محكمة مغربية تدين نشطاء مناهضين للتطبيع بالحبس والغرامة.. وهيئة تصف الأحكام بـ”الجائرة والسياسية المخدومة”- (تدوينة)

حجم الخط
1

الرباط- “القدس العربي”:

قررت المحكمة الابتدائية في مدينة سلا المجاورة للرباط، إدانة 13 ناشطا في “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” الذين توبعوا على خلفية وقفة احتجاجية أمام أحد المتاجر الكبرى لجارة العاصمة، بالحبس موقوف التنفيذ ستة أشهر، مع غرامة مالية قيمتها 2000 درهم (ما يناهز 198 دولارا).

الأحكام التي صدرت أمس الخميس، سارعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، إلى التنديد بها، واعتبرتها “جائرة” و”ظالمة ومخدومة”، كما صنفتها في خانة “المحاكمات السياسية”.

وجاء قرار المحكمة بعد أن توبع نشطاء “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، بتهم “المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها”، و”التحريض على التظاهر”، بعد مشاركتهم ودعوتهم للتظاهر أمام فرع متاجر “كارفور” في مدينة سلا، مع الحرص على الدعوة لمقاطعته بسبب اتهامه بدعم الكيان الصهيوني.

ونددت الجبهة المذكورة في بيان اطلعت “القدس العربي” عليه “بالأحكام الجائرة الصادرة في حق 13 من أعضائها، كما أكدت أن المحاكمة الطويلة التي تعرضوا “هي محاكمة سياسية تندرج ضمن سعي الدولة لتجريم دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة عمليا، وكبح مختلف أشكال المقاطعة، وفضح سفن الإبادة التي ترسو في الموانئ المغربية، وكل الأشكال المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وبعد وصفها للأحكام بـ”الظالمة والمخدومة”، قالت الجبهة إن ذلك “لن يثنيها عن مواصلة النضال حتى إسقاط التطبيع مع الكيان”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ملاحظ...:

    جاء في المقال ما يلي:”…هي محاكمة سياسية تندرج ضمن سعي الدولة لتجريم دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة عمليا…”
    اعتقد انه من المبالغ فيه وصف الدولة المغربية بأنها تسعى لتجريم الدعم لفلسطين، وهي التي تسمح لعشرات الألاف يوميا بالتظاهر دعما لفلسطين أمام مؤسساتها الرسمية كمقر البرلمان ومقر الحكومة وفي مختلف ربوع المملكة.
    في المقابل نجد بعض التطرف لدى عدد قليل من المتظاهرين الذين لم يعد يقنعهم أشكال التظاهر تلك فقرروا زرع الفوضى تحت اسم نصرة فلسطين وهذا شيء غير مقبول.
    لكل شيئ حده حتى حرية التعبير و التظاهر لها خطوطها الحمراء.

اشترك في قائمتنا البريدية