مرموش يسبق صلاح إلى الرحيل!

 زادت تكهنات انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي بعد وداع اللاعب المصري لرفقائه وجماهير نادي إنتراخت فرانكفورت اثر المواجهة التي جمعتهم بنادي فرايبورغ أول أمس الثلاثاء وفازوا فيها بالأربعة، ما يرجح فرضية غيابه عن مواجهة دورتموند الجمعة المقبل بدون تأكيد الوجهة الحقيقية رسميا، في وقت لا يزال مصير زميله في المنتخب محمد صلاح مجهولا بين التجديد أو الرحيل الى السعودية أو باريس، وسط تكهنات وأخبار متضاربة تتحدث عن سعي نادي أرسنال لخطف مرموش، وتنافس محموم من أجل الاستفادة من خدمات محمد صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليا.
كل التقارير الإعلامية تتحدث عن اقتراب انتقال مرموش الى السيتي الأسبوع المقبل من اينتراخت فرانكفورت الذي طالب بمبلغ 80 مليون جنيه استرليني، وسعي أرسنال لخطفه في الأمتار الأخيرة، خاصة بعد تصريحات غوارديولا خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مواجهة برنتفورد والتي قال فيها أنه لا يعلم ان تمت الصفقة مع الدولي المصري، ما يفتح المجال أمام احتمالات أخرى تكون مفيدة لمرموش في تقدير الكثير من المتابعين المصريين الذين يتخوفون من مصير لاعبهم في فريق يعج بالنجوم، ومع مدرب لا يثق كثيرا في اللاعبين العرب والأفارقة، لذلك يفضلون انتقاله الى أرسنال أو أي فريق إنكليزي آخر يسمح له باللعب أكثر وتفجير طاقته الهائلة.
صاحب الـ15 هدفا وتسع تمريرات حاسمة مع فريقه في الدوري الألماني منذ انطلاق الموسم، يعتبر أحد أفضل المهاجمين في أوروبا حاليا، ارتقى في ظرف وجيز الى مستويات تفرض عليه الانتقال الى أقوى دوري في العالم، لكن المبلغ المطلوب من فريقه يعتبره السيتي كبيرا، لكن الغريب أن اللاعب ودع زملاءه قبل إتمام الصفقة، ما يضع الجميع في ورطة إذا لم يتم الاتفاق بين الطرفين، ويفتح الباب أمام استمرار اللاعب مع فريقه فرانكفورت أو الانتقال الى أرسنال الذي يراقب الوضع ويريد خطف اللاعب الذي يملك هامش تطور واعدا وكبيرا يجعله خليفة محمد صلاح من دون منازع، استفاد من تجربته الألمانية مع فولفسبورغ وسان باولي وشتوتغارت وآينتراخت فرانكفورت.
أما محمد صلاح فلا يزال مصيره معلقا بين التمديد لموسمين مع ليفربول كما يريد، أو الانتقال الى باريس سان جيرمان أو أحد الأندية السعودية لثلاثة مواسم ينال فيها ثاني أعلى راتب بعد رونالدو في النصر، و​يختم مشواره الكروي بشكل مثالي، يساعده في ذلك استعداده وقدرته على اللعب في أي ناد من موقع قوة بعد الموسم الرائع الذي يؤديه مع ليفربول الذي سجل معه 18 هدفا وصنع 13، ما زاد من حجم الضغوطات على إدارة النادي من طرف وسائل الإعلام وجماهير الريدز التي تطالب بتجديد عقده مهما كان الثمن والمدة المطلوبة، في وقت يتصرف صلاح بحكمة ويبذل كل جهوده للفوز بدوري البريميرليغ للمرة الثانية في مشواره.
التسريبات الاعلامية تتحدث عن عرض سعودي خيالي وتنافس كبير بين الهلال والنصر والاتحاد، وعرض آخر باريسي لا يقل قيمة، تلقاهما وكيل أعمال محمد صلاح الذي يفضل مع ذلك المشروع الرياضي مع ليفربول لكن بشرط أن لا يقل عن موسمين إضافيين وليس موسما واحدا قابلا للتجديد كما يريده ليفربول، الذي تلقى عرضين لبيع المهاجمين داروين نونييز ولويس دياز نهاية الموسم، لكنه ترك مهمة اتخاذ القرار للمدرب أرني سلوت الذي لم يبد نواياه على الأقل لوسائل الاعلام الانكليزية التي تسأله كل يوم عن مصير محمد صلاح.
سواء بقي صلاح أو رحل عن ليفربول الى باريس أو السعودية، وانتقل مرموش الى السيتي أو أرسنال، فان الكرة المصرية تصدرت المشهد بشكل لم يسبق له مثيل، يحفز بقية اللاعبين المصريين، ويشجع الأندية الأوروبية على التوجه نحو السوق المصرية لاستقطاب مواهبها، ما ينعكس بالإيجاب على المنتخب المصري الذي يصبح أقوى بلاعبيه المحترفين بعد أن كان قويا بالمحليين لعقود طويلة.

إعلامي جزائري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Shamseldin Sherif:

    كل عام وانتم بخير استاذ حفيظ بمناسبة شهر رجب الكريم ارجوا أن تقرأ تعليقي بنحبك من مصر

  2. يقول محمد الروبي:

    أنت شخص محترم وتقدر الاخوه

  3. يقول عبد الكريم:

    انتقال اللاعبين والمدربين شأن خاص بهم، ولا ينبغي ان ينشغل الراي العام بهكذا مواضيع لان ذلك يصب في عملية الهاء ممنهجة يتورط فيه البعض بدون قصد، ولكن البعض الاخر يتورط فيه بسبق الاصرار والترصد.

اشترك في قائمتنا البريدية