الرباط ـ “القدس العربي”:
تحت عنوان “التقارب الفرنسي المغربي يثير استياء الجزائر”، كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية في عدد الثلاثاء أنه بعد حوالي ثلاث سنوات من التوتر، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، زيارة دولة إلى الرباط لمدة 48 ساعة، حيث حظي باستقبال حافل من العاهل محمد السادس، احتفاءً بالتحسن الملحوظ في العلاقات. ويُتوقع أن يُعلن الزعيمان عن “فصل جديد” للعلاقات الثنائية، وفقًا للإليزيه، مع “طموح جديد للثلاثين عامًا المقبلة” بأهداف استراتيجية شاملة. والهدف هو وضع العلاقات الفرنسية المغربية على أساس متجدد، في ظل التحولات السريعة على الساحة الدولية، مما يمكن من تقوية الجسور بين أوروبا وإفريقيا.
وأضافت الصحيفة الباريسية: ستراقب الجزائر عن كثب هذه الزيارة، في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية تدهورًا، بعد انضمام فرنسا، في يوليو الماضي، إلى موقف “السيادة المغربية” على الصحراء الغربية. وعلى الرغم من جهود وزارة الخارجية الفرنسية لتجنب التسبب في “خسائر” في علاقاتها مع الجزائر، فإن التوترات الحادة بين العاصمتين المغاربيتين تجعل من الصعب الحفاظ على توازن دبلوماسي فعال.
وكتب إيمانويل ماكرون باللغة العربية في حسابه على منصة “إكس”: “هذا اليوم في الرباط، نفتح فصلاً جديداً في التاريخ الطويل بين المغرب وفرنسا من أجل الجيل القادم”.
هذا اليوم في الرباط، نفتح فصلاً جديداً في التاريخ الطويل بين المغرب وفرنسا من أجل الجيل القادم. pic.twitter.com/u2zAeY33QB
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 28, 2024
تكدس الخلافات
وتابعت “لوموند” تقريرها: يرافق الرئيس ماكرون في زيارته عدد من الوزراء ووفد كبير من رجال الأعمال، حيث يسعى إلى تجديد العلاقات مع الملك محمد السادس، بعد أن ساءت هذه العلاقة في صيف 2021 بسبب عدد من الخلافات: من فضيحة التجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، إلى القيود الصارمة على منح التأشيرات التي اعتُبرت “مهينة” من قبل النخبة المغربية، بالإضافة إلى دعم نواب البرلمان الأوروبي من مجموعة “رينيو” لقرارين ينتقدان ممارسات الحكومة المغربية.
وقد زادت مبادرات الرئيس ماكرون للمصالحة مع الجزائر من استياء الرباط، مما أدى إلى حالة من الجمود غير المسبوق في العلاقات الفرنسية المغربية، تمثلت في تراجع الاتصالات الرسمية، وحملات إعلامية ضد ماكرون، ورفض المساعدة الفرنسية خلال زلزال الأطلس الكبير في أيلول/ سبتمبر 2023.
لكن العلاقات بدأت بالتحسن منذ الصيف، وذلك بفضل التحول في الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء الغربية، والذي كان شرطًا مغربيًا لأي تقارب. ففي رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس بتاريخ 30 تموز/ يوليو، بمناسبة عيد العرش، اعترف ماكرون بـ”السيادة المغربية” على الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 هي “الأساس الوحيد” لحل مستقبلي.
ووفق الصحيفة الفرنسية: على الرغم من أن هذا التغير في الموقف الفرنسي ليس له تبعات قانونية – حيث تظل الصحراء الغربية تخضع لمبدأ “تقرير المصير” وفق القانون الدولي – فإن باريس لم تذهب سابقًا بهذا البعد في تأييدها للموقف المغربي. من جهتها، رحبت الرباط بهذا الموقف، حيث أعرب الملك محمد السادس في خطابه أمام البرلمان المغربي عن “أسمى عبارات الشكر” و”التقدير العميق لفرنسا وللرئيس ماكرون على دعمه الواضح لـ”مغربية الصحراء”.
وكما كان متوقعًا، كان الثمن لهذا التقارب المغربي هو نشوب أزمة جديدة مع الجزائر – المؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية – التي ردت بسحب سفيرها من باريس وتعليق معظم الاتصالات الرسمية. وقد أدى ذلك إلى إلغاء زيارة دولة كان يُخطط لها للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا في الخريف.
EN DIRECT | Discours du Président @EmmanuelMacron devant le Parlement du Royaume du Maroc. https://t.co/iYulN56zRC
— Élysée (@Elysee) October 29, 2024
عقود ضخمة مرتقبة
اقتصاديًا، توضح “لوموند”، يعتمد مؤيدو العلاقات مع المغرب في الحكومة الفرنسية على أرقام تُعزز مواقفهم. ففي عام 2023، بلغت الصادرات الفرنسية إلى المغرب 6.7 مليار يورو، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف تلك الموجهة إلى الجزائر. كما بلغ إجمالي الاستثمارات الفرنسية في المغرب، في عام 2022، نحو 8.1 مليار يورو، مقارنة بـ2.4 مليار يورو في الجزائر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف. ومن المتوقع أن تسفر زيارة ماكرون عن عقود ضخمة تعزز حضور فرنسا الاقتصادي في المغرب.
وتمكن المغرب أيضًا من الترويج لنفسه كمنصة انطلاق نحو إفريقيا، رغم أن بعض مشاريعه، مثل خط أنابيب الغاز نيجيريا-أوروبا أو منفذ الأطلسي للساحل، ما تزال أكثر كخطط ترويجية منها إلى واقع فعلي.
ولاحظت صحيفة “لوموند” أن “التحول في السياسة الفرنسية يأتي على خلفية انخفاض الأهمية الاستراتيجية للجزائر بالنسبة لفرنسا، نتيجة خيبة الأمل المتزايدة في العلاقات الثنائية، وأيضًا الشكوك حول قدرة النظام الجزائري على تنفيذ إصلاحات. ومع ذلك، لم يتخلّ ماكرون عن رغبته في تطبيع العلاقات مع الجزائر، التي تبقى، رغم جميع التحديات، شريكًا مهمًا بالنسبة لفرنسا بحكم الروابط الإنسانية والقضايا التاريخية المشتركة”.
مجرد تساؤل
صناعة السيارات بالمغرب.. صناعة مغربية أم فرنسية “مُرحّلة؟
المغربيون دوخوا رؤوسنا بصناعات السيارات وهم يجهلون ابسط قواعدها وشروطها.
أغلب الاستثمارات الأجنبية تقع في المناطق الحرة في طنجة والقنيطرة والدار البيضاء، عبارة عن مصانع مُرحلة (offshoring)، من بينها صناعة السيارات، تستفيد من امتيازات لا حصر لها. والغرب لا حظ له فيها سواء توفير العمالة الرخيسة كما سلف ذكره.
في مقال نشره موقع مدار21″، يوم: 29/10/2024، تحت التساؤل السالف، جاء فيه على لسان أستاذ الاقتصاد علي بوطيبة ما نصه:
“إنه ينبغي التمييز بين التكنولوجيا والصناعة؛ “تكنولوجيا صناعة السيارات في المغرب ليست مغربية، أما الصناعة فهي كذلك” انتهى
وفي مقال نشرته “هسبريس” يوم:11/01/2023، تحت عنوان:”بيانات تكشف الاستغلال الناقص لإعادة توظيف أرباح الاستثمار الأجنبي بالمغرب” جاء فيه ما نصه:
“المستثمرين المباشرين –الأجانب- أقل ميلاً لإعادة استثمار الأرباح المحصَّل عليها، ومع ذلك يفضلون إعادة أرباحهم إلى بلدانهم. ويمثل هذا حصة في المتوسط 75 في المائة خلال العقدين الماضيين…إلا أن حصة الأرباح المعاد استثمارها لا تزال منخفضة عموما بالمغرب؛ إذ لا تتجاوز 20%، وهي أقل بكثير من المعدلات المتوسطة التي لوحظت في مناطق أخرى من العالم” انتهى
من العيب تبخيس الناس أشياءهم ، المغرب أول دولة في إفريقيا والعالم العربي في صناعة السيارات بإنتاج يقترب من مليون سيارة في السنة وبإيرادات بلغت أزيد من 12 مليار دولار ، هذه الصناعة تشغل حوالي 220 ألف عامل وعاملة وتزود السوق الأوربية والإفريقية بالسيارات بما فيها الجزائر التي تستوردها من أوربا عوض المغرب مباشرة ، كما أن المغرب هو ثالث دولة عالميا من حيث التنافسية في قطاع السيارات بعد الصين والهند( أتحدث هنا على التنافسية) ثم لا تنس ان المغرب يصنع سيارة مغربية تسمى “نيو ” وبدأ بتسويقها وطنيا قبل الإنتقال إلى التسويق الخارجي ، ثم المغرب يصنع السيارات الكهربائية في مدينة القنيطرة ، يا أخي هذه صناعة السيارات لدينا فأرونا صناعة السيارات لديكم ولو بتركيب كل أجزائها ، أما نحن فالنسبة الكبرى من قطع غيار السيارات تصنع محليا
الأخ غزاوي ، لقد تجاوزنا صناعة السيارات إلى صناعة الطائرات ، وأحيلك على برنامج الإعلامي “الشقيري” حيث قال ” لا تطير أي طائرة في السماء إلا وجزء من أجزائها صنع بالمغرب” والشقيري حضر وجال في مصنع الطائرات بالمغرب وصور كل شيء وأطلب منك العودة لحلقة البرنامج لتتأكد بنفسك ،
إلى الأخ كريم المغربي
أنا لم أبخس أحدا، تعليقي نقل تصريحين لخبيرين مغربيين في وسيلتين إعلاميتين مغربيتين.
قلت الكثير عن صناعة السيارات والطائات في المغرب ولم تقل أهم شيئين.
1- نسبمة مساهمة المغرب في هذه الشركات.
2- نسبة الإدماج.
3-
ومادام أنك نعت تعليقي بـ “التبخيس”، أذكرك أن التلفزيون المغربي بخس إنتاج الجزائر من الحبوب ونسبه إلى الذكاء الاصطناعي.
مع خالص تحياتي.
الى المسمى غزاوي و غزة بريئة منك .
أنت من المساندين لفصل الصحراء المغربية عن المغرب و إنشاء دويلة جديدة گان 22 دولة عربية متفرقة لم تكفك.
الم تنس ما جرى لملوك الطوائف و تشردمهم.
لماذا لم تطالب الجزائر بالتوحد مع المغرب و إنشاء دولة قوية؟
هل الشعب الصحراوي موجود فقط في المغرب ؟
كفاك تشردما و ابتغاء الفتنة.