مساعدة بلينكن تتحدث من الجزائر عن الصحراء الغربية وحقوق الإنسان.. إدارة بايدن تدعم بعثة المينورسو وجهود دي ميستورا

حجم الخط
45

الجزائر- “القدس العربي”:

قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، لشؤون المنظمات الدولية، ميشال سيسون، إن بلادها تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، للمضي قدمًا في حل دائم وتسهيل حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين في المنطقة.

وأوضحت مساعدة بلينكن التي تزور الجزائر في ندوة صحفية لها، أن “الحل السياسي أمر مهم لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعب الصحراء الغربية والمنطقة”. وتحقيقا لهذه الغاية، صرحت قائلة “نحن ندعم بقوة بعثة مينورسو لحفظ السلام ولعملية حفظ السلام، ونقدر مساهمات مينوسرو في الحفاظ على الظروف اللازمة للنهوض بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة مع التركيز على حل مستدام في الصحراء الغربية”.

وأشارت المتحدثة، إلى أن إدارة بايدن تركز على دعم عملية سياسية ذات مصداقية تحت قيادة ستافان دي ميستورا من أجل حل دائم ولائق، مؤكدة أن “الملاحظين سيستمرون في رؤية الدعم والدبلوماسية النشطة للولايات المتحدة لدعم جهود المبعوث الأممي”.

وبخصوص ملف حقوق الإنسان، قالت المسؤولة الأمريكية إنها ناقشت مع نظرائها في الجزائر، أهمية زيارات المقررين الخاصين للأمم المتحدة عند تقديم مثل هذه الطلبات. وأبرزت أنه “خلال الاستعراض الدوري الشامل في نوفمبر الماضي حول الجزائر في جنيف، أثيرت مسألة الدعوة هذه إلى العديد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة ومجموعات العمل، داعية بشكل عام كل الدول لأن ترحب بمثل هذه البعثات..

وأضافت سنسون أنها ناقشت مع المسؤولين في الجزائر حقيقة أن المجتمع المدني، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون المستقلون، يمكن أن يكونوا شركاء أساسيين للحكومة وكدولة وعضو يتطلع إلى تنفيذ التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان لجميع الناس.

وتابعت تقول كما لو أنها توجه رسائل بطريقة ديبلوماسية: “نود أن نؤكد أن التجربة أظهرت أنه عندما يكون الناس قادرين على ممارسة حرياتهم الأساسية في التعبير وحرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات أو الاعتقاد، تصبح المجتمعات أكثر سلاما وازدهارا”. وأردفت أن الجزائر وأمريكا باعتبارهما عضوين منتخبين في مجلس حقوق الإنسان، فعليهما تحمل هذه المسؤولية لرفع هذه الأولويات ورفع كل ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وكانت الجزائر في الأشهر السابقة عرضة للانتقادات الدولية بسبب تأجيلها المتكرر لزيارات مبعوثين أمميين في ملفات حقوق الإنسان. ومؤخرا سمحت البلاد بزيارة مبعوث أممي التقى عدة مسؤولين في أحزاب المعارضة والسلطة والمجتمع المدني كمؤشر انفتاح بعد انتخاب البلاد في تشرين الأول/أكتوبر عضوا في مجلس حقوق الإنسان الدولي.

وحول المسألة الشائكة المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي التي تنادي بها الجزائر وإفريقيا عموما، قالت الدبلوماسية الأمريكية إن بلادها تدرك أنه في الوضع الراهن لا يشتغل بالشكل المطلوب، وأضافت “نريد التأكد من أن مجلس الأمن يمكنه الاستجابة لاحتياجات اليوم”. ولذا، تعمل حسبها، ممثلة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة ليندا توماس جرينفيلد مع عدد من الدول الأعضاء، والتجمعات الإقليمية في نيويورك، في “ما يمكن أن أسميه جولة استماع ونحن نبحث عن مسار موثوق وقابل للمضي إلى الأمام”.

وأضافت دون أن تعطي إجابة محددة “هناك أيضًا مفاوضات حكومية دولية بشأن إصلاح مجلس الأمن ستبدأ في نيويورك في وقت قصير جدًا. لذلك، سنراقب ذلك جميعًا، وأعتقد أن هذا أمر مهم حقًا حيث نبحث عبر الأمم المتحدة عن نظام للأمم المتحدة مناسب لغرض خدمة احتياجات الناس في العالم ومجلس أمن يستطيع الاستجابة للاحتياجات في ما يخص السلام والأمن”.

وفي آخر تدخل له، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، التزام الجزائر المرشحة لمنصب عضو غير دائم، بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن الأممي وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا.

وشدد لعمامرة، في مداخلته خلال مشاركته بعاصمة الكونغو في الاجتماع الوزاري للجنة العشرة بالاتحاد الافريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي، على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة من ثلاثة إلى خمسة مقاعد.

وبشأن الوضع في منطقة الساحل، ذكرت سنسون أن الجزائر لعبت دورًا رئيسيًا في تسهيل الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى وساطة الجزائر من خلال اتفاقية الجزائر للسلام لعام 2015 في مالي وبقائها كرائد إقليمي في تعزيز حل النزاعات الجارية. وأعربت عن دعم الحكومة الأمريكية المستمر لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام مينوسما.

وتابعت تقول: “يعمل حفظة السلام في مينوسما بتفانٍ على الرغم من التحديات الخطيرة جدًا لحماية المدنيين في مالي، وأود أن أكرر أنهم يعملون من أجل سلامتهم وأمنهم، ولكن أيضًا من أجل استمرار مهمة حفظ السلام للأمم المتحدة. لأننا كنا قلقين للغاية حول السماح لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة بأداء واجباتهم”.

وشهد محور الجزائر باماكو في الأسبوع الأخير، زيارات متبادلة على مستوى وزراء الخارجية، بعد الإشكالات التي طرأت في تنفيذ بنود اتفاق الجزائر، عقب إعلان تنظيمات للأزواد في شمال مالي الانسحاب منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مجد:

    البعض لا زال يتحدث عن الفقيدة تغريدة ترامب .التي رحلت مع رحيله والذي تم بعده إغلاغ حسابه على التويتر.

    1. يقول Faysel Masaudi:

      ولا ظال البعض الآخر ينتظر تراجع إدارة بايدن عن الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء. أمريكا تلعب بالطرفين اللذان تغرق أرجلهما يوما بعد الآخر في طيم الخسران

  2. يقول لحسن:

    المغرب كذلك يساند قرارات مجلس الأمن والمبعوث الأممي لكن الجزائر تستنكر قرارات مجلس الأمن ولا ترى بعين الرضى ما يقوم به ديميستورا وتشجع البوليزاريو على الحرب

  3. يقول عبد الغني:

    وأشارت المتحدثة، إلى “أن إدارة بايدن تركز على دعم عملية سياسية ذات مصداقية تحت قيادة ستافان دي ميستورا من أجل حل دائم ولائق، مؤكدة أن “الملاحظين سيستمرون في رؤية الدعم والدبلوماسية النشطة للولايات المتحدة لدعم جهود المبعوث الأممي”.
    ركزولي على ( إدارة بايدن تركز على دعم عملية سياسية ذات مصداقية).

  4. يقول اسماعيل وكوم:

    الصحراء مغربية الى ان يرت الله الأرض ومن عليها

  5. يقول محمد صوت الريح:

    مهما حاولت الجزائر ومعها كل دول العالم ومبعوتيها الذين ينافقون كل دولة زاروها بتغيير اللغة الدبلوماسية فلا احد يستطيع تغيير الواقع…ستبقى الصحراء مغربية والصحراويون مغاربة طال الزمن او قصر….

  6. يقول مغربي:

    المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها حتى يرث الله الارض و من عليها

  7. يقول الشرقاوي:

    أمريكا وفرنسا يتلاعبون بتوضيف المصطلحات حسب المواقع وعوض ان تنطق بالحكم الداتي من الجزائر حفاضا على مشاعر حكام الجزائر قالت “حل سياسي دي مصداقية” سامح الله بومدين والقدافي .

  8. يقول منبوذ الرياض:

    حتى هذه الساعة و النظام العسكر لا يفهم ولن يستوعب ان ملف الصحراء المغربية حسم الأمر و إنتهت اللعبة
    إذا أراد النظام إنه يدافع عن المظلومين فهناك الكثير دول عليه أن يعمل عليها كما يتشدقون بالمهارات والثرترة

  9. يقول مديحه مصطفى:

    وكان الولايات المتحده هي راعي حقوق الإنسان في العالم ،بينما هي راعي كل الكوارث والجرائم ضد الانسانيه في العالم .

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية