باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: الخيارات السيئة للجزائر وراء الخلاف مع المغرب، قالت مجلة “ليكسبريس” الفرنسية إن الفحص الدقيق لملف الخلاف بين البلدين الجارين الجزائر والمغرب يُوضح أن الانتقادات واللوم والمطالبات تأتي بشكل أساسي من الجزائر العاصمة التي أغلقت حدودها من جانب واحد في عام 2021 وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
وأضافت المجلة الفرنسية أنه ينظر للنظام في المغرب على أنه قديم لأنه ملكي، وضعيف لأنه لم يخض أي حرب استقلال، عكس الجزائر التي خاضت ثورة تحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، وهو ما يسمح لطائفة من الجنرالات الماكثين في السلطة دون انقطاع تقريبًا منذ الاستقلال بإضفاء الشرعية على حكمها وقمع أي معارضة لهم.
وتابعت “ليكسبريس” القول إن الجزائر لطالما ظلت تابعة لموسكو حتى بعد سقوط الشيوعية، وتبنت القومية العربية. على عكس المغرب الذي نوّع شراكاته وحافظ على علاقات وثيقة مع فرنسا والولايات المتحدة. ومع ذلك، منذ توقيع الرباط في عام 2020 على اتفاقات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل، فإن “الكيان الصهيوني” الذي تنبذه الجزائر أصبح بدوره شريكًا متميزًا للمغرب، كما يتضح مؤخرًا من الزيارة الرسمية لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
من جهة أخرى، فحسب المجلة، فقد أثار اختيار العاهل المغربي محمد السادس للاعتراف رمزياً ودستوريًا بثقافة ثلاثية للمغرب: عربية وأمازيغية ويهودية، أثار حفيظة حكام الجزائر التي لم تحل أبدًا ملف البربر الخاص بها وتخشى ربيعاً قبائلياً جديدًا.
وتزعم المجلة أنه من الناحية الجيوستراتيجية، تبحث الجزائر عن التمتع بـامتياز “ثنائية المحيطات”، أي بعبارة أخرى الوصول المميز إلى المحيط الأطلسي عبر دولة صحراوية تكون مدينة لها، إن لم تكن تابعة، لأنها كانت ستدعم مروّجيها. و اعتبرت أن ضم الصحراء الغربية وسيطرتها من طرف المغرب يعيق على الجزائر تحقيق هدفها.
بشكل أكثر واقعية، ألا تأتي مرارة الجزائر المتكررة من فشل نظام تبنى عددًا من الخيارات السيئة؟ تتساءل “ليكسبريس”، قائلة، من جهة، إن النظام الجزائري هو نظام اقتصادي ريعي محصور بين أيدي مستفيدين مدنيين وعسكريين مما أثقل كاهل دولة غنية بالمواد الهيدروكربونية، والتي لم تعد عائداتها بالفائدة على السكان أبدًا، وهو مايفسر قوة التعبئة الاجتماعية في الحراك الأخير.
من جهة أخرى، تتمسك الجزائر ـ كما تكتب المجلة ـ بالدعم السياسي والعسكري للمقاتلين الصحراويين، وبموقف صارم وغير فعال بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يعزلها دبلوماسياً باعتبارها دولة محاطة بالفعل من الشرق والجنوب بدول فاشلة.
المغرب، على العكس من ذلك، لايتمتع بموارد طبيعية قابلة للتسويق (باستثناء الفوسفات غير المربح للغاية)، لكنه حقق قفزة نوعية خلال عقدين من الزمن، من حيث الدبلوماسية أو البنية التحتية أو التجارة، في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الناطقة بالفرنسية على وجه الخصوص. كما أنه حقق انتصاراً ديمقراطياً سلمياً بإسقاط التيار الإسلامي دون عنف في الانتخابات التشريعية الماضية، على حد قول المجلة الفرنسية.
إذاكانت قرارات الدولة الجزائرية السيادية التي تتوافق مع مبادئها التي يرى فيها البعض أنهاقرارات سيئة فلينأى بنفسه بعيدا عنها وتركها وحالها..
الحمد لله على نعمة الاسلام و الحمد لله على نعمة الجزائر،نموت عليك يا بلادي
مادامة فرنسا غير راضية فنحن في المسار الصحيح هههههه موتو غلا
كل ما دكره محرر المقال صحيح وهو الواقع ، غير ان قول المغرب حصل على استقلاله بدون حرب ضد الاستعمار الفرنسي ، فدلك خطأ الصواب حيث كانت مقاومة وجيشتحرير جاهز شاركت شخصيا فيهما ، فسرعا ارجاع ملك البلاد الشرعي وبدلك حصل على استقلاله وساعد بضراوة مساعدة الجزائر لنيل استقلالها .لكن نظامها السياسي العسكري اصبح يرفض سيادة المغرب على اراضيه الصحراوية …وفي زمن ما عندما سيسقط هداالنظام ، وياتي نظام مدني قح ، ستتمكن الجزائر تجاريا استعمال المحيط الاطلسي تحت مراقبة المغرب….
أتفهم موقف ألإخوة الجزائريين الداعميين لنظام دولتهم ظالما أو مظلوما.ولكن كمغربي لا أتقبل أن يكون محور دبلوماسية الجزائر و عقيدة نظامها هو معادة كل ما هو مغربي.
الخيارات الجيدة بالنسبة لفرنسا والناطقين باسم لوبيات الهيمنة هي السير وراءهم ودعمهم واطلاق يهم لنهب المنطقة والتطبيع مع الكيان….وان كانت هي خيارات جيدة لهم فهي سيئة لنا….هل نتبع خياراتهم ام خياراتنا….الجواب في غاية السهولة لمن كان له بصيرة.
موضوع لا يمكن مناقشته في سطرين أو حتى في كتابين من الحجم الكبير. فالأمر جد متشابك لدرجة يصعب عد كم هو عدد المتاهات التي تتحلل هذه اللعبة.و قد سميتها لعبة لأني أرى صانعها “اللعبة” يتلدد و هو يتابع كل أطراف المجتمعين المغربي و الجزائري وهما يتابران من أجل حل خيوط هذه المتاهات. و المصيبة العظمى أن ذلك الذي نسج خيوط المتاهة لم يعد قادرا على حلها ،لأسباب عدة كمرور الزمن و التغيرات الجيوسياسية و الجيوقتصادية إذ صح التعبير. أخاف أن يأتي يوما و تصبح القضية المغربية الجزائرية كالقضية الفلسطينية الاسرائيلية.
بعبيد من فرنسا
كما قال السيد الورديغي قاوم المغرب وكافح من أجل استقلاله. انتمي إلى منطقة في الجنوب الشرقي للمغرب عاش فيها عهد الحماية 22 سنة من 1934 إلى 1956.
مصائب افريقيا و الجزائر خصوصا هي فرنسا مصاصة دماء الافارقة لحد الآن
أظن مايحصل في الجزائر شبيه لمايحصل لحالات شخصية لبعض الأفراد. بمعنى , بعد غياب طويل بحكم الأسباب المعروفة تسببت في تراجع حضورها الدولي وصورتها القديمة في الستينيات والسبعينيات بالخصوص والتي كان لها ارتباط بحركات التحرير في افريقيا وأمريكا اللاثنية وبزعمائها المعروفين , وقد ابتدى ذلك الارتباط من فترة حكم أحمد بنبلا بعد الاستقلال مباشرة, فصار عليه خلفه بومدين في حقبة سياسية كان فيها الاصطفاف وراء الايديولوجيات, حتى أن زعماء المعارضة السياسيين المغاربة آنذاك كان مقرهم الجزائر, رئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي وآخرون معارضون كانوا يناضلون ضمن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية حقبة حكم الملك الحسن الثاني.
اليوم الجزائر ـ برأيي – تقف على مفترق طرق, لم تبلور بعد أي سياسة أو استراتيجية توصلها للهدف المقصود , أظن ـ ما نسمعه من أخبار – برأيي ـفقط من أجل ظهور إسم البلاد ومحاولة الخروج من حالة كان قد أدخلها فيها الرئيس بوتفليقة في العقود الأخيرة .