محمد الضيف قائد القسام المقعد الذي يؤرق اسرائيل

حجم الخط
66

غزة ـ محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، الذي استشهدت زوجته وابنه في غارة جوية اسرائيلية ليل الثلاثاء، نجا من خمس محاولات اسرائيلية لاغتياله وتعتبره اسرائيل خصما خطيرا.

وقتلت زوجة الضيف الثانية وداد (27 عاما) وطفله علي الذي يبلغ من العمر سبعة اشهر في غارة جوية اسرائيلية ليل الاربعاء استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

تزوج الضيف من وداد قبل سبع سنوات. ولديهما طفلتان اخريان بينما لدى وداد ولدان من زواج سابق.

وولد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها (القبيبة) داخل فلسطين المحتلة عام 1948، استقرت هذه الأسرة الفقيرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.

فقر أسرته المدقع أجبره مبكرا على العمل في عدة مهن ليساعد والده الذي كان يعمل في محل للغزل.

كبر هذا الطفل الصغير وكبرت معه أحلامه، فكان أن أنشأ مزرعة صغيرة لتربية الدجاج، ثم حصل على رخصة القيادة لتحسين دخله.

والضيف الذي قام على مدى اكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الاسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد اسرائيل من خطف جنود وهجمات انتحارية بالاضافة الى اطلاق الصواريخ وحفر الانفاق، اصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال القائد السابق صلاح شحادة في غارة اسرائيلية.

وهو يحمل شهادة بكالوريوس في علم الاحياء من الجامعة الاسلامية في غزة وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات.

اعتقلته السلطة الفلسطينية في ايار/مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتعرض الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه اصيب في عينه وقدميه. ونجا في ايلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.

وذكرت مواقع اخبارية فلسطينية ان هذه الاصابة “جعلته مقعدا” ولكن ذلك لم يؤكد ابدا.

ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.

وقال مسؤول في حماس طالبا عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان الضيف لا يستخدم ايا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا الى انه “يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم اي نوع من انواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا”.

ولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لانه “لا يستقر في اي مكان اصلا” بحسب المسؤول في حماس.

ويصف الضيف بانه كان “مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا” مشيرا الى انه كان يمكن وصفه حينها بانه ” شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ ان كان مراهقا”.

اعتقل الضيف مرة اولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وامضى 16 شهرا في الاعتقال الاداري دون محاكمة.

وتولى مساعده احمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت اسرائيل الجعبري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 التي اطلقت اسرائيل عليها اسم “عمود السحاب” واستمرت لثمانية ايام.

وقال المسؤول الكبير في حماس “بعد استشهاد الجعبري الذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا يشرف على العمل العسكري، تم الاعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام اعدها الضيف ولكنها سرية جدا”.

وظهوره الاعلامي نادر. وقد حذر اسرائيل في 2012 بدفع “الثمن باهظا” اذا فكرت في شن حرب برية على غزة.

ويقول الاسرائيليون ان الضيف هو الذي يقف وراء خطف وقتل الجندي الاسرائيلي نحشون فاكسمان في 1994.

وبعد اغتيال يحيى عياش، خطط الضيف لسلسلة عمليات انتقاما لمقتل “مهندس” حماس اوقعت اكثر من خمسين قتيلا اسرائيليا.

ويقول موقع الجيش الاسرائيلي ان الضيف تولى دور “مهندس كتائب عز الدين القسام” بعيد اغتيال يحيى عياش.

وتعتبر اسرائيل ان الضيف هو من يقف وراء سلسلة التفجيرات الانتحارية التي قامت بها حركة حماس واستهدفت حافلات واماكن عامة في تل ابيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وتحمله “شخصيا مسؤولية موت عشرات المدنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    محمد ضيف في الدنيا
    ومحمد ضيف الرحمن بالآخره

    صحيح أن المقاومة تملك ألف ضيف ولكن ضيفنا هذا يختلف عن أي ضيف
    يكفيه فخرا أنه المطلوب رقم 1 لدى الصهاينه
    اللهم اجعله رقم 1 برعايتك ولطفك به وامنحه سعادة النصر من عندك

    اللهم أقسم عليك باسمك العظيم أن تنصر المجاهدين بغزه – آميين

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول ابو محمد العربي:

      آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العلمين

    2. يقول esa aljawbreh:

      اللهم امين يا رب العالمين

  2. يقول جيفارة العربي:

    افتخر كفلسطيني بوجود هذه البطل وهذ اكبر دليل بان الشعب الفلسطيني سيبقى ينتج الأبطال حتى دحر اخر مجرم صهيوني من فلسطين المحتلة. البطل محمد ضيف هو قدوة لكل شباب فلسطين الثائر. استطاع ان يذل جيش الاحتلال وان يحرج عملاءه في السعودية ومصر والأردن والإمارات.

    1. يقول محسن خيرى:

      نفتخر به جميعا كمسلمين … ولا يجب ان نتعامل على الهوية .. فسوف نخرج يوم القيامة تحت راية الاسلام لا تحت اعلام الدول .

  3. يقول نبيل العلي:

    اسرائيل لا تخاف من رشاشك أو كرسيك المتحرك ، ولكنها تخاف من فكرة المقاومة التي تحملها أنت وحملها الرجل المقعد قبلك صاحب الكرسي الذي أغارت عليه طائرات إسرائيلية عند صلاة الفجر: فكرة المقاومة التي كادت إسرائيل أن تمسحها من رؤوس ثلاثة ارباع العربان وتكتب بدلاً منها التفاوض من أجل التفاوض.

  4. يقول الورطاسي محمد المغرب:

    من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما .
    صدق الله وينصر الله المجاهدين باذنه انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير.

  5. يقول barhoom:

    يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل…..

  6. يقول اسماعيل الجزائر:

    في البداية او ان اعزي البطل في استشهاد اهله و هل يصح العزاء في الشهداء
    ثانيا ذاك طبع يهودا تنتقم من الابطال عندما تعجز عن قتلهم بقتل اهلهم و هي شيم الانذال و هل غاب عن يهودا ان القادة لا ينامون وقت الحرب و انما فعلت ذلك كفعل خسيس و دنيء.
    اما يا اخوتنا في غزة فصبرا في مجال الحرب صبرا فما نيل الخلود بمستطاع.

  7. يقول Nabil Gharib, USA:

    The Zionists understand that leaders like him make history, and thus, they go after him first. It is also known that when Arab dictators round up suspects; they execute detainees with proven leadership potential, while jailing those with average IQ.

  8. يقول عامر جسار:

    أدعو الله ان يجعلك من جيش التحرير حتى تنفجر ضلوع اليهود من الغيظ

  9. يقول ليبي مغترب:

    هنيا للأمهات الفلسطينية التي تنجب هولا الرجال الأبطال

  10. يقول يوسف بلفقير طنجة المغرب:

    المجاهد السيد محمد الضيف كما يسميه العدو الصهيوني رئيس اركان الحرب القائد الاعلى لقوات كتائب القسام … نقف لك اجلالا لكل المجهود الذي تبذله في رفع همة الامة وارجاع شيئا من هبتها لكل ما فقدته مع بني جلدتنا المنبطحين حتى بدا نتنياهو يتكلم ان العالم العربي معه ضد حماس … فانت القائد و الجنرال و المشير الذي يضرب لك الصهاينة الف حساب اكثر من جنرالتنا الذين يحملون اعلى الدرجات من الكليات العسكرية في الغرب ولكن يبرزون عضلتهم على الشعوب المقهورة بانقلاباتهم … فتحية عسكرية لك وللابطال في المقاومة الفلسطينية .. وتعازينا لك في زوجتك و ابنائك وانا لله وانا اليه راجعون

1 2 3 6

اشترك في قائمتنا البريدية