محللون أمريكيون: دعم بايدن لإسرائيل يجعله معزولاً مثل روسيا على المسرح العالمي

رائد صالحة
حجم الخط
3

واشنطن- “القدس العربي”: لقد كان دعم واشنطن المعلن غير المشروط لإسرائيل– سياسياً ومالياً وعسكرياً – ركيزة طويلة الأمد لسياستها الخارجية في الشرق الأوسط، لكن هذه السياسة تكلف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكثير من الخسائر، على الصعيدين المحلي والدولي، وفقاً لشبكة “سي إن بي سي”، التي أشارت إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل ما يزيد عن 17 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من الأطفال.

بريمر: من المحتمل أن يكون بايدن معزولاً على الساحة العالمية بسبب قربه من إسرائيل كما كان الروس عند غزو أوكرانيا لأول مرة

وقال لإيان بريمر، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة أوراسيا،  إن دعم  بايدن الثابت لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة قد يكلفه رأس مال سياسي هائل على المستوى المحلي والعالمي.

وأشار بريمر إلى أن بايدن سارع لزيارة إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) لإظهار التضامن، وتعهد بتقديم دعم عسكري بمليارات الدولارات.

وتقدم الولايات المتحدة بالفعل لإسرائيل نحو 3.1 مليار دولار سنوياً في هيئة مساعدات عسكرية، الأمر الذي يجعلها أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية في العالم، لكن في الأيام والأسابيع التالية، أدى الحجم الهائل وغير المتناسب للوفيات الفلسطينية في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات الهجومية البرية إلى إثارة الغضب في أجزاء كثيرة من العالم تجاه كل من إسرائيل وبايدن، وخاصة في الجنوب العالمي، كما تصدرت الاحتجاجات في المدن الكبرى، بما في ذلك في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار، عناوين الأخبار العالمية.

وخلال عمليات التصويت المتعددة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت إلى وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل والولايات المتحدة في كثير من الأحيان “الدولتين” الوحيدتين أو من بين أقلية صغيرة للغاية التي صوتت ”ضد”.

وقال بريمر: “من المحتمل أن يكون بايدن معزولاً على الساحة العالمية، نظراً لمدى قربه من إسرائيل، الحليف الأقرب للولايات المتحدة في هذه القضية، كما كان الروس عند غزو أوكرانيا لأول مرة، وهو أمر صادم أن نقوله، لكنه يظهر مدى التحدي الذي ستشكله استمرار هذه الحرب بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية”.

وعلى الصعيد الدولي، أدان العديد من القادة ومنظمات حقوق الإنسان الولايات المتحدة لدعمها المستمر لإسرائيل، ولكن إدارة بايدن أصرت على المزاعم المعتادة بأن “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها” وهو ما يرى النقاد بأنه استمرار في إعطاء إسرائيل التفويض المطلق في عملياتها العسكرية، وفقاً لبريمر.

وبحسب ما ورد، قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة “تفقد قدراً هائلاً من مصداقيتها في العالم العربي”.

وأضاف “تحتاج الولايات المتحدة إلى إلقاء نظرة جادة على دورها”.

وقال:” ”إذا كانت تريد دعم نظام عالمي مستقر قائم على سيادة القانون، فعليها أن تطالب الجميع باحترام القانون الدولي، سواء كانوا أصدقاء أو أعداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جهاد العمري:

    بايدن سوف يعطى حرية تامة لاختيار المكان الذي يليق به في مزبلة التاريخ .

    1. يقول فصل الخطاب:

      سيذكره التاريخ بسوء فيقولون إنه كان مجرما صهيونيا من الطراز الوضيع يا وديع 🤔😫

  2. يقول سائد خليل:

    صاحب المقال يقول ان ان دعم بايدن يفقده المصداقية على المستوى العالمي، وهذا تقييم غير دقيق، في نفس المقال يشير إلى حديث وزير الخارجية المصري الذي يؤكد ان الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها، وبين التقييمين بون شاسع، لأن بايدن يمثل ليس أمريكا فقط، بل هو يطبق استراتيجية أمريكية راسخة بدعم الكيان الصهيوني كامتداد عضوي للمصالح الامريكية، في الحقيقة انها أمريكا وليس بايدن، واي حديث بهذا المعنى هو تضليل ومحاولة فاشلة لتبييض صفحة الدولة الامريكية

اشترك في قائمتنا البريدية