باريس- “القدس العربي”:
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن جنود احتياط ومتقاعدين من الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن، ينتقدون إستراتيجية حكومة نتنياهو في الحرب على غزة عبر رسائل مفتوحة نُشرت في وسائل الإعلام.
بدأ الأمر بسلاح الجو وطياريه، ثم تبعه ضباط من البحرية، وحدات المدرعات، قوات المظليين والقوات الخاصة. والآن أيضا، هناك مسؤولون كبار في أجهزة الاستخبارات (الموساد والشاباك)، تُضيف صحيفة لوفيغارو.
منذ يوم الخميس 10 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ آلاف من جنود الاحتياط والمتقاعدين من مختلف فروع الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية ينشرون رسائل مفتوحة في وسائل الإعلام، ينتقدون فيها الطريق المسدود الذي تسلكه حكومة نتنياهو في الحرب ضد حماس في غزة، خاصة منذ نهاية الهدنة في 18 مارس واستئناف العمليات العسكرية.
وجاء في إحدى هذه الرسائل: “نحن، طيارو الاحتياط والمتقاعدون، نطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن، حتى ولو تطلب الأمر وقفا فوريا لإطلاق النار”. وأضاف الموقعون: “هذه الحرب تخدم في الأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس المصالح الأمنية. الاتفاق وحده هو الذي يمكن أن يضمن عودة الرهائن بسلام. الضغط العسكري يؤدي في المقام الأول إلى مقتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر”.
ما يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، يُعتقد أن 24 منهم ما يزالون على قيد الحياة، في ظروف بالغة الصعوبة، وفق الصحيفة. وقد قُتل أكثر من 1,613 فلسطينيا منذ استئناف القتال، ليصل عدد القتلى في غزة إلى نحو 51,000 شخص.
رد فعل نتنياهو كان غاضبا، حيث وصف الرسالة بأنها “من مجموعة صغيرة من المتطرفين، تمولهم جهات أجنبية بهدف إسقاط الحكومة اليمينية”. كما ردت القيادة العامة للجيش بشدة، واستدعت الموقعين فرديا لمحاولة ثنيهم، وأعلنت أن من هم في الخدمة قد يتم فصلهم. يقول غاي بوران، أحد المبادرين إلى الرسالة والبالغ من العمر 69 عاما: “بعض العشرات تراجعوا عن توقيعهم، لكن تم استبدالهم فورا بآخرين”، توضح صحيفة لوموند.
رد الحكومة زاد من الغضب والتضامن بين جنود الاحتياط والمتقاعدين من مختلف الوحدات العسكرية. يقول بوران: “هناك تأثير كرة الثلج. رد الحكومة خلق وضعا دفع آلافا آخرين للتوقيع. هذا ليس عصيانا، نحن فقط نطالب بحقنا في التعبير. رسالتنا بسيطة، ويجب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”، تتابع صحيفة لوموند.
ورغم أن عدد الموقعين ما يزال محدودا مقارنة بحجم المؤسسة الأمنية، إلا أن مكانتهم تمنح حركتهم أثرا كبيرا. يقول عالم الاجتماع ياغيل ليفي من جامعة “أوبن يونيفرسيتي” الإسرائيلية: “من بين الموقعين هناك شخصيات محترمة من الجيش وأجهزة الاستخبارات، وهذا يمنح شرعية للحركة ويُظهر مدى اتساع المعارضة حتى داخل المستويات العليا. إنهم لا يرفضون الخدمة، إنهم يطالبون بإنهاء الحرب”.
واعتبرت صحيفة لوموند أن هذه الحركة لا تؤثر بشكل مباشر على قدرات الجيش، الذي يواصل منذ منتصف مارس/ آذار ضرباته واحتلاله الجزئي لغزة، لكنها تسلط الضوء على وضع جنود الاحتياط، من حيث الثقل السياسي والتداعيات الاجتماعية بعد 18 شهرا من الصراع. ويتحدث ليفي عن “تعب كبير” في المجتمع الإسرائيلي. بعض جنود الاحتياط قضوا أكثر من 200 أو حتى 300 يوم في الخدمة، بعيدا عن عائلاتهم، دراستهم أو أعمالهم. ويضيف ليفي: “أكثر من 40% من الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة هم من جنود الاحتياط”.
تابعت الصحيفة الفرنسية القول إن العبء الاقتصادي ليس بسيطا أيضا. دراسة أُجريت لصالح هيئة التوظيف أظهرت أن أغلب جنود الاحتياط تعرضوا لخسائر في دخلهم منذ بداية استدعائهم. وتشير منتديات الدفاع عن الجنود إلى تدهور أوضاع العديد من العائلات بسبب غياب الآباء أو الأمهات، علما أن النساء يشكلن حوالي 20% من جنود الاحتياط.
في الأشهر التي تلت 7 أكتوبر 2023، شهد الجيش تدفقا هائلا لجنود الاحتياط -نحو 300 ألف شخص تم استدعاؤهم، نصفهم تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما- لكن الحافز بدأ بالتراجع مع فشل الحكومة في تحقيق أهدافها، خاصة فيما يتعلق بإعادة الرهائن.
ويزداد الوضع حساسية بسبب المشاركة شبه المعدومة للمتدينين اليهود المتشددين (الحريديم) في الحرب، رغم قرار المحكمة العليا في يونيو/حزيران عام 2024 باعتبار إعفائهم من الخدمة العسكرية غير قانوني. تم إرسال أوامر استدعاء لآلاف الشباب الحريديم في عامي 2024 و2025، لكن بضع مئات منهم فقد استجابوا، رغم أنهم يمثلون اليوم 14% من سكان إسرائيل. وهي نسبة ترتفع باستمرار بسبب معدل الولادة العالي بينهم.
يقول ياغيل ليفي: “عبء الحرب لا يُحمل على الجميع، والحكومة لا تفعل شيئا حيال ذلك”، معتبرا ذلك تهديدا لنموذج “جيش الشعب”.
ويضيف غاي بوران: “رئيس الوزراء نفسه الذي يتهمنا بعدم الوطنية، يبرم اتفاقا مع هذه الأحزاب لضمان إعفائهم من الخدمة!”، ويأمل مع غيره من المبادرين أن تنتشر هذه النداءات في بقية شرائح المجتمع الإسرائيلي.
هه استنزاف الجيش الأكثر قذارة و حقارة في العالم الظالم بقيادة شيطانة الحروب والخطوب أمريكا وبنتاغونها العفن النتن الذي يرسل أسلحته القذرة لإبادة أطفال غزة هذي سنة وزيادة،. يصب في مصلحة أحرار فلسطين من القسام والسرايا والكتائب وأبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين والمجاهدين وأبو علي مصطفى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والشهيد عمر القاسم والعرين وجنين و بلاطة و نابلس و اريحا وعقبة جبر وحوارة و طولكرم وطوباس ونور الشمس والخليل وكل أسود فلسطين الذين سيكسرون خرافة عصابة تل أبيب يا حبيب والأيام بيننا ✌️🇵🇸☹️☝️🔥🐒🚀