الرئيس اللبناني جوزيف عون يجتمع بالموفدة الأمريكية مورغان أرتاغوس في بيروت
بيروت- “القدس العربي”: خطفت زيارة الموفدة الأمريكية الجديدة مورغان أورتاغوس خليفة آموس هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الجمعة، الأنظار، شكلاً ومضموناً. ففي الشكل وضعت في إصبعها خاتم نجمة داوود وأظهرت الصور الملتقطة لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وهو يصافحها الخاتم بشكل واضح ما اعتبره البعض استفزازاً. أما في المضمون فقد جاء شكرها لإسرائيل، من على منبر قصر بعبدا، لأنها “هزمت حزب الله”، ودعوتها إلى عدم أن يكون الحزب جزءاً من الحكومة، ليثير استياء مناصري الحزب، الذين تجمع عدد منهم عند مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت احتجاجاً على هذه التصريحات.
الوكالة الوطنية للاعلام: عدد من الشبان بدأوا بالتجمع أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت احتجاجا على تصريح مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا pic.twitter.com/i3mnt0XmLs
— LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) February 7, 2025
بدأت أورتاغوس جولتها في بيروت، الجمعة، بزيارة قصر بعبدا، قبل الانتقال إلى الجنوب للمشاركة في اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وخلال لقائها الرئيس عون نقلت الموفدة الأمريكية تهاني الرئيس دونالد ترامب بمناسبة انتخابه وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد في هذا الظرف الصعب الذي يجتازه لبنان. وشددت “على التزام الولايات المتحدة بتوطيد العلاقات الوثيقة مع لبنان”، مثنية على “أهمية الصداقة والشراكة القائمة بين الشعبين الأمريكي واللبناني”.
تصريح أورتاغوس
حضر اللقاء السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، ومساعدة نائب وزير الخارجية لبلاد الشام ولبنان ناتاشا فرنشيسي، خرجت بعده أورتاغوس لتقول: “يسعدني أن أكون هنا. اسمي مورغان أورتاغوس، وأنا نائبة المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط. أعمل مع ستيف ويتكوف، وبالطبع مع الرئيس ترامب، وأحمل إليكم تحيات الرئيس ترامب، وستيف ويتكوف، وفريقنا بأكمله وإدارتنا الجديدة. أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى أن أول زيارة لي خارج الولايات المتحدة هي إلى لبنان. إنه لشرف كبير أن أكون هنا، وأنا ممتنة جدًا للرئيس عون والحكومة اللبنانية بأكملها على استضافتي هنا. هذا بلد جميل، وشعبه رائع”.
أضافت: “كما تعلمون، هناك العديد من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، ولدي العديد من الأصدقاء اللبنانيين الذين يعيشون هناك. وكما قلت للرئيس عون، لم أشهد يومًا هذا القدر من الحماس في الولايات المتحدة ومن الجالية اللبنانية حول العالم بشأن مستقبل هذا البلد. وأعتقد أن ذلك يعود، إلى حد كبير، إلى هزيمة “حزب الله” على يد إسرائيل، ونحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة “حزب الله”. ولكن الشكر لكم، إلى الشعب اللبناني، وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد، وبإجراء الإصلاحات، والتأكد من أن حزب الله ليس جزءًا من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح ومهزومًا عسكريًا. وهذا يبدأ، بطبيعة الحال، بالضغط الذي يفرضه الرئيس ترامب الآن على الجمهورية الإسلامية في إيران لمنعها من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة. وسنعمل أيضًا على التأكد من أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي، ولن تتمكن من نشر الفوضى وإلحاق الأذى بهذا البلد وفي العديد من الدول الأخرى في المنطقة، وهو ما سُمح لها بفعله لعقود. لكن هذا الأمر ينتهي مع الرئيس ترامب”.
وختمت “مرة أخرى، أود أن أقول إنني ممتنة جدًا لوجودي هنا، ومن المهم جدًا أن يعلم الشعب اللبناني أنني ملتزمة تجاه هذا البلد، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالصداقة والشراكة التي تربطها بهذه الحكومة الجديدة. لدينا أمل كبير، وهذا الأمل ينبع من معرفتنا بأن هناك رجالًا ونساءً يتمتعون بالنزاهة والشفافية في هذه الحكومة، وسيضمنون البدء في إنهاء الفساد، وإنهاء نفوذ “حزب الله”، والشروع في تنفيذ الإصلاحات لبناء بلد أفضل، للبنان الذي يستحقه شعبه كله. وكما قلت للرئيس عون، لا نريد أن نعتبر لبنان دولة تحتاج إلى المساعدات فحسب، بل أنتم بلد رائع ومتطور يستحق أن يكون وجهة لكبار رجال وسيدات الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار فيه. نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بأكمله، وأعلم أننا سنحقق ذلك معًا”.
سئلت أنت تخشين من سيطرة “حزب الله” على الحكومة فماذا لو أصرّ على أن يكون جزءاً من الحكومة؟ أجابت: “أنا بالتأكيد لا أخشى “حزب الله”، ولست خائفة، لأنهم هزموا عسكريًا. لقد وضعنا خطوطاً حمر واضحة في الولايات المتحدة، ولن يُسمَح لهم بترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك أن يكونوا جزءاً من الحكومة. لقد بدأ عصر نهاية إرهاب “حزب الله” في لبنان وحول العالم، وانتهى هذا الأمر”.
وعما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيبقى في جنوب لبنان أو تمديد بقائه رسمياً، قالت “نحن ملتزمون بتاريخ 18 شباط/فبراير. كان هذا جزءًا من المفاوضات التي أجريتها مع شريكي إريك تريغر في مجلس الأمن القومي، ومع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية. وسيكون 18 شباط هو موعد إعادة الانتشار عندما تُنهي قوات الجيش الإسرائيلي انسحابها، وبالطبع ستأتي القوات المسلحة اللبنانية لتعيد انتشارها. نحن ملتزمون بشدة بهذا التاريخ”.
مورغان اورتاغوس من قصر بعبدا: ممتنون لـ”اسرائيل” والشكر لكل ملتزم بألا يكون الحزب جزأ من الحكومة#الجديد pic.twitter.com/g4Yaeg6AwA
— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) February 7, 2025
توضيح الرئاسة
علّقت رئاسة الجمهورية على تصريحات أورتاغوس، بالقول إن “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط السيدة مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، ورئاسة الجمهورية اللبنانية غير معنية به”.
أما متحدث باسم الخارجية الفرنسية فعلّق على الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة على وجود “حزب الله” في الحكومة، قائلاً “نأمل أن يجد رئيس وزراء لبنان وسيلة لحل المأزق”.
وكان رئيس الجمهورية أبلغ أورتاغوس “أن الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته بما في ذلك بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي”. وأشار إلى “أن الاعتداءات الاسرائيلية يجب أن تتوقف وكذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وجرف واحراق الأراضي الزراعية”، لافتاً إلى “ان اطلاق الأسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من الاتفاق”. وأكد “أن الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية التي يجب ان تنجز هذا الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري”، مشدداً على “ان التعاون مع القوات الدولية مستمر وبنّاء للقرار 1701 لتثبيت الاستقرار من جهة واعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة من الاحتلال والتي تحتاج إلى خطة شاملة لاعادة إعمارها، وتوفير الحد الادنى من اسباب العيش للأهالي العائدين بعدما ألحق العدوان الاسرائيلي اضراراً جسيمة في المزروعات والممتلكات” .
وتناول الحديث الوضع الحكومي، فأكد الرئيس عون “ان المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها على ان تتوافر فيها ما يمكنها من ان تكون حكومة منسجمة وقادرة على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون من آمال وتطلعات وردت في خطاب القسم”، شاكراً “الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان في المجالات كافة، وحمَّلها تحياته إلى الرئيس ترامب مجدداً تمنياته له بالتوفيق في ولايته الجديدة”.
“حزب الله” لن يُهزَم
بدوره، هاجم “حزب الله” أورتاغوس ووصفها بأنها “زاخرة بالحقد” وتتدخل بالسيادة اللبنانية.
وقال النائب محمد رعد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التي تمثل “حزب الله” في البرلمان اللبناني: “ما صرحت به المبعوثة الأمريكية زاخر بالحقد، وينم عن انعدام المسؤولية، ويعد تطاولا على مكون وطني في لبنان”.
وأضاف رعد، في بيان، أن “تصريح أورتاغوس يعد تدخلا سافرا في السيادة اللبنانية، وخروجا عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”.
ومقابل تصريحات أورتاغوس الداعية حكومة لبنان المقبلة لمحاربة الفساد، والمتهمة إيران بدعم من وصفتهم بـ”وكلائها الإرهابيين” بالمنطقة، اعتبر رعد أن “من يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب”، في إشارة إلى استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف: “صورة القُبح التي أظهرتها حرب إسرائيل ضد قطاع غزة وضد لبنان تكفي للحكم عند كل الناس في العالم من هو الذي يدعم الإرهاب ويسلحه ويموله ويهجّر الناس من أرضهم”.
تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج #محمد_رعد ردًا على تصريح نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من #قصر_بعبدا 07-02-2025#اورتاغوس #قصر_بعبدا #القصر_الجمهوري #المبعوثة_الاميركية #ناصر_السعيدي #طريق_المطار #تحرير_الشام #جمعة_مباركة #طارق_متري #حاويك… pic.twitter.com/DQXpr8jPY1
— Maen Khalil (@Maen_Khalil) February 7, 2025
وتوجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى المبعوثة الأمريكية بالقول: “لبنان للبنانيين فقط، و”حزب الله” قوة وطنية وتمثيلية بحجم لبنان وشراكة مكوناته الوطنية، و”حزب الله” لم يُهزم ولن يُهزَم ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع الخلاص من “حزب الله”، والسيادة فقط للبنان ومكوناته الوطنية وليس لأمريكا ومشاريع الإقصاء والخراب، ولن يكون لبنان مستعمرة لأمريكا أو إسرائيل، ولعبة التهديد والوعيد فارغة، والمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي انكسر على تخوم بلدة الخيام لن يكون له وجود بقلب النظام السيادي في لبنان”. وأضاف: “حكومة بلا الثنائي الوطني تدفع البلد نحو المجهول، وحذار الخطأ مع الرئيس نبيه بري، لأن الخطأ معه كارثة بحجم قاعدة ميثاقية لبنان، ولسنا ممن يتراجع أو يترك واجب حماية لبنان وتأمين سيادته، ويجب أن يتذكر الجميع أن لبنان مقبرة الغزاة ومشاريع الارتزاق”.
نائبة المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في بيروت تحمل في جعبتها إملاءات ترامبية
وأوامر أمريكية
ومتطلبات اسرائيلية pic.twitter.com/HSn7UhOS1h— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) February 6, 2025
مكان هذا الشعار تحت اقدامنا وليس في قصر دولتنا #قصر_بعبدا #مورغان_أورتاغوس pic.twitter.com/gSjrwcAoFC
— ali.kin.🇱🇧 (@falamanshow) February 7, 2025
الوقاية والصلف
الوقاحة والصلف
سؤال بسيط لماذا يريد جوزف عون إهانة شخصه باستقبال أمثال هؤلاء الحمقاء الصهاينة
كان الاجدر أن يقتصر لقاءها على أصغر دبلماسي في وزارة الخارجية وهو أكبر كثير من حجمها
أما ما تريده الإدارة الامريكية و من ورائها الصهيوني فلا يمكن أن يتحقق لا في لبنان لا في فلسطين
المفروض لازم يتم ترضها فورا من بيروت.
لبنان البلد الوحيد و من قرب ، الذي لايطبع مع الكيان.فماذا يجري اليوم.اهانة في عقر الدار.
العيب مو عليها – العيب علي من يستقبلونهم ويسمحون لهم بآرتاء اول قول ما يحلوا لهم – ابحث عن اساس الخلل من اين يآتي – رؤساء وسياسيون مكسوره اعينهم – اماذا؟ ٠٠٠٠ الله اعلم ورسوله
إنهم الصهاينة الإرهابيين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر ألى لعنة الله على الظالمين