، وكتيبة حاج حميد وكتيبة الأشرفية وكتيبة الشرق وكتيبة الشمال وكتيبة حندرات وكتيبة ديرالزور، وكتيبة 313، وقوة المهدي، وكتيبة السفيرة وكتيبة تركان، وخضع المئات من عناصره المنضمين حديثاً لدورات تدريبية في إيران في الربع الأخير من عام 2018، في معسكرات خاصة يديرها الحرس الثوري، وفي شباط/فبراير الفائت، أنهت كتائب متعددة منه تدريبات المشاة وحرب المدن والأسلحة الثقيلة في معسكراته بريف السفيرة، ومنطقة عزان جنوبي حلب».
يذكر أن «لواء الباقر»، ينتشر في حلب وخاصة في حي المرجة، وباب النيرب، وفي حي الميسر، وضهرة عواد، وفي البلورة، وفي تل شغيب في الريف الجنوبي الشرقي، وفي مدينة سفيرة، وفي تل حاصل. وذكرت مصادر لـ «القدس العربي»، أن «لواء الباقر» المدعوم من إيران، يستمر في تجنيد الشباب في مدينة حلب، ففي الفترة الأخيرة، تم تجنيد ما يقارب 300 شاب من مدينة حلب ودير الزور. وقالت تلك المصادر: إن «من يتولى قيادة عمليات التدريب قادة من حزب الله اللبناني، وقادة من الحرس الثوري الإيراني، ومسؤول التجنيد هو القيادي أبو العباس شقيق الحاج خالد قائد اللواء، ومسؤول ميليشيات لواء الباقر بـحلب».
وأكدت المصادر أن «لواء الباقر يقوم بتجنيد الأطفال تحت السن القانونية، ويتم إرسالهم إلى حسينيات في قم من أجل تشيعيهم وتدريبهم عسكرياً وتثقيفهم شرعياً بالمذهب الشيعي على يد رجال دين إيرانيين».
كما أن إيران استخدمت لواء الباقر لنشر المذهب الشيعي، حيث استغلت ثقل عشيرة البقارة في دير الزور وفي حلب في الترويج لمشروعها، وأوكلت مهام قيادية مرموقة في اللواء لخالد الحسين وعمر الحسين عضو مجلس الشعب.
ويقول الناشط عمر جمعة، إن هناك تعاوناً عسكرياً وأمنياً كبيراً بين حزب الله ولواء الباقر في سوريا، وقام الحاج خالد برفقة أبو العباس شقيقه وحسام الحسين، مسؤول العلاقات في اللواء، وهو شقيق خالد مسؤول اللواء، بزيارة لبنان أكثر من مرة، آخرها في كانون الثاني/ يناير 2020، حيث اجتمعوا مع قادة من حزب الله، وتم الاتفاق بينهم على استمرار تدريب مجموعات من لواء الباقر من قبل الحزب، وإرسال مجموعات من حزب الله إلى سوريا تعمل مع لواء الباقر، وساهم الأخير بشكل كبير في إنشاء مقرات للحزب في مدينة حلب وفي دير الزور وبريف حلب الجنوبي، حيث جلب الأخير عوائله إلى قرى ريف حلب الجنوبي، التي هجر أهلها عام 2015.
ويضيف شاركت ميليشيا لواء الباقر في معارك دير الزور ضد تنظيم الدولة، وكان له ثقل كبير في تلك المعارك، وكان له دور أيضاً في معارك السيطرة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب بدعم من الحرس الثوري الإيراني، حيث ظهر الحاج خالد مسؤول لواء الباقر في صورة مع قاسم سليـماني في دير الزور السوري.
تنتسب قبيلة البقارة إلى الإمام محمد الباقر حفيد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما!
لا أعتقد بأن لواء الباقر للتشيع, بل لمحاربة داعش ثم النصرة بسبب الحروب السابقة معهما بدير الزور!! ولا حول ولا قوة الا بالله