مئات المليارات من “نيوم” وحدها.. الاقتصاد الإسرائيلي متلهف للتطبيع مع السعودية

حجم الخط
1

الكثير على الطاولة: هذه الليلة (بتوقيت إسرائيل) يلتقي رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب. على جدول الأعمال مواضيع ثقيلة الوزن، وبينها إمكانية التطبيع مع السعودية التي قد تحول إسرائيل إلى اقتصاد مختلف تماماً عن ذاك الذي عرفناه.
نيلي، بتسور – فرانس، المديرة العامة لشركة الاستشارات “تيفن” تستعد الآن لمثل هذا التطبيع، سواء كان كاملاً أم جزئياً، وسلسلة من زبائن شركة الاستشارات يستعدون لذلك.
تعالي نتحدث للحظة عن الإمكانيات الاقتصادية الكامنة لاتفاق مع السعودية. ماذا هناك؟
“الإمكانية الكامنة دراماتيكية. ثمة إمكانية كامنة عالية تنبع من احتياجات السعوديين التي تستقر بالضبط على نقاط قوة الاقتصاد الإسرائيلي. الناتج القومي الخام هناك هو أكثر من تريليون دولار، ويستند إلى عالم النفط. حتى 2030 يريد السعوديون الاعتماد ليس فقط على النفط بل أيضاً على السياحة وعلى التكنولوجيا المتقدمة في مجال المواصلات وإلى عالم متطور من حماية الجبهة الداخلية والأمن. هم يريدون تكنولوجيا عليا وطاقة متجددة.
“مثال ذلك مشروعهم الجبار، مدينة نيوم، القريبة منا أيضاً. فهم يريدون إقامة منطقة تكنولوجية متطورة تستند إلى الطاقة المتجددة والزراعة المتطورة. وإسرائيل هي إحدى الدول المتطورة في العالم في هذه المجالات. وضعت السعودية في هذا المشروع الكثير من المال بحيث إن من يلمسه تكون له فرص لصفقات بمليارات عديدة، ونحن سوبر أقوياء هناك.
“في مدينة نيوم وحدها، يمكن تقدير إمكانية كامنة من 500 مليار دولار، والتقدير الحذر هو أننا سنحصل على الأقل على 10 – 20 في المئة من المشروع. كما يلح الأمر على السعوديين في مجال الأمن والدفاع عن الجبهة الداخلية، وعلى طاولتنا هنا إمكانية كامنة بعشرات مليارات الدولارات. في مجال حماية البيئة والطاقات المتجددة وضعوا ميزانية 30 مليار دولار. لا يوجد في منطقتنا أي لاعب في عالم المضمون هذا، ونحن اللاعبون الأقوياء فيه. هناك مئات مليارات الدولارات في غاية الأهمية. وأيضاً في مجال السايبر، يوجد في حماية الجبهة الداخلية بضعة مليارات الدولارات. وبالتالي، يمكن لنا فهم التوازنات”.
علامات استفهام كثيرة

تعالي نتحدث للحظة عن مخاطر الصفقات مع السعودية.
“الخطر الأكثر أساسية هو عدم الوصول إلى اتفاق، رغم أننا نحتاجه. هناك علامة استفهام على جوهر الاتفاق وهل سيكون هذا كذلك؟ على الشركات في إسرائيل أن تفهم بأن هناك أنظمة مختلفة، فهم يعملون بشكل مرتب جداً، وثمة حاجة لفهم سياقاتهم. سيكون صعباً عليهم قبول المختلف في الشرق الأوسط، لكن من تعلمهم يفهمون بأن ليس لهم بديل في عوالم التكنولوجيا، ونحن شركاؤهم.
“على الجميع أن يفهم بأن المطلوب هنا عمل بناء علاقات طويلة المدى حتى نظهر أننا نسير معهم دون أن نهاجم. فهذه علاقات ينبغي أن يتم تطويرها بحذر وعلى مدى السنين.
“في نهاية المطاف، هم ونحن على حد سواء ينبغي أن نفهم بأن علاقات طويلة المدى ستكون ممتازة للجميع، وأنا أشدد مرة أخرى على أن الإمكانية الكامنة دراماتيكية للطرفين.
نيتسان كوهن
إسرائيل اليوم 4/2/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Abo Ahmad:

    كل من يضع يده بيد النتن هو خائن وسيتم معاملته على هذا الاساس

اشترك في قائمتنا البريدية