باريس: أعلنت الحكومة الفرنسية نشر 40 ألف شرطي ودركي، مساء الخميس، في أرجاء فرنسا من بينهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة أعمال شغب محتملة مرتبطة بمقتل مراهق من أصول جزائرية برصاص شرطي الثلاثاء.
وأوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن عدد القوى الأمنية سيكون “أكثر من أربع مرات” مما كان عليه في الليلتين الماضيتين اللتين شهدتا تصعيدا في أعمال الشغب والتخريب وامتدادها إلى مدن أخرى عدة في فرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عقد اجتماع أزمة، اليوم الخميس، وندد بـ”مشاهد عنف لا يمكن تبريرها” ضد “المؤسسات والجمهورية”.
وتمنى ماكرون أن تكون “الساعات المقبلة” ساعات “تأمل” و”احترام”.
Les violences contre des commissariats, des écoles, des mairies, contre la République, sont injustifiables.
Merci aux policiers, aux gendarmes, aux sapeurs-pompiers et aux élus mobilisés.
Le recueillement, la Justice et le calme doivent guider les prochaines heures.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) June 29, 2023
🔴 “Rien ne justifie la mort d’un jeune”, a déclaré le président Emmanuel #Macron 🇫🇷, interrogé sur la mort de Naël, 17 ans, tué par un policier mardi à Nanterre, près de Paris.
Le chef de l’État a exprimé ses condoléances et a appelé au calme pic.twitter.com/E9CtiNpQ7F
— FRANCE 24 Français (@France24_fr) June 28, 2023
وقال وزير الداخلية، في تغريدة، إنه تم إلقاء القبض على نحو 150 شخصا في أنحاء البلاد خلال الليل.
وانتقد الوزير هجمات المتظاهرين وإضرام النار في مبانٍ عامة، من بينها مدارس.
Une nuit de violences insupportables contre des symboles de la République : mairies, écoles et commissariats incendiés ou attaqués. 150 interpellations. Soutien aux policiers, gendarmes et sapeurs-pompiers qui font face avec courage. Honte à ceux qui n’ont pas appelé au calme.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) June 29, 2023
وكانت أعمال شغب قد اندلعت في ضاحية نانتير، مساء الثلاثاء، بعد مقتل شاب على يد الشرطة بعدما أوقفته بغرض الفحص المروري. وأسفرت أعمال الشغب عن حرق 40 سيارة، وفقا لما قالته وزارة الداخلية.
Continued riots and looting in France over police killing of an Algerian teenager.
France is no longer France.
pic.twitter.com/awFyOMP72o— iamyesyouareno (@iamyesyouareno) June 29, 2023
🇫🇷 The second night of mass riots in France
” In Lille, Amiens, St. Etienne, Dijon… Strasbourg or Lyon, the same images are everywhere: burning cars, fireworks ,” writes “Le Parisien”.
▪️Demonstrators set fire to a house, a building of the local municipality, about 20… pic.twitter.com/yM6DZ6HDNt
— Sprinter (@Sprinter99880) June 29, 2023
بعد احتجازه، سيمثل الشرطي الذي أطلق النار على المراهق أمام قاضي تحقيق الخميس لتُوجَّه إليه ربما تهمة “القتل العمد”، بحسب الادعاء العام الذي طلب توقيفه الاحتياطي.
وقال المدعي العام في نانتير على بعد حوالي 15 كيلومترًا غرب باريس إن شروط استخدامه للسلاح “لم تتحقق”.
وقُتل الشاب نائل م. في هذه المدينة الثلاثاء من مسافة قريبة خلال عملية تدقيق مروري وبررت الشرطة أن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.
وكان ماكرون اعتبر، الأربعاء، أن مقتل الشاب “لا يمكن تفسيره… وغير مبرر”، ما عرضه لانتقادات اليمين المتطرف ونقابات الشرطة مع التشديد على ضرورة احترام قرينة البراءة.
وفي حين أكدت مصادر في الشرطة في بادئ الأمر أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
French police killed a 17-year-old French-Algerian driver who allegedly refused to stop for a traffic check outside the Paris suburb of Nanterre on Tuesday, sparking unrest and protests across the capital pic.twitter.com/cGYka2aVvB
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) June 28, 2023
وبمبادرة من والدة نائل التي عبرت عن شعور “بالغضب الشديد”، تنظم مسيرة بيضاء عند الساعة 14:00 (الساعة 12:00 ت غ) في نانتير أمام مقر الإدارة المحلية في منطق أو-دو-سين بمراقبة السلطات.
🇫🇷 EN DIRECT – “Je lui ai tout donné pour qu’un fils de p*te lui tire dessus” : la mère de Naël s’exprime, émue, sur Instagram. pic.twitter.com/uBhT3dIzCK
— AlertesInfos (@AlertesInfos) June 27, 2023
🔴 13:59 / La mère de #Nael est a la marche blanche en criant
“ #JusticePourNael ! ” a #Nanterre— Actu React (@actureact_) June 29, 2023
رغم تكثيف انتشار الشرطة قرب باريس حيث تم حشد ألفي عنصر، بدأ الوضع يتشنج الأربعاء بعد الساعة 23:00 (21:00 ت غ) في نانتير التي كانت شهدت مواجهات مع قوات الأمن في الليلة السابقة.
وأضرمت النيران بأكثر من عشر سيارات وعدد من حاويات المهملات ووضعت حواجز على الطرقات. وحتى منتصف الليل ردت القوى الأمنية على الحجارة التي ترمى اتجاهها، بالغاز المسيل للدموع.
وفي كلامار في المقاطعة نفسها، أضرمت النيران في عربة ترامواي وفي إيسون جنوب باريس أشعلت مجموعة من الأشخاص النار في حافلة بعد إنزال الركاب منها على ما أفادت مصادر في الشرطة.
وفي سين-سان-دوني شمال شرق العاصمة، قامت مجموعة من مثيري الشغب بعمليات تخريب كثيرة لأبنية.
وقال مصدر في الشرطة إن موقع الأمن عند مدخل مجمع السجون في فرين جنوب شرق باريس، هوجم بمفرقعات.
وطالت أعمال الشغب باريس حيث تواجه شباب بشكل متفرق مع القوى الأمنية على مدى أكثر من ثلاث ساعات في شمال شرق المدينة.
وطال التوتر أيضا مدنا كبرى أخرى مثل ليون في جنوب شرق البلاد وتولوز في جنوبها الغربي.
الخميس، تعطّلت حركة الترام والحافلات في شمال شرق باريس بسبب الأضرار التي لحقت بالشوارع.
وكانت فرنسا مرات عدة مسرحا لأعمال شغب في المدن إثر مقتل شبان يتحدرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول إفريقية أخرى إثر عمليات تدخل للشرطة. في 2005، أثار مقتل مراهقين كانت تطاردهما القوى الأمنية، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع.
وأحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.
الأربعاء، اتُهم في غرب فرنسا شرطي قتل بالرصاص شابًا غينيًا يبلغ من العمر 19 عامًا خلال عملية تفتيش مروري بجريمة القتل العمد.
(وكالات)
ما يعجبني ان فرنسا استعمرتنا سابقا و حاليا انقلب السحر على الساحر.
علي الجميع احترام العدالة فالتكسير والنهب والحرق لمؤسسات عامة من سيؤدي الثمن أنهم الأجيال الحالية والقادمة فتخيل أن تحد سيارتك قد احترقت وانت في استعداد للعطلة! وإن تري مدرسة التي تعلمت فيها أو يتعلم فيها ابناؤك تحترق كل هذا غير مقبول فالمرحوم قد رحل عنا وندعو لاقاربه بالصبر وترك العدالة تعمل وان سبب الأول في فقدانه هو معاشرة من لم يتلقي التربية الحسنة وعلينا بعدم ترك فلدات أكبادنا ترافق اصدقاء السوء لاعطاء سيارة لشاب غير بالغ ولا يتوفر على رخصة السياقة فهو تشجيعه للقاء مثل هذا المصير أنا أقول هذا لأن اعرف حرارة الحرقة التي اكتوت بها الام ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة وبالصبر لاقاربه.
ما اقدم عليه ضابط الشرطة مُدان بكل المقاييس،ما دام لم يكن هناك خطر محدق..و لكن هل ما يقع من تعدٍ على املاك الدولة..و هيئاتها…و بث الرعب و الحرق و التخريب و إثارة الفوضى و الشغب..و التعدي على املاك المواطنين..سيحل المشكل ؟ كلا،( الشاب الذي لم يمتثل للقانون و لأوامر الشرطة قُتل) و على العدالة أخذ مجراها..و التحقيق مازال جاريا حول ملابسات ( إطلاق النار عليه)..إشاعة الفوضى و التدمير من طرف الخارجين عن القانون ..ليس هو الحل ! و ورد ان والدة ( القتيل) صرحت انها دعت فعلا الى مسيرة سلمية..و لكنها لم تدعو إطلاقا الى المساس بالنظام العام او مهاجمة رموز الدولة او تخريب مُلك الغير..! فمن يقف اذن وراء هؤولاء الذين لا هم لهم سوى ( إشاعة ثقافة الحرق و التخريب و التدمير ) بعيدا عن الآليات القانونية الواجب إتباعها في مثل هذه الحالات..لأن المطلوب هو كشف الحقيقة و ليس سكب المزيد من الزيت على النار..و هكذا تغيب الحقيقة في نيران من أشعلوها ( بأيديهم)..و السلام