لوفيغارو: ما دام النظام الجزائري في السلطة ستظل فرنسا “أفضل أعدائه” في الخارج

حجم الخط
38

باريس- “القدس العربي”: شدّدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في افتتاحية عددها لهذا الثلاثاء، على أنه يجب عدم تقديم فرنسا تنازلات للجرائر، قائلةً إنه ما دام النظام الجزائري الحالي في السلطة، ستظل فرنسا “أفضل أعدائه” في الخارج.

ورأت صحيفة “لوفيغارو” أن النظام الجزائري يحتاج، لبقائه، إلى تغذية الكراهية والحقد تجاه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، مُعتبرةً أن آخر توتّر دبلوماسي بين باريس والجزائر يندرج، “للأسف”، ضمن هذا السياق التاريخي القاتم. وهذه المرة، لأسباب مرتبطة بتطور النظام التسلطي الجزائري في الآونة الأخيرة.

وتابعت صحيفة “لوفيغارو” القول إنه كان من الصعب تصوّر أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبّون ستنهي الأزمة القائمة، لأن ذلك يعني تجاهل أن الرئيس الجزائري أصبح بشكل متزايد تحت تأثير جيشه.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنه على الرغم من الانقسامات التي يعرفها- حيث لا يُحصى عدد الضباط الموجودين في السجون- إلا أن الجيش الجزائري يفرض سيطرة متزايدة على جميع مفاصل الدولة. وقد تمرد الشعب عليه بشدة خلال مظاهرات الحراك عام 2019، إلا أنه رد بعسكرة النظام بقبضة من حديد، وفق صحيفة “لوفيغارو” دائماً.

الصحيفة: تبون ينفذ الأوامر.. فإعادة انتخابه عام 2024، بنسبة امتناع بلغت 50%، لم تكن سوى إجراء شكلي أراده كبار القادة العسكريين

كما اعتبرت الصحيفة الفرنسية أنه، على عكس سابقيه الرئيسين الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، فإن عبد المجيد تبون ينفذ الأوامر.. فإعادة انتخابه عام 2024، بنسبة امتناع بلغت 50%، لم تكن سوى إجراء شكلي أراده كبار القادة العسكريين. أما المعارضون، فيُسجنون فورًا، على حد قوله صحيفة “لوفيغارو” في افتتاحيتها هذه.

وتابعت الصحيفة القول إنه عندما صرح الكاتب بوعلام صنصال، المسجون منذ 150 يومًا، بأن جزءًا من غرب الجزائر يجب أن يكون اليوم تابعًا للمغرب، فقد أثار غضب النظام. لا رحمة للخونة! الأجهزة الجزائرية، المخترقة من قبل القيادات العسكرية، تطارد المعارضين حتى في منفاهم بفرنسا، وفق “لوفيغارو” دائماً.

ومن ذلك محاولة اختطاف أمير بوخورص قبل عام، على يد ثلاثة رجال، أحدهم موظف قنصلي، قرب باريس. هذا المؤثر على شبكات التواصل الاجتماعي لا يتوقف عن انتقاد النظام. وهناك آخرون، مثل المدون شوقي بن زهرة، ذنبهم الكبير أنهم من منطقة القبائل، العدو الداخلي للنظام، تقول صحيفة “لوفيغارو”.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه أمام هذا التعسّف، على حد قولها، لا مجال للتنازل، معتبرة أنه من السذاجة أن نصدق، كما فعل إيمانويل ماكرون، أن الإفراج عن بوعلام صنصال كان أمرًا ممكنًا. أما المجاملات التي قُدمت لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، فلم تكن سوى نفاق دبلوماسي. ولمن يفهم…، تقول صحيفة “لوفيغارو” في نهاية هذه الافتتاحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المواطن:

    العالم بأسره يجد نفسه في مواجهة أنظمة شاذة و متعصبة و تستمدّ وجودها في تعصبها و في اختلاق أعداء لتنويم شعوبها. الإنسانية في محور و ايران و كوريا الشمالية و فنزويلا و الجزائر في محور آخر.
    شكراً لمن ساعد على النشر

    1. يقول زينو:

      يعني انت صدقت الرواية الفرنسية وتتعاطف وتناصر فرنسا على حساب الجزائر

  2. يقول حمو:

    بداية تآكل اليمين المتطرف و خسارته للفرنسيين مع توغل الترامبية في الاقتصاد العالمي .باي باي فرنسا عن قريب سوف يقتات الفرنسيون من المزابل و سقوط الجمهورية الرابعة.من طرف ماكرون

    1. يقول ارض الشهداء:

      المجد والخلود لشهداء الجزاءر الحبيبة.

  3. يقول Ali:

    واهم من يتخيل ان فرنسا تريد الخير للجزائر و الجزائريين و تريدهم فقط عبيد و خدم.

  4. يقول كمال بشار:

    السلطات في الجزائر تحتج على نظيرتها الفرنسية لاعتقال أحد موظفي قنصلية بتهمة المشاركة في اختطاف معارض جزائري مفيم في فرنسا، لكن ما لا يدركه البعض أن السلطات القضائية فب فرنسا تتمتع باستقلالية تامة عن السلطان السياسية في البلد فقد تابعنا الملاحقة القضائية حتى للرئيس السابق ساركوزي ولم تنفعه علاقاته وموقعه الإعتباري للإفلات من القضاء

  5. يقول عبد الحق:

    الجزائر بلد حر لا يستورد نظام يسير اموره، ماذا تريدون من الجزائر؟

    1. يقول Nabil Bahij:

      لا يستورد !!?????

  6. يقول فريد بوقرة:

    كنا نعتقد أن عمليات اختطاف المعارضين لأنظمة حكم دول الجنوب على أراضي بلدان غربية انتهت بنهاية حقبة السبعينات.

    1. يقول كريم:

      يعني صدقت الرواية الفرنسية ؟؟؟؟

    2. يقول فريد بوقرة:

      لا يا سيد كريم, أومن بحق قرينة البراءة حتى يثبت العكس ولكن في مثل هذه الحالات يتم اختيار محامين أكفاء للدفاع عن المتهمين لمجابهة الحجة بالحجة في ردهات المحاكم وإثبات خطأ الخصوم وليس تحويل القضية إلى أزمة سياسية, هناك فصل السلط في هذه البلدان والقوانين واضحة ولا أحد عندهم يعلو على القانون.

    3. يقول مراد:

      يجب ان تطالع كل الاخبار و كلتا الروايتين حتى تكن ملم بهذا الموضوع ، الجزائر لم تقل انه بريء او مذنب بل احتجت على طريقة اعتقاله رغم انه دبلوماسي و هناك اعراف دبلوماسية تتخذ في هكذا حالات ، ما قام به الفرنسيين متعمد …

  7. يقول بومدين الجزائر:

    فرنسا تتألم هدا يعني أننا في الطريق السليم نحن معك عمي تبون

  8. يقول محمد الجزائري:

    نفاق الاعلام الفرنسي كالعادة…فرنسا هي من ترعى وتساند وتحتضن النظام الحاكم في الجزائر على الأقل منذ ان قرر ميتيرون الرئيس الفرنسي الانقلاب على الشرعية الشعبية في 1989 وأمر ما يسمى بضباط فرنسا على الانقلاب على حكم الرئيس الشاذلي وادخال البلاد في دوامة الإرهاب..فرنسا تفضل هذا النظام الضعيف على نظام ديمقراطي حقيقي يأتي بحكام مدنيين بإرادة الشعب لأنها تعلم جيدا انه في جو الحريات والعدالة الاجتماعية سينهض المارد الجزائري وسيتمرد على فرنسا بل وسيقارعها في بيتها…وستتوحد دول المغرب الكبير وتنتقل الغلبة والتفوق من جديد الى الضفة الجنوبية للمتوسط..لذلك فرنسا تبتلع كل الشوك الذي يأتيها من الجزائر وتعمل بكل قوتها من أجل بقاء حكام الجزائر في الحكم…!!؟

  9. يقول لطفي كوجيل:

    الحقيقة لم أدرك يوما لما بعض الانظمة تهتز لمجرد ظهور معارض لها لا يملك سوى نافذة على أحد المواقع الإفتراضية على شبكة النت, في المقابل هي تملك عشرات القنوات التلفزية وأضعافها من السمعية وأضعاف أضعافها من الصحف ووسائل الإعلام والكوادر والإمكانيات الضخمة للترويج لأجنداتها, في بلدان ديموقراطية تجد المعارضين يتصدرون المشهد ولا يفترون عن إنتقاد أنظمتهم صباح مساء وتكون ردة فعل الجهات المقابلة بدفع الفكرة بالفكرة, فما بالنا نحن نسعى لمواجهة الكلمة باللكمة في كل ظرف وحين.

  10. يقول عبدالله:

    الريس تبون وطني حتى النخاع فرنسا . الحكومة الحالية قوية بشعبها وجيشها وستفارق فرنسا حتى النهاية . كره فرنسا متأصل في دم الشعب الجزاءري حتى مزدوجي الجنسية منهم

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية