باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “الحرب.. أفق لا يمكن تجاوزه بالنسبة لبنيامين نتنياهو”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد استغلال وقف إطلاق النار في لبنان للتركيز على جبهات أخرى، خاصة غزة وإيران.
الصحيفة الفرنسية اعتبرت أنه على الرغم من احترام وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، الذي دخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء، ما يوحي باحتمال بقاء الأسلحة صامتة لفترة طويلة في لبنان، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعد بالسلام، بل بالحل الشامل، واستمرار، بل وتكثيف، الحرب على نطاق إقليمي.
فعادةً ما يصف الصراع الذي انخرطت فيه إسرائيل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بأنه صراع تشنّه بلاده على “سبع جبهات” تمتد من اليمن إلى سوريا، ومن غزة إلى إيران، عبر الضفة الغربية ولبنان والعراق. وأهمها، بحسب بنيامين نتنياهو، ما يضع الدولة العبرية في مواجهة إيران، “الأخطبوط”، كما يسميه.
وتنقل “لوموند” عن ميراف زونسزين، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية، أن ذكر المواجهة مع طهران كان “في قلب” إعلان وقف إطلاق النار في لبنان. وقالت الباحثة: “إنه يأتي دائماً للحديث عن إيران، فهي موضوعه الكبير. السياق الآن هو سياق وصول دونالد ترامب إلى السلطة (سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير في واشنطن). وهذه إشارة موجهة إلى ترامب، بمعنى أنه مستعد لممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران، لكي يرى بعد ذلك إلى أي مدى يريد أن يذهب على هذه الأرض. في نهاية المطاف، يتعلق الأمر جزئياً بتهيئة أنفسنا للاستعداد للحصول على خدمات الإدارة الأمريكية الجديدة، والاستعداد لصراع إقليمي طويل، مع تجنّب الظهور بمظهر المغامر البسيط في الحرب”.
باحثة إسرائيلية: بعض القادة لا يخفون أنهم يريدون إعادة بناء المستوطنات، وهم يبذلون قصارى جهدهم لتقطيع غزة إلى عدة أجزاء، ويذهبون إلى حد إخلائها من السكان
وتابعت “لوموند” القول إنه من جبهات “حرب الفداء” ستبقى الآن ست جبهات، إذا بقي الصراع في لبنان تحت السيطرة. وهذا في مصلحة إسرائيل. ففك الارتباط العسكري، ووقف الغارات الجوية، يجعل من الممكن إنقاذ الأسلحة والقوات، بهدف التركيز بشكل أفضل على “الجبهات” الأخرى، بدءاً بغزة. وكان من الممكن أن يؤدي وقف إطلاق النار في لبنان إلى تسوية هناك على أسس مماثلة، لا سيّما أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يرون أنه تم تحقيق أهدافهم العسكرية بشكل أساسي، من حيث الدمار الذي لحق بجماعة “حزب الله” من جهة، و”حماس” من جهة أخرى.
ويقول مصدر عسكري: “يمكننا أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع “حماس” في الشهرين المقبلين، وبالتالي نأمل في إنقاذ الرهائن لدينا. لكن هذا يتطلب قراراً سياسياً”.. ففي غزة، يواصل رئيس الوزراء التذرّع، قبل أيّ شكل من أشكال وقف الأعمال القتالية، بـ”النصر الشامل”، بحيث يخضع لتهديدات اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم.
وتنقل “لوموند” عن ياجيل ليفي، المتخصص في العلاقات بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، قوله: “لقد قلت ذلك منذ البداية.. هذه الحرب بطبيعتها لا يمكن الفوز بها، بمعنى أنه من المستحيل تحقيق نصر كلاسيكي ضد عدو لا يعترف بالهزيمة”.
لماذا إذن يستمر الصراع؟.. “بعض القادة لا يخفون ذلك، قائلين إنهم يريدون إعادة بناء المستوطنات، وهم يبذلون قصارى جهدهم لتقطيع غزة إلى عدة أجزاء، ويذهبون إلى حد إخلاء الجيب من السكان”، تنقل “لوموند” عن الباحثة ميراف زونسزين.
وتواصل الصحيفة القول إنه عندما صوّتَ مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على وقف إطلاق النار في لبنان، تحدثَ وزيرٌ واحد فقط ضد وقف القتال: إيتمار بن غفير، رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، وهو حزب سياسي يميني متطرف يمارس نشاطاً كبيراً، ويتمتع بنفوذ داخل الائتلاف الحكومي، إلى جانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزبه (الحزب الصهيوني الديني). فمنذ إنشاء الائتلاف، بعد الانتخابات في نهاية عام 2022، كان هذان الرجلان يدفعان باتجاه توسيع الاستيطان وضم الضفة الغربية في نهاية المطاف.
حول هذا الثنائي السياسي، يكتسب مجتمع المستوطنين الرؤية والثقة. وفي موضوع وقف إطلاق النار في لبنان، تحدث إيتمار بن غفير عن “خطأ” يتمثل في حرمان إسرائيل نفسها من “فرصة تاريخية لهزيمة حزب الله”.
لكن هذه الحجج لم تكن تتمتع بقوة تلك التي يستخدمها عندما يتعلق الأمر بإدانة أي “صفقة” في غزة.
كما تتوقع الدوائر اليمينية المتطرفة الكثير من وصول دونالد ترامب إلى السلطة، الذي أعلن بالفعل عن خطته لتعيين مايك هاكابي، المسيحي الإنجيلي، والمؤيد القوي للاستيطان، سفيراً لدى إسرائيل.
الحرب اللعينة التي تشنها عصابة تل أبيب يا حبيب هي التي ستحكم الخناق على عنق سفاح غزة النتن الذي ينتظره مصير لاهاي يا أخاي ✌️🇵🇸🤕☝️🚀🐒🚀
هه حبل لاهاي يضيق على عنق سفاح أطفال غزة يوما بعد آخر مسمار يدق في نعش دويلة العنكبوت التي ستتهاوى أركانها عما قريب يا حبيب ✌️🇵🇸🤕☝️🚀🐒🔥