مسؤولة إسرائيلية سابقة تتولى الإشراف على ملف إيران في البيت الأبيض

رائد صالحة
حجم الخط
4

واشنطن- “القدس العربي”: في خطوة تثير المخاوف من تضارب المصالح وحجم نفوذ اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية، عيّن البيت الأبيض مسؤولة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقود ملفي إسرائيل وإيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية مفاوضات حساسة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأكد البيت الأبيض تعيين ميراف سيرين، واصفًا إياها بأنها “أمريكية وطنية”، رغم خلفيتها السابقة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعملها في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية ضمن وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وهي الجهة ذاتها التي تتهم اليوم بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية هناك.

ويأتي تعيين سيرين، التي كانت تعمل في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” المقربة من إسرائيل والمعروفة بمواقفها المتشددة ضد إيران، في وقت تتصاعد فيه الضغوط من قبل حلفاء تل أبيب داخل واشنطن لدفع إدارة ترامب نحو التخلي عن المسار الدبلوماسي مع طهران لصالح خيار عسكري.

وأشار موقع Drop Site News، الذي كشف عن التعيين، إلى أن وجود سيرين في هذا المنصب يمنح إسرائيل “ميزة غير معتادة” في نقاشات السياسة الداخلية الأمريكية، خاصة في ظل حملة ضغط جديدة من الحكومة الإسرائيلية لدفع واشنطن نحو شنّ حرب على إيران بدلًا من استئناف المفاوضات النووية.

ونفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن تكون سيرين تعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قائلا إنها شاركت فقط في فترة تدريب أشرف عليها المجلس.

وقد تصدّر الملف الإيراني أجندة البيت الأبيض مؤخرًا، بعدما أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس دونالد ترامب تدخّل شخصيًا لمنع إسرائيل من تنفيذ هجوم وشيك على المنشآت النووية الإيرانية. وجاء هذا التدخل بدعم عدد من كبار مسؤولي الإدارة، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

وتجدر الإشارة إلى أن سيرين دأبت في منشورات سابقة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) على انتقاد الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران عام 2015، ورفضها لرفع العقوبات المفروضة على طهران، وهي خطوات ضرورية ضمن أي تسوية جديدة محتملة مع إيران.

وفي عام 2005، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالًا أشار إلى عمل سيرين مع المنظمات غير الحكومية في إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Samir:

    لا شك هنآك أصوات في آمريكا و إسرائيل تدفع في إتجاه شن هجمات جوية بسلاح الطيران المتقدم في كلا البلدين لتدمير المنشآت النووية الايرانية التي تم بناؤها على مدى عقود من عمر الجمهورية الاسلامية و أنفق عليها مليارات الدولارات، خصوصًا و أن الوقت الحالي هو أنسب الأوقات حيث الفوضى و الحروب و النزاعات المسلحة على أشدها في منطقة الشرق الأوسط، بل إن إسرائيل نفسها تبدو بمظهر الضحية التي يتكالب عليها أعداؤها المدعومين من إيران من أجل إزالتها و القائها في البحر. الايرانيون لازال عندهم عناد و يصرون على الاحتفاظ ببرنامجهم النووي المثير للجدل.

  2. يقول عبد الله العتيبة:

    لماذا لا يتوجون نتنياهو ملك أمريكا لإدارتها بشكل مباشر

  3. يقول هاني:

    إسرائيل هي الولاية الأميركية ال ( ٥١ ) المدللة وأحيانا تستخدمها أميركا ككلب حراسة لنهش الحكومات العربية.

    1. يقول محمد**المغرب:

      هدا هو المفهوم الخاطىء في علاقة اسراءيل بامريكا. وهدا المفهوم مع الاسف هو الذي كان يروج له العرب منذ نشاة هدا الكيان.ليست اسراءيل حارسة مصالح الغرب الامبريالي وخاصة الامريكي بل العكس هدا الغرب تحت امراة اسراءيل . ان امريكا لا تعمل من اجل مصلحتها وانما هي تحت تصرف وفي خدمة اسرءيل.
      اسراءيل يسعدها ان يقول العرب انها في خدمة الغرب ولهدا تطلب منه اجر لهده الخدمة. كل من حاول قلب هده المعادلة يتم تحييده.

اشترك في قائمتنا البريدية