مدير الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تسعى لتحويل “الشمال” لمنطقة عازلة

حجم الخط
0

غزة: قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن الجيش الإسرائيلي أحرق في الأيام الماضية خيام النازحين في محافظة شمال غزة، ونفذ إعدامات ميدانية، وتعمد سياسة التجويع لتنفيذ مخططات التهجير، وتحويل المحافظة إلى منطقة عازلة.

ترحيل قسري

وقال الثوابتة في تصريحات لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي “عكف خلال الأيام الماضية على حرق خيام النازحين داخل مراكز إيواء في محافظة شمال غزة“.
وأضاف: “مع مرور قرابة 19 يوما على عملية الاحتلال (الإسرائيلي) العدوانية شمال قطاع غزة خاصة في (بلدة ومخيم) جباليا ومحاصرته بشكل كامل، وتنفيذ إعدامات ميدانية ضد النازحين، بدأ الجيش يلاحق النازحين في مراكز الإيواء ويجبرهم على الإخلاء، ومن ثم الترحيل القسري من الشمال”.
وأوضح الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي عكف بعد إخلاء المراكز، على حرق “خيام النازحين في عدة مدراس (مراكز إيواء) في الشمال”.
وأكد أن “الاحتلال يسعى لتحقيق هدف ومخطط التهجير، وهو تحويل منطقة شمال قطاع غزة لمنطقة عازلة تخضع لاحتلاله، وهذا مرفوض ومخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأشار الثوابتة، إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بذلك “بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية، وموافقة من بعض الدول الغربية المشاركة في الإبادة مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي تمد الاحتلال بالسلاح لارتكاب الجريمة”.

تجويع ممنهج

وأدان مدير المكتب الإعلامي “المحاولات الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني”، داعيا “العالم الحر إلى التنديد بهذه السياسة”.
كما حمّل “إسرائيل والولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لها المسؤولية التاريخية عما يجري في غزة”.
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية، ومغادرة مربع الصمت واتخاذ مواقف عملية وجادة لوقف التهجير في شمال غزة”.
وأشار في ختام حديثه، إلى أن الشعب الفلسطيني في محافظة الشمال يتعرض لسياسة تجويع واضحة، حيث يمنع الاحتلال إدخال السلع والمساعدات ما يهدد حياة الفلسطينيين المتواجدين هناك”.
ويفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على محافظة الشمال، ويمنع إمدادات الطعام والمياه والأدوية من الدخول، وهذا ما حذر من تداعياته مسؤولون أمميون في تصريحات مختلفة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية