ما مصير أموال “حزب الله” وهل تمكنت الغارات الإسرائيلية من استهدافها؟

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

بعد الغارات الإسرائيلية المدمّرة والتي استخدمت فيها صواريخ خارقة للتحصينات، ولاسيما في ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، طُرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت هذه الغارات استهدفت أيضاً مراكز حفظ الأموال النقدية التابعة لـ”حزب الله” ومن ضمنها أموال مؤسسة “القرض الحسن” التي درجت على ضخ كميات من الأموال ومنحت القروض لعائلات أعضاء الحزب مقابل الذهب.

ومن المعروف أن العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على “حزب الله” منعت على مصرف لبنان والمصارف اللبنانية التعامل مع الحزب الذي يحتفظ بأمواله نقداً، وهو ما ساعده في فترة الأزمة المالية الخانقة في الحفاظ على ودائعه بعيداً عن المصارف والاستمرار بدفع الرواتب للمقاتلين والإداريين وعائلاتهم في مطلع كل شهر، خلافاً للأزمة التي أصابت اللبنانيين الذين خسروا ودائعهم بالدولار وتدهورت قيمة أموالهم بالليرة اللبنانية.

وقد طُرحت في اليومين الماضيين أسئلة حول مصير أموال الحزب، وهل تمكنت الغارات من الوصول إليها، وتأثير هذا الأمر على قدرة “حزب الله” في تسديد الرواتب وكلفة الحرب التي تقدّر بملايين الدولارات، ومواجهة الأزمة المالية بعد تعرّض مؤسساته الاستثمارية في لبنان للاستهداف، وكذلك ماذا عن مصير الودائع الشيعية لدى “القرض الحسن” وإذا كان سيقدر على مواصلة العمل بنظامه الاقتصادي والمالي من خارج النظام الاقتصادي والمالي الشرعي للدولة اللبنانية، ومن خارج مصرف لبنان المركزي.

وشملت التساؤلات موقف إيران، وهل ستقف إلى جانب الحزب، طالما أن الأمين العام الراحل حسن نصرالله تحدث مراراً عن أن تمويل حزبه هو من إيران.

غير أنه بموازاة هذه الأزمة، تستمر التحويلات من المغتربين الشيعة لعائلاتهم وأقربائهم في لبنان ما يساعدهم على تأمين الصمود والاستمرارية وتخفيف الضغط عنهم في ظل أزمة النزوح غير المسبوقة، علماً أن الدولة اللبنانية تبدو عاجزة عن توفير المساعدات الضرورية للنازحين من فرش وبطانيات ومواد غذائية وأدوية فكيف بالنسبة إلى إعادة إعمار القرى الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية