مئة يوم على إضراب والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح عن الطعام

حجم الخط
0

القاهرة: واصلت والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح إضرابها عن الطعام لليوم المئة الثلاثاء احتجاجا على إبقاء نجلها خلف القضبان، بحسب ما أعلنت عائلتها.

ودعت ليلى سويف، وهي مدرسة رياضيات تبلغ من العمر 68 عاما، الحكومة البريطانية لبذل مزيد من الجهود لضمان الإفراج عن ابنها المعارض الذي قضى الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان.

وقالت في بيان “للأسف، يبدو أن الحكومة تنتظر نقلي إلى المستشفى قبل التحرك بشكل حاسم لضمان حرية ابني”.

أفادت عائلتها بأن سويف تعيش منذ 29 أيلول/سبتمبر على “القهوة السادة وشاي الأعشاب وثلاث عبوات من أملاح معالجة الجفاف يوميا فقط”.

كان من المفترض أن يتم الإفراج عن ابنها في ذلك اليوم بعد أن أنهى مدة عقوبته البالغة خمس سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة” من خلال مشاركة منشور على فيسبوك عن التعذيب في السجون المصرية.

لكن لم يُفرج عنه وعلمت عائلته بأن العامين اللذين قضاهما معتقلا قبل المحاكمة لم يحتسبا كجزء من مدة عقوبته. وما زال عبد الفتاح، وهو مبرمج كمبيوتر وكاتب، في السجن مذاك.

أعرب سياسيون ومشاهير ومجموعات حقوقية بينها “مراسلون بلا حدود” عن دعمهم لعبد الفتاح. وقالت “مراسلون بلا حدود” الثلاثاء إنه يتعين “الإفراج الفوري” عنه.

وأفادت مديرة المنظمة في المملكة المتحدة فيونا أوبراين في بيان “لا ينبغي أن تجد أي أم نفسها في وضع تشعر معه أن لا حل لديها سوى تعريض حياتها للخطر”.

وأضافت أن “مرور مئة يوم يمثّل إدانة صادمة لبريطانيا اثر فشلها في الدفاع عن مواطنها”.

تنظم سويف وابنتاها وقفات احتجاجية أسبوعية تقريبا خارج مقر الخارجية في لندن منذ شهور للضغط على وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي للتدخل.

اجتمع لامي مع سويف في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما خضع لمساءلة في البرلمان عن موقف الحكومة حيال قضية عبد الفتاح، في ظل اتهام لندن بمنح الأولوية للتجارة والعلاقات الدبلوماسية مع القاهرة.

كان عبد الفتاح البالغ 43 عاما من أبرز الشخصيات التي شاركت في انتفاضة 2011 التي أنهت ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك.

وبقي معارضا في السنوات التي تلت إذ احتج على الحملة الأمنية التي تنفذها الحكومة وتفيد مجموعات حقوقية بأنها أدت لسجن عشرات الآلاف.

سعت القاهرة في السنوات الأخيرة لتحسين صورتها من الناحية الحقوقية فأفرجت عن مئات السجناء السياسيين. لكن مجموعات حقوقية تشير إلى أنه تم توقيف ثلاثة أضعاف هؤلاء في الفترة ذاتها.

(أ ف ب)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية