لوموند: الإيرانيون عالقون في الشبكة التي نسجوها.. وربما لم تنته الصواريخ من التحليق

حجم الخط
11

باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “إيران تجد نفسها محاصرة في شبكة التحالفات الإقليمية التي طورتها لضمان حماية نظامها”، اعتبر كاتب الرأي بصحيفة “لوموند” الفرنسية أن إيران وإسرائيل تستقران في دوامة من العنف لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل.

 فعلى الصعيد الدفاعي، بعد أن اهتز نظام تحالفاتها، وتضاءلت مصداقيتها كقوة إقليمية بسبب الهجمات الإسرائيلية، كان على طهران أن ترد.

على الأقل هذه هي الطريقة التي اتحدت بها “أسباب” المجموعة الحاكمة في طهران، هذا الخليط من رجال الدين والجنود (رجال الدين الشيعة والحرس الثوري) في خطاب القتال ضد الدولة العبرية والولايات المتحدة. وبالتالي، اتخذت الحرب الإيرانية الإسرائيلية للتو خطوة جديدة.

وأضاف الكاتب القول إن الواقع الحاصل يظل قائماً، وهو ما يشكل الصورة الإستراتيجية الجديدة للشرق الأوسط، حيث تخاطر إيران بمواجهة إسرائيل بشكل مباشر. فأكبر قوتين عسكريتين في المنطقة تدخلان في دوامة من العنف لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل، لأن حكومة بنيامين نتنياهو وعدت بـ“الرد على الرد الإيراني”، وإدارة جو بايدن تساعده في هذا المسعى. ربما لم تنته الصواريخ من التحليق.

الصحيفة: على الصعيد الدفاعي، بعد أن اهتز نظام تحالفاتها، وتضاءلت مصداقيتها كقوة إقليمية بسبب الهجمات الإسرائيلية، كان على طهران أن ترد

وتابع آلان فراشون القول إن الضربات التي تلقّاها الإيرانيون، خلال الأشهر الـ12 الماضية، تهدد منظومتهم الدفاعية. ومع الانتكاسات التي تعرّض لها ​​”حزب الله”، فإن الإيرانيين يرون إحدى ركائز بيئتهم الأمنية تنهار. ويجدون أنفسهم محاصرين في شبكة التحالفات الإقليمية التي طوّروها لضمان حماية النظام وتعزيز مصالحه وتثبيت هيمنته في الشرق الأوسط.

الإستراتيجيون الإيرانيون عالقون في الشبكة التي نسجوها. يتأرجح الشرق الأوسط بين توازن إستراتيجي غامض حتى الآن، يقول آلان فراشون، معتبراً أنه لكي نفهم حجم الحدث، علينا أن نعود إلى بدايات الثيوقراطية الإيرانية.

كان الصراع المدمر بين عراق صدام حسين والجمهورية الإسلامية الناشئة (من 1980 إلى 1988) هو الذي ساهم في تشكيل صورة الأخيرة. لقد مات مئات الآلاف من الشباب في هذه الحرب. وقام النظام الجديد بقياس مدى هشاشته وعزلته. وفي نهاية المعركة، التي أسفرت عن العودة إلى حدود كل من الطرفين المتحاربين، صاغت الثيوقراطية الإيرانية عقيدتها الدفاعية. ومع استخدام الغازات القتالية، لم تتردد بغداد في استخدام سلاح الدمار الشامل.

ترد طهران، وتعيد إطلاق البرنامج النووي الذي بدأته السلطة المخلوعة، سلالة بهلوي، لكن الثورة الإسلامية أوقفته. وفي الوقت نفسه، يقوم نظام الملالي بتجهيز نفسه بترسانة من الصواريخ المتطورة، يوضّح آلان فراشون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    العقل الغربي يتتبع أسباب ظواهر العنف التي في غير صالحه ومنذ حصار تور بواتييه والعصور الوسطى وحصار فيينا، فمفاهيم متأصلة ترى لجوء الشرقيين لقوة الدين والاحتماء به عقبة وصداع للغربيين وإن كانوا وراء كل استعمار وصراع وهم المحرك. فينسج رواية ومقالا ورأيا يدور ويستقي من نفس المواقف.

  2. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل
    أين الكيان !!!؟؟؟
    المقال ركز على خسائر إيران “الثيوقراطية ” وأذرعها، وتجاهل خسائر الكيان الصهيوني وأذرعه الأمريكيين والغربيين المتصهينين.
    ونسي أن المجنون “النتن ياهو” لم ينزع السواد عنه، وكلما خطاب لقطاء الكيان أثار رعبه من زوال بيت العنكبوت.
    في مقال نشرته “لوموند” نفسها يوم:01/10/2024، تحت عنوان:” كيف تحاول إسرائيل فرض نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط”، جاء فيه ما نصه:
    “أن النظام الجديد الذي يحاول رئيس وزراء الكيان فرضه في الشرق الأوسط بالقوة ليس وليد الأزمة الحالية، أن هذا النظام حلم يراود الكيان (وحيلفته) الولاية المتحدة (والأوروبيين) منذ ما يناهز نصف قرن. لكن كلما حاولتا فرضه طيلة العقود الماضية كانتا تصطدمان بالواقع وتتمخض عواقب تؤدي إلى فشل تحقيقه” انتهى الاقتباس
    …/…يتبع

  3. يقول غزاوي:

    ..تتمة
    مجرد تساؤل
    ماذا عن خيبة أمل الكيان؟
    وفي مقال نشرته “الشروق” الجزائرية يوم:01/10/2024،تحت عنوان:”خيبة أمل الكيان”،جاء فيه ما نصه:
    “قبل 15 يوما من الطوفان في السنة الماضية، ألقى زعيم العصابة الصهيونية خطابا في الأمم المتحدة مُلوِّحا بخارطة الشرق الأوسط الجديد، مُنتشيا بالتطبيع، ضامًّا لخريطته حتى تلك الدول التي لم تطبِّع معه بعد، مثل المملكة العربية السعودية، لاغيًا أي وجود لفلسطين من على الخريطة، مبشِّرا بطريق الهند أوروبا البري العابر لشبه جزيرة العربوصفق له الكثير أنذاك، بدون أن يكون في بالهم أن خطة البطل “السينوار” جاهزة للتنفيذ يوم 7 أكتوبر لتنسف كل هذا المشروعوذات الأمر يتكرر اليوم قبل أيام عاد زعيم العصابة لنفس المنبر حاملا معه ما يشبه الخارطة الأولى بدون فلسطين، مُبشِّرا بمفهومه للشرق الأوسط وفق الشروط الصهيونية، وفي ذهنه أن المقاومة ستنهار بعد اغتيال زعيمها الشهيد نصر الله…ولكن هذه المرة بدون تزكية من القاعة الأممية التي غادرها معظم الوفود أثناء دخول قاتل الأطفال والنساء مجرم الحرب هذا..وكما حدث له منذ عام لم تمر أيام على استعراضه هذا، وعلى التبشير بخارطته تلك، حتى أجابته المقاومة على كافة الجبهات بأنها مازالت تمتلك من القوة ما يمكنها من إصابته بخيبة أمل”انتهى

  4. يقول عمر:

    ان لست كاتب ولكن تحليلي بسيط جدا يكفي رؤية نتنياهو يرتجف من هجمات إيران ،ورؤية الرئيس الايراني هادئ ويرد على سؤال الصحفية انه يفضل ان يموت شهيدا على ان يموت على الفراش يلخص كل شيء ان شاء الله النصر قريب .

  5. يقول عبد العالي الحر:

    مقال جريدة لومند الفرنسية معروفة بتطرفها وحقدها على كل منه عربي ومسلم بإستثناء العرب الذين يخدمونهم ويخدمون الدولة العبرية. أما الدول التي تتعامل معهم بالند فتنعته بأقبح الصفات من النظام العسكري المستبد الى غلق المجال الإعلامي وحرية الصحافة وتدهور حقوق الانسان . إن انتقدت هذه الجريدة اي دولة فأعلم ان هذه الاخيرة تسير في الطريق الصحيح.

  6. يقول صالح/ الجزائر:

    1)- يبدو أن كاتب الرأي بصحيفة “لوموند” الفرنسية يخلط عمدا بين الرأي والحقائق ، إلا أن الكاتب حر في رأيه رغم أن الحقائق تخالفه الرأي وتكذب الخرافات . فالمساواة بين المعتدي والمعتدى عليه ليس لا من الأخلاق ولا من حرية التعبير . فعلى أي أساس قام الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة إن لم يكن على أساس ثيوقراطي ؟ . ثم لماذا صاحب الرأي يتجاهل “سهوا” أن إيران و”شبكة التحالفات الإقليمية التي طورتها” لا تخاطر بمواجهة الكيان الصهيوني ، وإنما تدافع عن نفسها وتقاوم الاحتلال ؟، والدليل على ذلك “الضربات التي تلقّاها الإيرانيون، خلال الأشهر الـ12 الماضية” . الكيان الصهيوني ليس إلا واجهة ل”أسلحة الدمار الشامل” الأمريكية البريطانية الفرنسية ولغيرها من دول حلف “الناتو” ، وليست عراقية كما جاء في المقال .

  7. يقول صالح/ الجزائر:

    2)- ربما “اهتز نظام تحالفاتها، وتضاءلت مصداقيتها كقوة إقليميةّ” ، لا “بسبب الهجمات الإسرائيليةّ” ، وإنما لأن “الغرب كذب عندما وعد بوقف إطلاق النار مقابل عدم الانتقام لإسماعيل هنية” ، كما اعترف به الرئيس الإيراني ، و”كان على طهران أن ترد” . والكذب من شيم الغرب . فلماذا فرنسا مثلا مازالت تعادي وتحاصر طهران ، رغم أنها وافقت ووقعت على البيان المشترك ل”اتفاق لوزان النووي” ، اصطفافا مع أمريكا التي انسحبت من الاتفاق طاعة للكيان الصهيوني النازي المجرم ؟ . ألم يقم الغرب ، ممثلا في فرنسا وألمانيا ، بخداع روسيا ، في 2014 ، ب” اتفاقيات مينسك” ؟ .
    هل كان الكيان الصهيوني سيصمد أمام “حماس” و”حزب الله” و”الحوثيين” ، فقط ، عاما كاملا لولا الدعم الغربي اللا محدود من المال والسلاح .. واستغلال حق لفيتو ؟ .
    للمفارقة العجيبة فإن فرنسا هي التي ساعدت “سلالة بهلوي” في إطلاق وتطوير البرنامجها النووي .

  8. يقول المساهم في النقاش:

    لا تصدقوا هذه الصحيفة..ومن أراد أن يتأكد يعود إلى الأرشيف.. إنها صهيونية بامتياز..حتى لا أقول شيئا آخر.. نحن الجزائريون نعرفها جيدا .. إيران-رغم اختلافنا معها – أصبحت قوة إقليمية و سيحسب لها ألف حساب بعد بضع سنوات ..

  9. يقول كريم:

    ايران لا تخسر الشيء الكثير ، الدول العربية هي التي يتم تدميرها وليس ايران

  10. يقول Au Wagga Wagga:

    مقال ضحل يبدوا مثل هلوسات مع كمية كبيرة من الكذب الرابع من الجهل ذكرني (بما سمي بتحقيق) صحفي أجرته ابنة صديقي واذا به ترديد ببغاوي لكذبات من هنا وهناك ليس لها ذنب بذلك ولكن لاعلاقة له بالتحقيق بل بالتلفيق

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية