لوبوان: هكذا تحاول الجزائر استخدام سلاح الشتات لتخويف خصومها

حجم الخط
19

باريس- ‘‘ القدس العربي’’: تحت عنوان ‘‘الجزائر.. سلاح الشتات’’، قالت مجلة ‘‘لوبوان’’ الفرنسية إن الجزائر تحاول الاعتماد على وطنية مواطنيها في فرنسا، سواء كانوا مزدوجي الجنسية أم لا، لتخويف خصومها.

فمنذ عقود من الزمن، ترى الحكومة الجزائرية أن ‘‘يد الأجنبي’’ وراء كل حدث سياسي أو دبلوماسي بترديد أسطورة الأمة في خطر، لا سيّما في مواجهة فرنسا، يليها المغرب وإسرائيل.

هذه المرة، ‘‘يد الأجنبي’’ جزائرية: المؤثرون الأربعة على تيك توك الذين ألقت الشرطة القبض عليهم في فرنسا بسبب تعليقات تحرّض على الكراهية. يجسد هؤلاء رغبة الجزائر في استخدام الشتات كسلاح، وفق المجلة الفرنسية.

وأضافت ‘‘لوبوان’’ القول إنه لا ينبغي أبدًا التقليل من حماسة المتعصبين للسلطة الجزائرية، فهم مستعدون لتوقع الأوامر التي لن تأتي أبدًا.

قبل فترة ليست طويلة، وَصَفَ أحد هؤلاء المؤثرين على تيك توك نفسه بأنه ‘‘جندي من الخارج، جندي نائم’’. باختصار: جزائري يعيش في فرنسا ينتظر الأمر لاقتحام بلده المضيف. إن هؤلاء يطوّرون موقفاً حربياً يؤجّج غضب المجانين على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت المجلة الفرنسية أن الهدف الرئيسي لـ ‘‘المؤثرين’’ ليس فرنسا، بل الجزائريين الذين يُعتبرون ‘‘خونة’’ لأنهم معادون للنظام.

لوبوان: منذ منح جائزة غونكور للكاتب كمال داود، ثم اعتقال صنصال، أصبح أي صوت ناقد يأتي من فرنسا محل إدانة من قبل وسائل الإعلام والنظام في الجزائر، الذي يخشى من أن يولد جنين الربيع العربي

منذ منح جائزة غونكور للكاتب كمال داود، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، ثم اعتقال الكاتب بوعلام صنصال في مطار الجزائر في السادس عشر من الشهر نفسه، أصبح أي صوت ناقد يأتي من فرنسا محل إدانة من قبل وسائل الإعلام والنظام في الجزائر، الذي يخشى من أن يولد جنين الربيع العربي.

وتابعت ‘‘لوبوان’’ القول إنه منذ عدة سنوات، كانت الجزائر تغازل الشباب الفرنسي الجزائري بحملات ‘‘أنا أحب بلدي’’ كي يساهموا في تنمية البلاد، ويأتوا من أجل أعمال تجارية هناك، ومن خلال إطلاق حملة عنيفة ضد المواطنين مزدوجي الجنسية.

وإذا كان سجن صنصال (75 عاماً) لم يثِر استنكارًا في الجزائر، وإذا كانت تصريحات إيمانويل ماكرون قد أثارت حفيظة الجزائريين، فإن الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير.

بالنسبة لأولئك الذين يرسمون الخطوط العريضة لحرب جزائرية جديدة، فإن النظام سيكون قادراً على أن يقول لشعبه: انظروا كيف تتحدث بعض وسائل الإعلام الفرنسية عنا، إنهم يعتقدون أنهم تحت الاستعمار. في هذه الأثناء، سيشرح الجناح اليميني الفرنسي لناشطيه: انظروا كيف يتصرف الجزائريون في بلادنا، هذا أمر لا يطاق.

وتحافظ الجزائر على هذا التصميم القديم للسيطرة على الشتات من أجل تحويله إلى رافعة نفوذ، وحتى سلاح.

وفي هذه الحالة، لم تتفوّه أغلبية الشتات بكلمة واحدة، تقول ‘‘لوبوان’’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الوليد. المانيا. (على تويتر ibn_al_walid_1@):

    لمن يشكك في زيارة عناصر من اكراد و قسد الى البوليساريو اليه هذا الرابط لاذاعة تركية..

    الرابط https://x.com/MahdiBaladi1/status/1878868022401921532

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية