غزة- “القدس العربي”:
ضمن مساعي الإدارة الأمريكية الحالية التي تستعد لمغادرة البيت الأبيض بعد شهرين، لدعم خطط الاستيطان الإسرائيلية في هذه الفترة المتبقية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية مايك بومبيو، إحدى المستوطنات الإسرائيلية خلال زيارته المرتقبة للمنطقة بعد أيام، والتي تشمل أيضا دولة الإمارات التي وقعت اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، حيث قرأت القيادة الفلسطينية هذه الزيارة بأنها تمثل تحديا للشرعية الدولية.
وقد استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عزم وزير الخارجية الأمريكي، زيارة مستوطنة “بساغوت” المقامة على أراضي المواطنين في محافظة رام الله والبيرة بعد أيام، في سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي والقرارات الأممية.
وقال: “هذه الزيارة لمستوطنة مقامة على أراضٍ لملّاك فلسطينيين في مدينة البيرة استولى عليها الاحتلال، تمثل شرعنة للاستيطان، وضربا للشرعية الدولية وعلى العالم أجمع إدانتها”.
وأكد أن انتقاد الاحتلال وإجراءاته غير القانونية، وتحميله مسؤولية استمرار معاناة الشعب الفلسطيني ليست عملية “لا سامية”، مشددا من مطالبته بضرورة الوقوف إلى جانب قيم العدل والحرية وحق تقرير المصير.
وعقّب حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشئون المدنية الفلسطيني على الزيارة بالقول: “زيارة وزير خارجية أمريكا السيد بومبيو إلى مستوطنات بالضفة الغربية، هي تحدٍ للشرعية الدولية ولمواقف كل الإدارات الأمريكية السابقة، التي أكدت على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ومن المقرر أن يبدأ بعد أيام وزير الخارجية الأمريكي جولة خارجية تشمل الشرق الأوسط، حيث سيزور إسرائيل والامارات، في إطار الدول الذي تلعبه الولايات المتحدة لزيادة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
وأفادت تقارير إعلامية أن بومبيو يعتزم زيارة مصنع نبيذ في مستوطنة “بساغوت” المحاذية لمدينة البيرة، كما سيكون أول وزير خارجية أمريكي يزور الجولان المحتل الذي اعترف الرئيس دونالد ترامب بضمه لإسرائيل.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإن مستوطنة “بساغوت” أطلقت نبيذا يحمل اسم “بومبيو” بسبب مواقف وزير الخارجية الأمريكية المساندة للاستيطان، خاصة وأن مصنع النبيذ هذا فشل في الطعن سابقا في قرار أوروبي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراض محتلة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية انتقدت في وقت سابق موقف بومبيو الداعم للاستيطان، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “إن تصريحات بومبيو مرفوضة وتشكل خرقا سافرا للقوانين الدولية والشرعية الدولية”.
يشار إلى أن الزيارة تأتي قبل شهرين فقط من تولي جو بايدن مقاليد الحكم في أمريكا، بعدما منيت الإدارة الأمريكية الحالية بخسارة كبيرة.
وقد كشف النقاب في إسرائيل، أن سلطات الاحتلال، صادفت على بناء 108 وحدات استيطانية شمالي القدس، في إطار المخططات الرامية لاستغلال آخر أيام حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدعم للاستيطان، قبل مغادرته البيت الأبيض، في الوقت الذي تعمل فيه بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على الدفع بمشاريع استيطانية جديدة، تشمل البناء في عدة مستوطنات.
ويخشى قادة المستوطنات الذين يريدون تصعيد الاستيطان في هذه الفترة، أن يمارس بايدن ضغوطا كبيرة على إسرائيل لتجميد البناء.
قبل أيام كشفت معطيات حديثة نشرتها حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، المعارضة للاستيطان، أنه في فترة ترامب، زاد عدد المخططات التي تم الترويج لها في المستوطنات مرتين ونصف المرة مقارنة بالسنوات الأربع التي سبقتها، وأنه خلال هذه السنوات كانت هناك تغييرات بعيدة المدى في الموقف الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية التي خرجت عن الإجماع الدولي حول حل الدولتين، وشجعت على الضم.
ههههه…..الرجل اللذي يتحدث عن إنتقال سلس لولاية ثانية لرئيسه المطرود متحديا شرعية بلاده لا يعبأ بتحدي الشرعية الدولية ….متى يفيق الإعلام و يعدل من برماجيته القديمة و يستعمل خطاب جديد في تقديم الأمور و يسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية دون لف و لا دوران ….العالم تغير و الخطاب الإعلامي هو هو للأسف …