متعاملون: العقوبات الأمريكية الجديدة ستُبطئ واردات الصين من النفط الإيراني لكنها لن توقفها

حجم الخط
1

سنغافورة ـ من تشين أيزو وفلورنس تان

من المتوقع أن تترجع شحنات النفط الإيراني إلى الصين في الأجل القريب بعد عقوبات أمريكية جديدة على مصفاة وناقلات نفط ستؤدي لرفع تكاليف الشحن، لكن متعاملين توقعوا أن يجد المشترون حلولا بديلة للحفاظ على تدفق بعض الكميات.

وفرضت واشنطن أمس الخميس عقوبات جديدة على كيانات منها شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات، وهي مصفاة صغيرة تابعة للقطاع الخاص بإقليم شاندونغ في شرق الصين، وناقلات تزود مثل تلك الكيانات بالنفط. وتعد الصين أكبر مستورد للخام الإيراني.

وتمثل الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في فبراير شباط استئناف سياسة “أقصى الضغوط” على طهران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر.

وذكر تجار من بينهم ثلاثة يتعاملون مباشرة في مجال النفط أن تدفقات الخام الإيراني إلى الصين انخفضت بالفعل بسبب ارتفاع تكاليف الشحن بفعل العقوبات السابقة.

وقال مسؤول تنفيذي صيني يتعامل في قطاع النفط الإيراني إن العقوبات الجديدة لم تكن مفاجئة، وتوقع استهداف المزيد من الشركات أو المصافي.

وأضاف المسؤول “بمجرد أن تُعيد الشركات ضبط هياكل أعمالها، ستستمر الواردات”، مشيرا إلى إجراءات مثل تغيير جهات استقبال مدفوعات النفط.

ومع ذلك قال متعامل صيني ثان إن الواردات قد تتراجع لأن العقوبات تعطل المصافي الكبيرة التابعة للقطاع الخاص مؤقتا.

وذكر المسؤول التنفيذي أن تكاليف شحن ناقلة نفط عملاقة تبحر من المياه القريبة من ماليزيا، وهي نقطة رئيسية لإعادة شحن النفط الإيراني، إلى مركز التكرير في شاندونغ بالصين، زادت بأكثر من المثلين منذ أواخر 2024 لتصل إلى ما بين ثلاثة إلى أربعة دولارات للبرميل.

وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أن واردات الصين من النفط الإيراني انتعشت في فبراير شباط لتصل إلى 1.43 مليون برميل يوميا، من 898 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني.

ويعيد المتعاملون الترويج لمعظم شحنات النفط الإيراني إلى الصين، والتي تشكل أكثر من 10 بالمئة من وارداتها من الخام، على أنها من ماليزيا.

وأكدت الصين، التي تُدافع عن مشروعية تجارتها مع إيران، اليوم الجمعة معارضتها للعقوبات الأحادية الجانب “العشوائية وغير القانونية” وتعهدت بحماية حقوق الشركات الصينية، وهو ما قال أحد المتعاملين إنه سيُطمئن المشترين.

وتعد لو تشينغ، التي تُشغل مصفاة تبلغ طاقتها الإنتاجية 160 ألف برميل يوميا، من بين أكبر المشترين المنتظمين للنفط الإيراني منخفض التكلفة، وفقا للمتعاملين. وهي ثاني مصفاة صغيرة تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات بعد شركة هايو للبتروكيماويات في 2022.

(رويترز)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    لن يركع التنين الأصفر الصيني يا عيني وسيوجه صفعة للغطرسة الأمريكية القذرة التي تتسلط على الشعوب والبلدان يا إخوان والأيام بيننا وبين أمريكا اللعينة الخبيثة التي ترسل اسلحتها القذرة لإبادة أطفال غزة هذي سنة وزيادة بلا رحمة أو شفقة 😎☝️🔥

اشترك في قائمتنا البريدية