برلين- “القدس العربي”:
فضيحة سياسية طغت على احتفالات “كرنفال لاندسبيرغ” ما دفع المنظمين إلى استنكار ما حدث، فيما بدأت الشرطة تحقيقات من أجل تبيان الفاعلين.
ووفقا لصحيفة بيلد، فقد بدأ المحتفلون بالكرنفال السنوي في إحدى عربات العرض، بشتم الأجانب والدعوة إلى ترحيلهم وإخراجهم من ألمانيا، ونادوا بصوت عالٍ عبر مكبرات الصوت: “أخرجوا الأجانب من ألمانيا” ما خلق بلبلة كبيرة وتدافعا.
ويشارك مئات الآلاف من الألمان في موسم الكرنفال، حيث تشهد مدن مثل كولونيا ودوسلدورف وماينز، مسيرات احتفالية تقليدية.
وتعم الاحتفالات مدن وادي نهر الراين، ويرقص الناس في الشوارع وهم يرتدون الملابس التنكرية، كما تسير مواكب الكرنفال في الشوارع، وعادة ما تأخذ طابعا سياسيا مرحا بالسخرية من السياسيين، كما تتم في الاحتفال الإشارة إلى طرد الاحتلال البروسي، ونهاية النفوذ الفرنسي من خلال محاكاة ساخرة.
ووقعت الفضيحة في جنوب غرب بافاريا على متن سيارة تابعة لشركة Landjugend Hohenfurch. ويقال إن الرجال الذين يرتدون كانوا ملابس حمراء رددوا شعار الكرنفال على أنغام أغنية .”L’amour toujours” وفي مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية الرجال وهم يغنون ويقفزون على عوامة مزينة بمكعبات الليغو. وتم مؤخرا إساءة استخدام أغنية الموسيقي جيجي داجوستينو مرارا وتكرارا من قبل المتطرفين اليمينيين كشعارات.
Das Meme geht weiter: Die Landjugend Hohenfurch hat am Donnerstag bei einem Karnevalsumzug in Landsberg (Bayern) die Parole "Deutschland den Deutschen, Ausländer raus!" skandiert.
Ein Vorstandsmitglied der Landjugend erklärte gegenüber der Lokalzeitung "Kreisbote", dass dies… pic.twitter.com/B2cFFz3HzZ
— Wurstwasserjunkie (WWJ) 🇩🇪 🇨🇭 (@Robbenjaeger) February 11, 2024
وقال موريتز تاوفراتسوفر، عضو مجلس إدارة شباب الريف، لصحيفة كريسبوت: “أعتذر بشدة نيابة عن شباب الريف. لا أحد منا في النادي يكره الأجانب.. هذا ليس نحن.. هذا ليس النادي”.
كما أدان رئيس جمعية “كرنفال لاندسبيرغ”، توماس بيلر، الحادثة “بشدة” للصحيفة. وقال إن “هذا غير مقبول على الإطلاق، وليس مزحة غبية”. وشدد بيلر على أنه لا يمكن التسامح مع التطرف اليميني .ويقال إن شباب الريف قد تم استبعادهم بالفعل من الكرنفال في العام المقبل.
وذكرت هذه الخطوة بحادثة هاناو الإرهابية عام 2020، حيث قام متطرف يميني ويدعى توبياز (43 عاما) قبيل انطلاق موسم الكرنفال، باقتحام مقهيين يرتادهما الأجانب في مدينة هاناو قرب مدينة فرانكفورت ليوقع في الهجوم المسلح المزدوج العديد من الضحايا قبل أن تجده الشرطة مقتولا في منزله في حي كيسيلشتات في هاناو، وبجواره جثة والدته والتي تعتقد الشرطة أنه قتلها أيضا قبل أن يقتل نفسه.