ميخائيل هاوزر طوف
طلب نتنياهو تأجيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى حين عودته إلى البلاد من نيويورك، التي كان مخططاً لها يوم الأحد، هذا حسب عدة مصادر شاركت في نقاشات أمنية ضيقة تناولت الموضوع، جرت في الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إنه في جلسة الكابنت الأخيرة التي ناقشت الموضوع، عارض الوزير سموتريتش والوزير ياريف لفين والوزير دافيد امسالم عملية الاغتيال، في حين دفع وزير الدفاع غالنت لتنفيذها. لم يظهر نتنياهو موقفاً واضحاً.
في المحادثات التي عقدها قبل سفره إلى الولايات المتحدة، قال نتنياهو بأنه سيقرر إذا كان سينفذ عملية الاغتيال عند عودته إلى إسرائيل. في نهاية المطاف، صادق رئيس الحكومة على العملية عندما كان في الولايات المتحدة لتوفر الفرصة. هذا خلافاً لادعاء جهات في مكتبه بأن سفره كان عملية استهدفت تمويه لحزب الله بأن الأمور كالعادة، وإخفاء نوابا إسرائيل.
في الفترة الأخيرة، أجرى نتنياهو ووزير الدفاع غالنت نقاشات مع جهات رفيعة في جهاز الأمن فيما يتعلق بعملية الاغتيال. مصادر شاركت في النقاشات قالت إن غالنت ضغط للمصادقة على العملية واخراجها إلى حيز التنفيذ، وأن نتنياهو لم يتخذ قراراً نهائياً في الأمر. قبل يوم على الهجوم، في وقت قريب من سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة، جرى نقاش هاتفي بمشاركة أعضاء الكابنت السياسي – الأمني الذي تم فيه تفويض نتنياهو وغالنت لاتخاذ القرار حول تنفيذ عملية الاغتيال. حسب المصادر، ورغم أنه لم يطلب منهم المصادقة على العملية، فإن عضوي الكابنت، سموتريتش ولفين، عارضا ذلك. أما أمسالم الذي ليس عضواً في الكابنت ولكنه يستدعيه نتنياهو بشكل متواتر للمشاركة في النقاشات، فقد عارض العملية أيضاً.
في المقابل، حسب هذه المصادر، قاد غالنت دعم عملية الاغتيال خلال النقاشات. قال نتنياهو إن النقاشات حول العملية ستستمر عند عودته إلى البلاد. السبت، أبلغت مصادر أمنية نتنياهو وغالنت بتوفر فرصة لاغتيال حسن نصر الله. وصادق رئيس الحكومة ووزير الدفاع على العملية.
في تموز الماضي، لم يؤيد سموتريتش ولفين مهاجمة منشآت الحوثيين في غرب اليمن خلال نقاشات الكابنت الذي تقرر فيه تنفيذها. “طلبت عدم المشاركة في التصويت بسبب عدم تقديم تفاصيل تسمح باتخاذ القرار للكابنت، وهذا الموضوع طرح للتصويت بعد الاتفاق عليه كمجرد خاتم مطاطي. قلت بأنني أؤيد قرار رئيس الحكومة”، قال في حينه سموتريتش.
أكد الجيش الإسرائيلي صباح أمس، بأن حسن نصر الله قتل في هجومه على قيادة الحزب في حي الضاحية الجنوبية في بيروت. وحسب الجيش الإسرائيلي، قتل مع حسن نصر الله أيضاً علي كركي، قائد جبهة الجنوب في الحزب، وقادة آخرون. وأضاف الجيش الإسرائيلي بأنه هاجم مقر القيادة في الوقت الذي كانت فيه قيادة حزب الله العليا منشغلة في “تنسيق عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”. وقال رئيس الأركان هليفي بعد الإعلان عن موت حسن نصر الله بأن “من يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه، في الشمال والجنوب وفي أماكن بعيدة”.
حسب التقديرات، قتل نحو 300 في قصف سلاح الجو للمباني. كان بعض المصابين في مبان قريبة. المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قال إن القيادة التي تمت مهاجمتها موجودة تحت مبان سكنية. من المرجح أن جمع معلومات دقيقة عن وجود القادة الكبار في مقر القيادة قد سبق الهجوم الذي شمل ذخيرة بشكل كثيف. حسب مصدر لبناني، هذا الهجوم هو الأوسع منذ بداية الحرب. وقناة “العربية” السعودية نشرت بأنه نتيجة هذا الهجوم، تهدمت ستة مبان بالكامل. وقال وزير الصحة اللبناني إن المباني كانت مليئة بالناس.
هآرتس 29/9/2024
لولا عصابة البانتاغون الأمريكي العفن الذي يرسل قنابله القذرة التي تزن الأطنان لالقائها على رؤوس المدنيين الأبرياء غزة وفي لبنان واليمن وسوريا والعراق يا رفاق، فاللهم اكسر ظهر أمريكا راعية الإرهاب الصهيوني النازي الفاشي الدموي المجرم الذي يبيد البشر والحجر في فلسطين منذ 1948 ✌️🇵🇸🇱🇧☹️☝️🔥🐒🔥