الأمير السعودي تركي الفيصل (أ ف ب)
لندن- “القدس العربي”:
أدان مدير رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، وسفير المملكة الأسبق لدى الولايات المتحدة وبريطانيا تركي الفيصل، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه، واصفا إياها بـ”التطهير العرقي في القرن الواحد والعشرين”.
وشدّد في مقابلة تلفزيونية مع مذيعة شبكة CNN الأمريكية، كريستيان أمانبور، على أنه “من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي”، مؤكدا أن “المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين بل في الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي ما بدت رسالة مقصودة، ظهر تركي الفيصل مرتديا الكوفية الفلسطينية، وأكد أن “ترامب تبنى الموقف الإسرائيلي المتشدد في تصريحاته ولم يترك مجالاً للتفاوض”.
وأكد على أن “صياغة (خطة) ترامب (فيها) ادعاء أنه يريد تحسين في الواقع لكن (الحقيقة أنها) تزيد الصراع وإراقة الدماء”.
المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل هي الاحتلال الإسرائيلي، وهذا واضح ومفهوم من قبل الجميع.. وترامب تبنى الموقف الإسرائيلي المتشدد ولم يترك مجالاً للتفاوض
وقال الأمير السعودي ردا على سؤال المذيعة: “بعد الاستماع إلى السيد البرغوثي (المقصود السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي)، لا أعرف حقًا ماذا أضيف إلى ما قاله بخلاف القول إن ما خرج من السيد ترامب غير قابل للاستيعاب. لقد رفضت باحترام إضافة المزيد من التعليقات غير المحترمة إلى ذلك، لكن من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي يظل على موقفه ولا يستجيب لذلك”.
وأضاف: “المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل هي الاحتلال الإسرائيلي، وهذا واضح ومفهوم من قبل الجميع، ومن هنا جاءت قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى مقايضة الأرض بالسلام منذ عام 1967 حتى الآن”.
وتابع: “إن مبادرة السلام العربية بالطبع تقوم على هذا الأساس، وعرضت على إسرائيل ليس فقط العلاقات الدبلوماسية، بل وكل ما تريده من تجارة وتطبيع وما إلى ذلك، في مقابل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
ومضى قائلًا: “كل هذه الأمور كانت سياسة أمريكية حتى هذه الصياغة الأخيرة التي اختار السيد ترامب استخدامها في ادعاء أنه يريد تحسين الأمور، بينما في الواقع فإن هذا من شأنه أن يحول الأمور إلى المزيد من الصراع وإراقة المزيد من الدماء”.
وأكد تركي الفيصل على ضرورة تشكيل تجمع أممي بقيادة السعودية لمواجهة طرح ترامب الذي قال إنه “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع وإراقة الدماء”.
وشدد على ثبات الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين تاريخيا، موضحا أن “السعودية تتبع السياسة المتأنية الحكيمة والعقلانية في كل اهتماماتها وأساليبها وطرقها”.
وأضاف: “أتصور ضرورة توافر تجمع أممي الآن تقوده السعودية للوقوف أمام هذا الاتجاه أي – تجاه – التطهير العرقي في فلسطين لا ننسى أن هذا التطهير لا يقع في غزة فحسب بل في الضفة الغربية”.
إذا جاء ترامب إلى السعودية، فأنا متأكد من أنه سيتلقى الكثير من الانتقادات من القيادة هنا، ليس بشأن عدم حكمة ما يقترحه فقط، وإنما الظلم الصريح في هذا الاقتراح المتعلق بالتطهير العرقي، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا ما يحدث في الضفة الغربية
وأوضح الأمير السعودي: “في أحد تصريحات (ترامب) الأولى (عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة) ذكر أنه كان على استعداد للذهاب إلى السعودية. كانت المملكة العربية السعودية على استعداد لاستثمار ما يقرب من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة. كما تذكر أن أول دولة زارها في ولايته الأولى كانت السعودية”.
وأضاف: “لذا إذا جاء إلى هنا، فأنا متأكد من أنه سيتلقى الكثير من الانتقادات من القيادة هنا، ليس بشأن عدم حكمة ما يقترحه فقط، وإنما الظلم الصريح الذي يتجلى حقًا وبشكل كامل في هذا الاقتراح المتعلق بالتطهير العرقي، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا ما يحدث في الضفة الغربية”.
والأربعاء، جددت السعودية، في بيان للخارجية عقب تصريحات ترامب، موقفها “الثابت” بعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن “هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات”، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب بمؤتمر صحافي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب، حينها إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
وجدد ترامب تصريحاته الاستفزازية، اليوم الخميس، عبر القول إن إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، مشيرا إلى أنه لن “تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين هناك”.
وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال: “ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة، في المنطقة”، رغم أنّ مصر والأردن، البلدين اللذين دعاهما لاستقبال الفلسطينيين، رفضا تلبية مطلبه هذا رفضا باتا.
ولاقت فكرة ترامب رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا عارما.
رحم الله والدكم المغفور له الملك فيصل طيب الله ثراه، كان رجلاُ لا يخاف في الله لومة لائم ويقال أنه لم يُرى مبتسماً بعد حرب الأيام الستة.
كفو.. من الأمير تركي الفيصل.. رحم الله والده الملك فيصل هذا الشبل من ذاك الاسد, ليتعلم منه الشامة والسياسية اصحاب الهرولة للتطبيع,
حفظه الله ابناء عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة.
هذه هي الردود القوية التي تتناسب مع العته والجنون الترامبي ،، رحم الله والدك الملك فيصل ، الملك العربي الأصيل القوي بدينه المؤمن بعروبته
خبرة سموه حفظه الله, خبرة طويلة في الدبلوماسية العربية وكلماته قوية وفي محلها, رسالة من العائلة والشعب السعودي ان القضية الفلسطينية لن نتنازل عنها ابدا حتى لو صرح احد تصريحات ضعيفة تجاه التطبيع مع المحتل, بارك الله في سمو الأمير تركي وفقك ونفع بك البلاد والعباد وحفظ الله المملكة العربية السعودية.
……..ولقد وصل بنا الحال إلى هذا العار بعدما إستغل الصهاينة بعض الناس و”طبعوا” بهم إعلاميا من سنوات…..
الكلام غير والأفعال غير
وعد بلفور عارضه العرب لكن تم تنفيذه
ومنذ أن زرع الكيان الصهيوني في فلسطين العرب شعوب وحكومات
يتعاملون مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا
كأنهم أصدقاء تجاره مفتوحه
والشعوب أيضا يسافرون إلى هذه الدول مهاجرين اوسياحه أغراض أخرى مع انه يوجد البديل عن هذه الدول
لابد من مقاطعه الأعداء اقتصاديا
شعوب ومؤسسات وحكومات
انتقادات–اشك في ذلك–البلطجي يذل ويهين حكامكم علانية وعلي الشاشات ويجئ لارض الحرمين وتفرش له الارض بالسجاد الاحمر واستقبال فاخر ودفع الذهب واموال الشعب له في مشهد مهين لكل الشعوب العربية والاسلاميه