دير حنا- “القدس العربي”: أكد رئيس “لجنة المتابعة العليا” للجماهير العربية داخل أراضي 48، محمد بركة، في المهرجان الختامي القطري الوحدوي، للذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، أمس السبت، في دير حنا في الجليل، أن هذا الحضور الواسع في إحياء ذكرى يوم الأرض، يؤكد أننا نكسر المرّة تلو الأخرى كل الرهانات على كسرنا، وتفرقتنا وسلخنا عن انتمائنا الوطني الفلسطيني، وفي وطننا فلسطين الشامخ، أيضاً في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها شعبنا، خاصة في قطاع غزة، حيث يواجه حرب الإبادة الاجرامية.
وكانت آلاف كثيرة شاركت في المسيرة القطرية التي دعت لها “لجنة المتابعة العليا”، إحياءً للذكرى الـ 48 ليوم الأرض الخالد، والتي اختتمت بمهرجان خطابي.
بركة: القوة لن تنتصر على الحياة،.. وشعبنا الفلسطيني منتصر حتماً على هذه الكارثة
ودعا بركة، في كلمته، كلّ من راهَنَ على تفرقة هذا الشعب لـ “أن يرى هنا ما أراه أمامي، من وحدة صلبة ثابتة، فنحن نواجه مسلسلات القتل والتهجير منذ العام 1948، منذ بدء النكبة، ونحن البقية القليلة الباقية في وطنها، وراهنوا على تهويدنا وتشويه هويتنا، واختراع لغة ليست لغتنا، راهنوا على مسميات المكان، وعلى انتحال محطات الزمان”.
تغطية صحفية: آلاف الفلسطينيين يشاركون في التظاهرة في دير حنا لإحياء يوم الأرض والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة pic.twitter.com/OW9b7bAjTO
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 30, 2024
وتابع: “لكن ها هو الشعب، نحن هنا كلّنا نشهد على هوية هذا الوطن الفلسطيني الشامخ المعتز بتاريخه، والمتمسك ببقاء الأرض الأم، أرض التاريخ والهوية واللغة والقضية، القضية التي لا يوجد أعدل منها على وجه الكون”.
وقال بركة إن “إسرائيل قامت على أنقاض شعبنا الفلسطيني، لكن حينما قامت في العام 1948، كانت تحظى بتعاطف دولي واسع، وهي ما زالت تحظى بدعم دوائر دول كبرى، وأولها الامبريالية الأمريكية، والغرب المعادي لشعبنا، لكن في حينه تعاطفوا معها بسبب حرب الإبادة التي تعرّضَ لها اليهود على يد الوحش النازي، والآن بعد أقل من 80 عاماً، تجري محاكمة إسرائيل، تجري محاكمة قادة إسرائيل، تجري محاكمة أحفاد ضحايا حرب الإبادة تلك، تجري محاكمتهم الآن، في محكمة الأمم، بتهمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا في هذه المرحلة، حرب الإبادة على شعبنا في غزة الصمود”.
كما قال بركة: “عيوننا من هنا شاخصة، وطاقاتنا السياسية والوطنية والإنسانية مكرّسة لوقف حرب الإبادة، فهذا واجبنا الوطني والإنساني والديني، والشخصي لكل واحد منا، لأن الدم المسفوك هو دمنا، وأن اللحم المحروق في غزة هو لحمنا، وأن الأمهات الثاكلات هنّ أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، والأطفال الذين يهيمون على وجوههم بين الخراب، بين الشظايا ووسط الدمار، هم أبناؤنا وأحفادنا، ولا يمكن، حتى لو جوبهنا بالموت أن ننكر أصلنا، أن ننكر انتماءنا العربي الفلسطيني الشامخ البطل، ولا يمكنهم أن يراهنوا على أن ننكر أو نتنكّر”.
وخلص بركة للقول: “نحن ندرك حجم المعاناة والكارثة، لكننا نعيد ونؤكد أن قوانين الحياة وقوانين التاريخ، هي أن القوة لن تنتصر على الحياة، وأن الجيوش يمكن أن تُهزم، أما الشعوب، ومهما اشتدت معاناتها، فإنها عصية عن الهزيمة والإبادة، وإنها منتصرة حتماً، وإن شعبنا الفلسطيني منتصر حتماً على هذه الكارثة”.
بركة: المسجد الأقصى المبارك، الذي هو بكامل مساحته وقف إسلامي، لا حقّ لأحد فيه غير المسلمين
وبشأن حملة الإغاثة، قال بركة إن “لجنة المتابعة العليا والجهات المختصة فيها، تعمل على أن تكون حملة الإغاثة ناجحة، من حيث ضمان وصول المواد المطلوبة إلى العناوين الصحيحة، والقادرة على توزيعها بشكل عادل داخل القطاع، وأنه جرى تقدم في هذا المجال”. ودعا إلى “الاستعداد لتقديم كل إمكانية لإنجاح حملة الإغاثة، في حال تم الإعلان عنها، بعد ضمان كلي لكل ما ذكرناه هنا”.
الهتاف في دير حنّا – الجليل
"يا طوفان طوف طوف
من بغداد للبطّوف" pic.twitter.com/RUShtWiBIZ— شيراز العواودة (@SchirazAlawady) March 30, 2024
وتوقف بركة عند ما تتعرّض له الضفة الغربية المحتلة “من مجزرة متدحرجة، حصدت أرواح مئات الشهداء وجرح واعتقال الآلاف، وتهجير قرى فلسطينية، خاصة في منطقتي غور الأردن وجنوب الخليل. وأيضاً ما تتعرض له مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي هو بكامل مساحته وقف إسلامي، لا حقّ لأحد فيه غير المسلمين”.
وأعلن أن وفداً كبيراً من “لجنة المتابعة” سيزور المسجد الأقصى والقدس يوم الإثنين، مشدّداً على أن “واجبنا الفلسطيني الدفاع عن القدس وأهلها ومقدساتها”.
وتطرّقَ بركة أيضاً لـ “استفحال سياسة الاضطهاد والقمع لفلسطينيي الداخل، خاصة منذ شنّ حرب الإبادة على شعبنا”، و”تعميق سياسة التمييز العنصري”.
وتابع بركة: “نحن لن نرضخ ولن ننكسر، كما فعلنا على مدى 76 عاماً. وشدّد على أن استفحال ظاهرة الجريمة في مجتمعنا العربي هي قضية سياسية من الدرجة الأولى، لأن من يغذّيها هو المؤسسة الحاكمة، لغرض ضرب مجتمعنا وجعله منشغلاً بذاته”.
اتقوا الله أليس منكم رجل رشيد وشجاع لإيقاف الدمار والقتل وسفك الدماء وإطلاق صراح الرهائن! أم أنكم جبناء ولا قيمة عندكم للشعب الفلسطيني المسكين. يا للخيبة من وحشية الإنسان والآراء البالية.
نشكر شرفاء العالم أجمع بالوقوف بجانب قضيتهم فلسطين تنتظركم فهي منكم ولكم وبنضالكم تتحرر من غطرسة الإستعمار الصهيوامريكانبيريطنوفرنسالماني..
Yes stop MEGA Gaza holocautoma today