الضفة – «القدس العربي»: شنّ مستوطنون متطرفون هجمات على المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما عزز الاحتلال هجماته واقتحاماته على مناطق متفرقة في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
فقد هاجم مستوطنون بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأضرموا النار في مركبة ومنزل، ما تسبب في إحراقهما.
وتصدى أهالي البلدة لهجوم المستوطنين الذين اعتدوا على أحد الشبان ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد.
وفي رام الله، هاجم مستوطنون قرية المغير شمال شرق رام الله، وأحرقوا مركبة تعود للفلسطيني عاهد كايد النعسان.
وتصدى الأهالي لاعتداءات المستوطنين على قرية المغير، وأجبروهم على مغادرة المكان.
وفي أريحا استولى مستوطنون على خيام بدو في تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا، ورعوا أغنامهم في التجمع.
وقال المشرف العام على منظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات إن مستوطنين داهموا تجمع عرب المليحات، واستولوا على معدات لـ 3 خيام تعود للمواطن موسى سليمان مليحات.
وأشار إلى أن «أحد هؤلاء المستعمرين رعى أغنامه بين مساكن المواطنين في المنطقة تحت تهديد السلاح».
وفي قلقيلية، أصيب مواطن، في اعتداء للمستوطنين بالقرب من بلدة كفر ثلث، جنوب المدينة.
ونقلت مصادر محلية، أن مجموعة من مستوطني «ايل ماتان» الجاثمة على أراضي سلفيت وكفر ثلث، هاجموا المنطقة الشرقية من بلدة كفر ثلث، التي يطلق عليها منطقة خلة «حسان»، واعتدوا على المواطن أيمن عودة، خلال وجوده في أرضه، ما أدى إلى اصابته برضوض وجروح.

حصار «جيّوس» متواصل

ولليوم الخامس على التوالي واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارها لبلدة جيوس شرق قلقيلية، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، ونصبت الحواجز العسكرية على مدخلها وأعاقت تنقل المواطنين، في حين لم يبلغ عن أي اعتقالات.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا عند مدخل مدينة قلقيلية الجنوبي، واحتجزت مركبات المواطنين وقامت بالتدقيق في هوياتهم الشخصية، ما أدى إلى عرقلة حركة التنقل من وإلى القرية، وتسبب بأزمة مرورية في المنطقة.
واقتحم مستوطنون مسلحون موقع تل ماعين الأثري شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن عددًا من مستوطني مستوطنة «أفيجال» المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، اقتحموا موقع تل ماعين الأثري، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية في المكان تحت حراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.
ففي طولكرم؛ اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وضاحية شويكة، واعتقلت فؤاد الشلبي ويمان شديد وصهيب غانم الشيخ غانم والمحرر أحمد الشيخ غانم.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ مهدي ملاح بعد مداهمة أحد المساجد في حي الأقصى في طولكرم وتفتيشه، حيث اتصلت به للحضور الى مسجد.
وتعمدت إحدى آليات الاحتلال صدم مركبة كان يستقلها شاب أثناء مروره على دوار اليونس، وإحداث أضرار مادية فيها، وتفتيشها واستجواب سائقها.
واندلعت اشتباكات مسلحة خلال اقتحام قوات الاحتلال طولكرم، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر وليد توفيق غوادرة، بعد تفتيش منزله في قرية بير الباشا.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما جنوب نابلس، وأقامت حواجز عسكرية على مداخلها، ومنعت الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها، كما اقتحمت قرية عوريف جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال شدد من إجراءاته على قرية حارس شمال سلفيت، كما قام بإغلاق البوابة الحديدية على مدخل بلدة بروقين وإغلاق مدخل بلدة قراوة بني حسان غرب المدينة، بذريعة الاشتباه بتعرض مركبة إسرائيلية لإطلاق نار في محيط مستوطنة «بركان» المقامة على أراضي قرية حارس.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فراس دويك شقيق الشهيد فادي دويك بعد اقتحام منزل عائلته في المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا وبيت أمر في الخليل، وسيرت آلياتها في شوارعهما.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت.
وشهدت بلدة عزون شرق قلقيلية، وبلدة الجيب ومخيم قلنديا في القدس المحتلة، اقتحامات لقوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين الشابين مراد جودي ادكيدك، ومصطفى عبد قاروط ادكيدك، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وفي السياق، زعمت قوات الاحتلال اعتقال 4 فتية من القدس المحتلة؛ بزعم إلقائهم قنابل محلية الصنع «أكواع» وحجارة باتجاه القطار التهويدي شمال القدس.
وكان أول أيام عيد الفطر شهد اقتحام قوات الاحتلال عدة بلدات في الضفة الغربية، واعتدت هذه القوات على الأهالي وداهمت منازلهم، كما اعتدت مجموعات المستوطنين على منازل وممتلكات المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وتمركزت في منطقة «الجبل» في القرية، فيما انتشر جنود مشاة بين منازل المواطنين.
في حين أطلقت قوات الاحتلال، قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى اندلاع النيران في أحد المنازل.
وقام أحد المستوطنين برعي أغنامه بين مساكن المواطنين في المنطقة تحت تهديد السلاح، كما اقتحم مستوطنون مسلحون موقع تل ماعين الأثري شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل. وفي بيت لحم اندلعت الليلة الماضية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفاد الناشط منير سليمان أن المواجهات تركزت على شارع أبو جهاد وسط البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن سلطات الاحتلال أصدرت وجدّدت أوامر الاعتقال الاداري بحق 74معتقلا، بينهم معتقلتان.
وأرفقت الهيئة ونادي الأسير، في بيان، قائمة بأسماء المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداريّ بين (جديدة وتجديد)، لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر.

39 شهيداً في آذار

وكانت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة شهدت تصاعدا خلال شهر آذار / مارس الماضي.
ورصد مركز معلومات فلسطين «معطى» 4070 انتهاكاً للاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس خلال الشهر الماضي، استشهد خلالها (39) فلسطينيا، وأصيب (151) آخرون بـ (197) عملية إطلاق نار نفذتها قوات الاحتلال ومستوطنوه.
ووثق ارتكاب المستوطنين (133) اعتداءً، فيما بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (18) نشاطا استيطانيا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.