مجلس الأمن يدين الهجوم الإرهابي في مالي ويدعو للتحقيق

حجم الخط
0

نيويورك: أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الهجوم الذي استهدف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) في مالي مما أسفر عن مقتل أحد أفراد حفظ السلام وإصابة 27 آخرين.
ودعا المجلس في بيان صدر بالإجماع (15دولة) حكومة مالي الانتقالية إلى “التحقيق العاجل في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وأكد أن “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وأن الانخراط في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات ضد قوات حفظ السلام يشكل أساسًا لفرض العقوبات وفقًا لقرارات المجلس ذات الصلة.
كما أكد البيان أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة ، بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى وقعت وأيا كان مرتكبوها “.
و أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في مالي وحثوا الأطراف المالية على التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام والمصالحة دون مزيد من التأخير.
وتكافح مالي لاحتواء التمرد المسلح الذي ظهر لأول مرة شمال البلاد عام 2012، ثم انتشر منذ ذلك الحين إلى الوسط وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وقتل الآلاف من الجنود والمدنيين واضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم على خلفية ذلك التمرد.
وينتشر في مالي 13 ألف جندي تابعين لقوات حفظ السلام يساعدون السلطات المحلية في السيطرة على البلاد وضمان الأمن والاستقرار، وفق تقارير محلية.

إلى ذلك، هنأ أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، “الشعب المالي بانعقاد الاجتماع التاريخي للجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة في كيدال (الخاضعة لسيطرة الطوارق) ، شمالي البلاد”.
وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوغريك، إن “هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة اجتماعا خارج (العاصمة) باماكو منذ توقيع اتفاقية السلام عام 2015″.
ورحب البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه بـ”هذا الزخم الجديد وبالثقة المتزايدة بين الأطراف الموقعة”، وحث الأطراف الموقعة، على البناء على هذه الديناميكية الإيجابية من خلال ترجمة الالتزامات المتفق عليها إلى أفعال حتى يتمكن الشعب المالي من جني فوائد السلام”.
وفي 2014 احتضنت الجزائر المفاوضات بين حكومة باماكو والحركات السياسية والعسكرية شمالي مالي، حيث توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/ حزيران 2015.
يشار إلى أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت عام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو، وغاو.
وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/ كانون الثاني 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.

الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية