واشنطن: قال مسؤول أمريكي أمس الأربعاء، إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها من البلاد بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
وذكرت الولايات المتحدة أن المناقشات بدأت حول سحب القوات الأمريكية من النيجر التي كانت حتى وقوع انقلاب العام الماضي شريكا رئيسيا في حرب واشنطن ضد مسلحين إسلاميين قتلوا الآلاف وشردوا الملايين.
ويعتقد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “أنهم طلبوا انسحابنا لأنهم ليسوا على استعداد للتعامل مع مخاوفنا. كان لدينا مخاوف بشأن عدم التحرك صوب إعلان الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، وبعض المخاوف بشأن الشركاء الخارجيين الذين يسعون للعمل معهم”.
وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل وقيادة النيجر اتفقا على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من البلاد.
وكان يوجد ما يزيد قليلا عن 1000 جندي أمريكي في النيجر حتى العام الماضي. ويدرب أفراد من الجيش الأمريكي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء أمس الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين سيجتمعون اليوم مع أعضاء حكومة النيجر في نيامي لمناقشة انسحاب القوات من الدولة الأفريقية.
وأضافت الوزارة إن كامبل سيسافر إلى النيجر في الأشهر المقبلة “لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
كان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في وقت سابق جدولا زمنيا مدته ثلاث سنوات للانتقال إلى الحكم المدني بعد استيلاء الجيش على السلطة.
وقال المسؤول الأمريكي أمس الأربعاء، إن واشنطن تأمل في إعلان المجلس العسكري الحاكم جدولا زمنيا للانتقال للحكم الديمقراطي على أن يكون سريعا نسبيا بعد اكتمال الحوار الوطني.
وأضاف المسؤول: “شخصيا أعتقد أن ثلاث سنوات هي فترة طويلة… الأمر متروك لهم ليقرروا مدة هذه الفترة الانتقالية. المجتمع الدولي يود أن يراها سريعة نسبيا”.
وأثارت ثمانية انقلابات في غرب ووسط أفريقيا على مدى أربع سنوات، بما في ذلك في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، المخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة.
ولم يتضح من هم الشركاء الإقليميون الذين قد تلجأ الولايات المتحدة إليهم بعد سحب قواتها من النيجر.
وقال المسؤول إن واشنطن لم تجر أي محادثات أوسع مما تجريه عادة، مؤكدا أن نية الولايات المتحدة هي العمل بشكل وثيق مع الشركاء الديمقراطيين الذين يرحبون بتلقي المساعدة والتدريب والمعدات منها.
(رويترز)
عفارم بالتركيّ على قيادة النيجر…لقد أزاحت احتلالين في مدى أشهر: الاحتلال الفرنسيّ والاحتلال الأمريكيّ.وستبدأ أبواق الدعاية المضادة تشيع: إنّ هؤلاء شرذمة قليلون.والضباط في النيجر لعبة غربيّة وتمثيليّة ( صنعها ) المستعمر بوجه جديد له لتنفيذ أجندات بعيدة لصالحه في أفريقيا.نعم { عفارم } عليكم أيّها النيجيريون؛ وأنتم بعدد سكان قبيلة عربيّة؛ وامكانات نادي رياضيّ محترف.فرق كبير بين الاحتراف بكرة القدم؛ والاحتراف بكرة الأمم.هل استطاعت فرنسا إيفل وأمريكا تمثال الحريّة؛ أنْ ترفض طلب النيجر؟ المستعمرون جبناء إذا واجهوا صدقًا في الإرادة؛ ولو كان خصمهم أقلّ منهم قدرة وريادة.وصدق الله في الحرب وفي السيّاسة: { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }(البقرة249).