برلين- “القدس العربي”: كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تحقيق طويل ومفصل، أن نظام بشار الأسد يبدو متورطا بعمق في تجارة المخدرات الاصطناعية. حيث وجد المحققون الألمان الآن دليلاً على “أن دكتاتور سوريا يمول حكمه بأموال المخدرات“.
وبحسب المجلة الألمانية، فقد بدأ الأمر برمته بالصدفة، حيث وجد مسؤولو الجمارك الرومانيون في أبريل 2020، داخل حاوية شحن محملة بوحدات تبريد، سلعة أكثر إثارة للاهتمام مما قد تشير إليه بوليصة الشحن، حيث تم تخبئة حوالي مليوني حبة كبتاغون داخل الأجهزة. وبعد الفحص تبين أن الشحنة قادمة من سوريا وفي طريقها صوب السعودية عبر رومانيا. هذه العملية كانت بمثابة بداية طرف الخيط الذي تلقفته أجهزة أمنية أوروبية من أجل تعقب المجرمين. وأدت المعلومات التي تحتويها إلى التنصت على الهواتف ومراقبة المحادثات المشبوهة. رويداً رويداً ظهرت مجموعة يقودها شخص يُدعى “أبو فؤاد”.
سوريا تحولت تدريجيا إلى دولة مخدرات، وأصبح الكبتاغون أهم صادراتها كما يقول جويل رايبورن، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا
وبالتدريج أصبح من الواضح أن “أبو فؤاد” هو “إياد س”، البالغ من العمر 55 عاما، من مدينة اللاذقية السورية. وهو المسؤول الكبير لهذه المجموعة. حيث “كان يدير شركة استيراد وتصدير في الميناء بدعم من الفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية نخبوية تابعة لنظام الديكتاتور السوري بشار الأسد، بدأت أعمالها في وقت ما في عام 2017 وتولت زمام الأمور”. ويبدو أن أفراداً من عائلة أبو فؤاد كانوا قد فروا إلى ألمانيا عام 2015 وهو ما قاد أجهزة أمن ألمانية أيضا للتعقب.
وقد تمكن المدعون العامون من إثبات ما يزعم المحققون في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية في المحكمة، أنهم اكتشفوه بعد جهد لسنوات، وسيشكل فصلا هاما من تاريخ الجريمة في ألمانيا.
ما بدا في البداية أنه مجرد قضية أخرى تتعلق بعصابة مخدرات، تطور منذ ذلك الحين إلى شبكة سياسية من المؤامرات، في قلبها عائلة الأسد.
تبلور شك لدى المحققين الألمان أن النظام في دمشق يحصل على جزء كبير من عائداته من خلال المبيعات الدولية لمركّب “الأمفيتامين الكبتاغون”، الذي يحظى بشعبية خاصة في الدول العربية. بالإضافة إلى “إياد س”، تم توجيه الاتهام إلى سوريين آخرين وجزائري في ألمانيا، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهم قريبا في مدينة إيسن الألمانية. ومن المتوقع أن تسلط إجراءات المحكمة الضوء على تجارة المخدرات المزدهرة تحت سيطرة النظام السوري.
وفي السنوات الأخيرة، تمكن مسؤولو الأمن مرارا من اعتراض شحنات ضخمة من الكبتاغون. فمثلا في 1 يوليو 2020، تمت مصادرة 84 مليون حبة في ميناء ساليرنو بإيطاليا، بقيمة تبلغ حوالي مليار يورو. في يوليو 2021، صادر المسؤولون اليونانيون 5.25 طن من الكبتاغون. في أبريل/ نيسان 2020، عثر مسؤولو الجمارك المصريون في بورسعيد على الكبتاغون والحشيش معبأين في 19 ألف حاوية “تتراباك” من شركة ميلكمان السورية، التي كانت مملوكة في ذلك الوقت لقريب بشار الأسد الثري رامي مخلوف. ونفى مخلوف وقتها تورط شركته.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عثر المصريون مرة أخرى على الكبتاغون، وهذه المرة 11 مليون حبة. وفي أواخر مارس/ آذار، جاء دور ماليزيا، حيث ظهرت 94.8 مليون حبة كبتاغون. كما كانت هناك اكتشافات إضافية في لبنان وهونغ كونغ ونيجيريا إلى جانب مصادرة العديد من الموانئ في دبي والمملكة العربية السعودية.
ووفقا للمجلة الألمانية، فإن سوريا تحولت تدريجيا إلى دولة مخدرات وسيطة، وأصبح الكبتاغون أهم صادراتها، كما يقول جويل رايبورن، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا، الذي يصرح: “أعتقد أن نظام الأسد لن ينجو من خسارة عائدات الكبتاغون. ليس الأمر وكأن النظام السوري يقف جانبا فقط للسماح بإنتاج وتصدير المخدرات بشكل مستمر”.
وقد بدا الأمر كما لو أن المنتجين في سوريا الذين تمت مصادرة بضاعتهم، قادرون بسهولة على تحمل النكسات التي عانوا منها، كما لو أنهم ينتجون كميات هائلة من المخدرات، وهو ما أثار المزيد من الشكوك. ويعتقد المدعون العامون المحققون في مدينة إيسن الألمانية، والمحققون الجنائيون في ولاية شمال الراين وستفاليا، أن “إياد.س” هو المدير المخطط وراء هذه الصفقات. حيث تمكنوا من ربط أكثر من طن من الحشيش وأكثر من طن من الكبتاغون بتحركات إياد ومجموعته، بقيمة تبلغ حوالي 130 مليون يورو.
من بين شركاء “إياد. س” المشتبه بهم، زميله السوري “محمد. ب”، وهو يعيش في منطقة بالقرب من بوخوم في ألمانيا. ويُعتقد أنه متورط في تهريب المخدرات داخل سوريا حتى قبل أن يفر إلى ألمانيا. ووفقا للائحة الاتهام، فقد كان محمد على علاقة قوية مع عائلة الأسد. ويعتقد المحققون أن أبا فؤاد وشركاءه قد عملوا امتدادا للنظام السوري، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأدلة التي توصل إليها المحققون، بأن اثنين من الرجال الأربعة كانا يشغلان في الماضي مناصب مؤثرة في ميناء اللاذقية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع شحنات المجموعة قد قدمت من ذلك الميناء، وعلى الرغم من اعتراض البضائع ومصادرتها في عدة مناسبات، فقد تم باستمرار إرسال شحنات إضافية، مما يشير إلى قدرة إنتاجية كبيرة. وتمكن المحققون من رصد مكالمة لمحمد ب، وهو يتفاخر في محادثة هاتفية تم اعتراضها حول علاقاته الممتازة المستمرة مع أفراد من عائلة الأسد.
المحققون الألمان والأوروبيون باتوا مقتنعين بأن جميع صفقات المخدرات في سوريا تخضع لحماية نظام الأسد. ووجدوا دليلاً على تورط الفرقة الرابعة، بقيادة شقيق رئيس النظام، ماهر الأسد
المحققون الألمان والأوروبيون باتوا مقتنعين بأن جميع صفقات المخدرات في سوريا تخضع لحماية نظام الأسد. ووجدوا دليلاً على أن الفرقة الرابعة، بقيادة شقيق رئيس النظام، ماهر الأسد، تجني أيضا أموالا من شحنات المخدرات. ويعتقدون أن الفرقة تحصل على 300 ألف دولار عن كل حاوية يتم شحنها من اللاذقية، مع 60 ألف دولار أخرى يُفترض أنها تدفع للجنود حتى لا يأخذون واجبات المراقبة على محمل الجد.
وتم إخفاء الحبوب كمنتجات قانونية للشحن، داخل سلع مثل الإطارات المطاطية أو العجلات المسننة الفولاذية أو لفافات الورق الصناعية. في أوقات أخرى، تكون الأرائك أو حتى الفاكهة البلاستيكية. على الرغم من ذلك، تأتي الشحنات دائما من ميناء اللاذقية الشمالي، الذي يخضع لسيطرة عائلة الأسد منذ الثمانينيات.
استنادًا إلى قوة التقارير الاستقصائية وشهادات الشهود والمناقشات مع محققي المخدرات على مدار عدة أشهر، تمكنت دير شبيغل والصحيفة اليومية الإيطالية لا ريبوبليكا، من رسم صورة لنظام يتمتع بسيطرة محدودة على شبكاته الإجرامية. أقام أبناء عموم الأسد وحزب الله وزعماء المافيا المحليون، إمبراطوريات صغيرة تتصادم أحيانا.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالمواصلات، فإن اسم ماهر الأسد، الأخ الأصغر للرئيس وقائد الفرقة الرابعة، يظهر مرارا، ويعتقد المحققون أن القسم تحول في السنوات الأخيرة إلى نوع من تكتل المافيا بجناح عسكري يحرس الشحنات والمصانع بالإضافة إلى السيطرة على الموانئ، وصرف الأموال.
وبحسب التقارير، قد يكون بشار الأسد الزعيم المطلق للبلاد، لكن ولاء أمراء الحرب الأقوياء وقادة الأعمال وحتى أقاربه له ثمن. الرجال الذين يقفون وراء القضية قيد المحاكمة في إيسن عملوا أيضا مع عائلة الأسد، ولكن نيابة عنهم، وفقا لمخبر من مدينة صيدنايا المسيحية، التي جاء منها العديد من قادة الجماعة. يقول: “كانوا عصابة متورطة في جرائم صغيرة”. ويطلق عليهم اسم الحوت، أو عصابة الحوت، على حد قوله. مضيفا أنه لا يعرف من أين أتى الاسم. والأهم من ذلك أنهم مسيحيون. “عندما اندلعت الحرب، أراد الأسد إبقاء صيدنايا والمسيحيين إلى جانبه مهما حدث، لذلك أعطى أفراد العصابة حرية التصرف في رجال الأعمال الآخرين”، كما قال مخبر.
وأضاف المخبر للمحققين، أنهم عاشوا لسنوات من النهب والابتزاز، لكن في النهاية جفت مصادر الدخل هذه. وجاء الكبتاغون كمصدر جديد ممتاز للإيرادات. ويكشف المخبر “أنهم ينتجون الآن حبوبا في ثمانية مواقع بين صيدنايا وبلدة رنكوس، الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية”.
سعى أبناء عمومة الأسد على ما يبدو إلى إنشاء شبكة توزيع خاصة بهم، وارتكبوا بعض أخطاء المبتدئين في الخارج، عكس خبرة حزب الله
وفي عام 2020، سجلت الأمم المتحدة أن سوريا استوردت 50 طناً بالكامل من مكون أساسي مهم لإنتاج الكبتاغون. وتسمى هذه المادة الكيميائية السودوإيفيدرين pseudoephedrine، والتي تُستخدم في الأدوية الباردة بوصفة طبية، ولكن أيضا لإنتاج الكريستال ميث. خمسون طنا هي أكثر من نصف الكمية التي تستوردها سويسرا، التي تمتلك صناعة أدوية ضخمة.
وليس من الواضح على وجه التحديد أي الجماعات في سوريا تتحكم في عمليات التهريب الفردية، ولكن هناك أدلة تستند إلى كل من الأخطاء التي تم ارتكابها والاستعدادات المهنية التي أظهرتها بعض الشحنات. وخلال التحقيق الذي دام عامين في شمال الراين- وستفاليا، أصبح من الواضح أن حزب الله على ما يبدو لا يلعب أي دور في الشحنات القادمة من اللاذقية. بدلاً من ذلك، سعى أبناء عمومة الأسد على ما يبدو إلى إنشاء شبكة توزيع خاصة بهم، وارتكبوا بعض أخطاء المبتدئين في الخارج، حيث لم يكن لديهم نفس القدر من الخبرة مثل حزب الله.
وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وعندما سافر إياد. س مرة أخرى إلى ألمانيا حاملاً تأشيرة سياحية. كان المحققون في إيسن ينتظرونه، وهو ما قاد القضية إلى أبعاد ما زالت تتضح لغاية الآن.
أعجبني الأخ علاء جمعة و هو يسمي نظام بشار الأس.. و الدكتاتور السوري و هذه هي الحقيقة لأنه لا يجوز تسمية السفاح المجرم بشار بالرئيس لأنه دكتاتور بالوراثة و لم ينتخبه الشعب بل فرض نفسه بعد أن مات أبوه الدكتاتور حافظ. نظام المجرم الدكتاتور السفاح بشار لايوجد مثله على وجه الأرض فهو نظام طائفي طائفه صغيرة جداً تحكم البلاد بالحديد و النار و تضطهد أهل السنة الغالبية المطلقة للشعب كما أن هذه الطائفة تسرق كل مقدرات البلاد وتنهب الشعب و تروعه وتستولي على أملاكه و تغتصب النساء و كل عصابات التشليح و السرقة و القتل و الاختطاف هي من هذه الطائفة وبسبب العقوبات الدولية على هذا النظام شرعن لنفسه جريمة زراعة و تصنيع المخدرات و ترويجها للحصول على المال لأجل بقاء ماكينته الأمنية و الارهابية فوق رقاب الشعب المسحوق!!
اكاذيب تلفقها اجهزة مخابرات غربية
حينما أنظر إلى بشار الأسد،. طبيب العيون ولكن أعمى البصيرة الذي ذهب المئات من الآلاف من شعبه ضحية الموت و القمع والتشربد و الهجرة القسرية متسببا بذلك في إحدى أكبر المآسي الإنسانية في القرن الواحد والعشرين وما صاحب ذلك من خراب شامل لبلده سورية وفرار الملايين من شعبه نحو كافة أصقاع العالم، كل ذلك بسبب تشبثه بالكرسي والحكم، أتعجب وأقول في نفسي كيف يصل الحال بالإنسان أن ينسى أن هذه الدنيا فانية لا تدوم لأحد وأن ما يفعله الإنسان من خير وشر سيحاسب عليه أمام المولى جل في عُلاه، وإن كان سيدنا عمر رضي الله قد خشي أن يحاسبه الله على بغلة قد تضيع وأهلك في الصحراء لأنه لم يعبد لها الطريق أقول ما حال إذن طاغية جهول قُتِل نصف مليون مواطن سوري بسببه.. اللهم لطفك ، اللهم بصّرنا بعيوبنا وألهمنا خشيتك وجادة الصواب..
لا توجد كلمة في القاموس توصف بشار الأسد او ابوه حافظ مما اقترفوه بحق شعبهم. على مر التاريخ لا يوجد دكتاتور ارتكب ما ارتكبته عائلة الأسد من أهوال. أتسائل كيف ستكون نهاية بشار وعائلته في هذه الدنيا والكل يعرف ماهو مصيرهم في الآخرة عدا هذه العائلة التي لا تنتمي لبني آدم وانما لبني الشيطان.ان شاءالله نهاية هذه العائلة قريبة.
توجد كلمة في القاموس أبشع من كلمة بشار هي دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين
يا جماعة اصبحت سورية دولة مفلسه نسبة الفقراء فيها كثيرة. الامريكان ينهبون النفط السوري والحتلال الروسي الإيراني التركي فماذا تتوقعون من السلطة الحاكمة
صدقت والله
لماذا لا تحشر ألمانيا أنفها في جرائم دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948، كما تحشره في سوريا أم أنها سياسة الكيل بمكيالين والنفاق السياسي وسياسة حلال علي حرام على غيري يا طيري