ماكرون يعرب عن ثقته في “بصيرة تبون” لإطلاق سراح بوعلام صنصال بعد التماس النيابة سجنه 10 سنوات

حجم الخط
16

الجزائر ـ “القدس العربي”:

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن ثقته في الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقدرته على التعامل بحكمة مع قضية الكاتب بوعلام صنصال، وذلك في تعليقه على محاكمة الأخير والتماسات النيابة الجزائرية المشددة ضده.

وقال ماكرون من بروكسل: “لدي ثقة في الرئيس تبون وفي بصيرته لمعرفة أن كل هذا ليس جادًا، وأننا نتعامل مع كاتب كبير وهو فوق ذلك مريض.” وأضاف: “يجب أن يستعيد بوعلام صنصال حريته وقدرته على تلقي العلاج. هذا ما نحارب من أجله.”

وكشف ماكرون أنه تبادل عدة رسائل مع نظيره الجزائري حول هذه القضية، مؤكدًا أنه لن يخلط مصير صنصال مع بقية الملفات المتعلقة بالجزائر، والتي سيتحدث عنها في الوقت المناسب. كما أبدى الرئيس الفرنسي أمله في الوصول إلى حل سريع لهذه القضية، مشددًا على أنها “مسألة إنسانية وإنسانية وكرامة للجميع.”

وكان صنصال، قد أحيل الخميس على نحو مفاجئ على محكمة الجنح بالجزائر العاصمة، بعد نحو 5 أشهر من إيداعه السجن المؤقت، عن وقائع تتعلق بالمساس بوحدة الوطن وعدة تهم أخرى، عقب تصريحاته التي نسب فيها جزءا من التراب الجزائري للمغرب. وينتظر أن تنطق المحكمة بالحكم  بتاريخ 27 آذار/مارس الجاري

والتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، توقيع عقوبة 10 سنوات حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري بحق صنصال بوعلام، وذلك بتهم المساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني.

ووفق صحيفة الشروق، بدا صنصال في صحة جيدة عكس ما أثير من قبل محاميه الفرنسي الذي صرح عدة مرات أنه يخشى على حياته. ودافع الكاتب عن نفسه أمام المحكمة وحيدا رافضا اعتماد أي محاكي، مؤكدا أن ما بدر عنه من تصريحات مجرد تعبير عن الرأي، كما يفعل أي مواطن جزائري. وأشار إلى عدم إدراكه لما قد تحمله بعض عباراته من مساس بالمؤسسات الوطنية.

وتأتي محاكمة صنصال في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة كبرى كانت هذه القضية من بين مسبباتها. وينتظر أن يكون للحكم الصادر على الكاتب تداعيات كبيرة، إما نحو التهدئة في حال حصوله على حكم مخفف والإفراج عنه أو باتجاه التصعيد إذا ارتأت المحكمة مسايرة النيابة في الالتماس الذي قدمته بـ10 سنوات سجنا نافذا.

وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعتُقل الكاتب الفرنكو الجزائري بوعلام صنصال بتهم تتعلق بـ”المساس بأمن الدولة”، بعد تصريحاته لقناة يمينية متطرف شكك فيها في أحقية الجزائر لحدودها الحالية، وأن فرنسا اقتطعت جزءا من الغرب الجزائري من المغرب. وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.

وتسببت هذه القضية في تفاقم الأزمة بين الجزائر وفرنسا، ووصولها إلى أعلى مستوى بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون أن “الجزائر لا يشرفها أن تسجن كاتبا” ما أثار ردود فعل قوية في الجزائر، وحديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في المقابل ووصفه للكاتب بمجهول الهوية واللص الذي يدعي أن نصف الجزائر مملوك لدولة أخرى.

ويُعرف صنصال الذي شغل منصبا حكوميا رفيعا في الجزائر بداية سنوات الألفين (مدير الصناعة)، بمواقفه الصادمة والتي صنفت لدى البعض ضمن دائرة “الخيانة”، حيث لم يتورع عن وصف الثوار الجزائريين الرموز بالإرهاب، ناهيك عن تبنيه أكثر الأطروحات تطرفا عن الإسلام تحت غطاء محاربة الإسلاماوية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ملاحظ:

    ونحن نامل في حكمة ماكرون ان يسلم كل المطلوبين للعدالة الجزائرية وتحويل اموالهم الى الدولة الجزائربة ويطوي ملف صنصال فهو في النهاية و البداية جزائري ومشكلته جزائرية صرفة لا دخل لفرنسا فيها

  2. يقول عادل_ألميريا:

    55 مليون جزائري على ثقة في حكمة و بصيرة الرئيي الجزائري عبد المجيد تبون الذي “لا يثق إطلاقا” في تصريحات الرئيس الفرنسي “الضعيف داخليا و خارجيا” الذي سمح لليمين و اليمين المتطرف بتشنج العلاقات الجزائرية الفرنسية …الجزائر لم و لن تعد تثق في فرنسا …الجزائر تنتظر أفعالا أولها تسليم الوزراء الهاربين و المختلسين للمال العام و المقيمين في فرنسا والذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال دولية.

  3. يقول المرابطي:

    لم يبق عقلاء في الأمة العربية شرقا وغربا ومنذ سقوط بقي الحال على ما هو فنهضي كل الأمم الا العربية وتعرضنا للاستعما لسنين عديدة ، والان نحن في الغرب الاسلامي املنا في أن يتحد الامازيغ لتغيير الوضعية التي تعيش فيها الشعوب المغاربية وتغيير الأوضاع السياسية الاجتماعية فإلي متي سنبقي عالة على غيرنا ويتعرض أبناؤنا للموت في البحار والصحاري من أجل أن يصل ا الي أوروبا التي تستغل خبراتنا .

  4. يقول أبو تاج الحكمة الأول وارث الخاتم النبوي الشريف المعاصر:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الرئيس الفرنسي أصبح يستحق لقب المتطفل

  5. يقول صالح/ الجزائر:

    أولا العدالة ليست حكرا على النيابة . هناك المحامون والقضاة . والقضاء لم يصدر بعد الحكم على الكاتب بوعلام صنصال .
    ثانيا قضية الكاتب ، الذي نعت رموز الثورة التحريرية بالإرهاب ، تمس غالبية الجزائريين وليس الرئيس فقط .
    ثالثا وكأن الرئيس ماكرون ، وهو يعرب عن ثقته في حكمة الرئيس تبون لإطلاق سراح بوعلام صنصال ، يشك في عدالة الجزائر ، بينما كان عليه أن ينتظر الحكم ثم يعرب عن ثقته في حكمة الرئيس تبون للعفو عنه .
    رابعا أليس من حق الجزائريين أن لا يثقوا هم أيضا في العدالة الفرنسية التي رفضت تسليم وزير الصناعة السابق المتهم بالفساد ليقضي بقية أيام حياته في بلاده ؟ .
    خامسا لماذا لم يتصف الرئيس الفرنسي بنفس الحكمة ويطلب من عدالة بلاده أن تكون عادلة مع الجزائر وتسلم السراق الذين يحتمون بفرنسا ؟ .

  6. يقول ابو زعيتر:

    كعادتها فرنسا تريد دائما أن تأخذ دون ان تعطي . من الحكمة والعقل ان تسلم فرنسا المطلوبين الجزائرين للقضاء الجزائري المتواجدين على اراضيها و الذين تستخدمهم كأداة ضغط على الجزائر في اي وقت تريده.

  7. يقول السيراج / الجزائر:

    – للدولة الجزائرية قوانين ، و على العدالة أن تأخذ مجراها ، ورئيس الجمهورية يحترمها .

  8. يقول امير عبد الله:

    العدالة في الجزائر مستقلة عن السلطة التنفيذية و لا يستطيع احد ان يلغي احكامها .

  9. يقول محند:

    سياسة الدولة لا تسيٌِرُها العاطفة ،وإذا أراد ماكرون حرية صنصال فليعطينا بوشوارب وجماعته

  10. يقول Kamel Kamel:

    هذا الخائن الإمعة الذي سرب كل أسرار وزارة الصناعة مدة 20سنة من عمله في منصب حساس في وزارة الصناعة مع سيده بوشوارب ابن الحركي يجب ان يحاكما دون رأفت ولا شفقة

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية